لن ينالوا من الإسلام ورسوله الكريم مهما أساؤوا أو أسرفوا في البذاءات.. الكراهية تقتل الكاره ولا تقتل المكروه.. الحقد يضر الحاقد ولا يضر المحقود عليه.. والغيظ يدمي قلب المغتاظ ولا يؤثر فيمن اغتاظ منه.. ارسموا ما شئتم.. وانفثوا سمومكم كما تريدون.. سمكم لا يقتل ولكنه يقوينا أكثر ويزيدنا تمسكاً بديننا الحنيف.. ويزيد هذا الدين توهجاً وتألقاً وانتشاراً.. هناك تحالف شيطاني بين الإرهاب والإرهاب الآخر المضاد ضد الأديان والعقائد والحضارات.. ضد القيم الإنسانية الرفيعة.. تحالف يهدف إلى نشر الكراهية والأحقاد والحروب والضغائن.. الإرهاب بالقلم والريشة لا يقل ضراوة وخطراً عن الإرهاب بالرصاص وسفك الدماء.. فالأول يسفك دماء القيم والفضائل والأخلاق والثاني يسفك دماء البشر وبني آدم الذين كرمهم الله عز وجل وفضلهم على كثير من خلقه تفضيلاً.. والعقلاء في العالم كله لا تهزهم الأعمال الإرهابية القلمية أو الدموية.. العقلاء في العالم يتوحدون ضد الشر والعنف ويقولون للإرهابيين موتوا بغيظكم.
زينب محمد - أبوظبي