«نفيديا» تفتتح عصر ألعاب الفيديو المجسّمة

بالرغم من أن معرض إلكترونيات المستهلك الذي نظم في مدينة لاس فيجاس الأميركية قبل منتصف الشهر الجاري، ضمّ الآلاف من الأجهزة الرقمية الذكية، إلا أن الكثير منها جاءت لمجرّد استعراض القدرات الاستثنائية لمصمميها؛ والكثير من هذه الأجهزة لم ولن يكتب لها أن تتحول ذات يوم إلى سلع تجارية تباع وتشترى. إلا أن بعض هذه الأجهزة سوف تخترق ملايين البيوت بقوة عندما ستظهر في الأسواق في الأشهر المقبلة، وسوف تغيّر من طبيعة حياتنا وطريقة عيشنا. ومن تلك الأجهزة والتقنيات الجديدة، تلك التي أدهشت بها شركة “نفيديا” زوّار المعرض ووصفت بأنها تمثل أول اختراق مثير لتقنية استظهار الصور المتحركة ذات الأبعاد الثلاثة. ولقد نجحت “نفيديا” في تقديم نفسها إلى أوساط الصناعات الرقمية باعتبارها رائدة أساسية في تطوير وتوظيف تكنولوجيا استظهار الصور المجسّمة حتى أصبحت أكثر من 400 لعبة فيديو من التي يمكن تشغيلها على الكمبيوتر الشخصي ومشتقاته، متوافقة الآن مع تكنولوجيا “نفيديا” ذات الأبعاد الثلاثة. ومن حيث القيمة الحقيقية لهذه التقنية يمكن القول إن ممارسة ألعاب الفيديو المجسّمة تختلف كثيراً عن ممارستها في بعدين. فهي تستثير الكثير من عناصر المتعة والقدرة على التخيل وتحسّن من قدرة اللاعبين على الأداء وتساهم أكثر وأكثر في تنمية المهارات الفردية. وبهذه الطريقة، تتحول ساحات المعارك وحلبات سباقات السيارات والدرّاجات النارية إلى مشاهد بانورامية ممتعة. ولاشك أن هذا الاختراع الذي سيخترق الأسواق خلال الأشهر أو الأسابيع القليلة المقبلة، سوف يزيد من إقبال الأطفال والشباب الصغار على ممارسة ألعاب الفيديو ويزيد من شعبيتها. وسوف تباع الشاشة الجديدة ثلاثية الألعاب تحت اسم “3 دي فيجن سوراوند” 3D Vision S rro nd ، وستكون مرفقة ببطاقة جرافيك تدعى “جي فورس 100” تضم معالجاً يعرف بالرمز المختصر “جي إف 100” بالإضافة للنظارات المساعدة على الرؤية في الأبعاد الثلاثة. ومن الجدير الإشارة إلى أن هذه التكنولوجيا تستخدم لأول مرّة ثلاث شاشات مندمجة ذات وضوح عالٍ جداً حتى يتمكن المشاهد من رؤية المشاهد في الأبعاد الثلاثة. وأعلنت مصادر شركة “نفيديا” أن إطلاق النظام للبيع في الأسواق سوف يتم خلال الربع الأول من العام الجاري. عن مجلة Pop lar Mechanics