بدء الأعمال الإنشائية في توسعات المرحلة الرابعة بمطار دبي

(الاتحاد) - بدأت الأعمال الإنشائية في توسعات المرحلة الرابعة والأخيرة بمطار دبي، والتي تستمر 4 سنوات، بحسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات. وقال سموه، على هامش افتتاحه فعاليات معرض المطارات 2012 في مركز دبي التجاري العالمي أمس، إن هناك العديد من خيارات التمويل المتوفرة للتوسعة، والتي ستسهم فيها مؤسسة مطارات دبي وطيران الإمارات، وسوق دبي الحرة. وأضاف أن التوسعات تشمل مبنى الكونكورس 4، ومنشآت أخرى، ترفع من طاقة مطار دبي إلى أكثر من 90 مليون راكب ضمن استراتيجية ترمي إلى أن تصبح دبي مركز عالميا للملاحة الجوية، مشيرا إلى بدء إزالة المباني القائمة في منطقة التوسعات. ويشارك في المعرض المطارات 210 شركات من 32 دولة من مختلف قارات العالم، تعرض أحدث المنتجات والحلول والخدمات والتقنيات في مجالات بناء وتشغيل وخدمات المطارات، ويستمر المعرض والمؤتمر المصاحب له ثلاثة أيام. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، عقب الافتتاح الذي حضره جمال الحاي، النائب الأول للرئيس التنفيذي للشؤون الدولية في مؤسسة مطارات دبي، إن تمويل مشروع التوسعة الحالي سيكون من خلال مصادر التمويل المتاحة، حيث تتم حاليا دراسة أفضل نظام تمويل متوفر. وتفقد سموه معروضات الشركات من أحدث التقنيات والحلول والأنظمة الجديدة، ومنها حلول الإضاءة للمطارات والمدارج، وحلول توفير الطاقة، كما تعرض الشركات أحدث المعدات والآلات المستخدمة في عمليات المناولة الأرضية في المطارات. وافتتح محمد أهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني، رسمياً برنامج الندوات المفتوحة في معرض المطارات، والرامي إلى إلقاء الضوء على أهمية تنمية المعارف، والمهارات لدى محترفي صناعة الطيران، لأجل تحقيق التميُّز في كل مناحي هذه الصناعة. وأشار أهلي إلى أن مثل هذه المعارض تعد منصة عالمية لعرض الخبرات وافضل الممارسات فيما يتعلق بإدارة المطارات والتقنيات الحديثة التي تسهم في انسياب حركة المسافرين وتعزيز معايير الأمن في المطارات حيث يعد الأمن أحد أبرز القضايا. ويشهد البرنامج تقديم حوالي 23 عرضاً توضيحياً عن مشاريع، ومبادرات جديدة خلال المعرض، وجرى تنظيم خمس ندوات ناقشت أحدث الابتكارات، والتقنيات المستخدمة في المطارات. وناقشت خمس حلقات دراسية، موضوعات تتعلق بمجموعة موضوعات بينها “أول محطة ركاب متنقلة في العالم”، وتطوير مطار بناظير بوتو الدولي الجديد. ويقام المعرض على مساحة 10,5 ألف متر مربع، في قاعات الشيخ سعيد الثلاث، وتتنوع جنسيات الشركات العارضة بين دول مثل الصين والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وسويسرا، والمملكة المتحدة، وجميعها أقامت أجنحة خاصة بها، ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض، إلى أكثر من 5 آلاف زائر من قطاع الطيران، وسائر القطاعات الاقتصادية، على مدى أيامه الثلاثة. من جانبه قال “بول جريفيث” الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي ان حركة السفر الجوي من والى مطار دبي الدولي مستمرة في النمو ولا تأثير للأوضاع الاقتصادية الحالية عليها. وافاد بأن النسبة الأعلى من النمو تأتي من أسواق دول التعاون الخليجي والأسواق العالمية الأخرى بما فيها أوروبا رغم أوضاعها الحالية، كما أن توسع طيران الإمارات وشبكة خطوطها العالمية مازالت تلعب دورا حيويا في استمرار نمو حركة النقل الجوي من والى دبي. وأشار جريفيث الى أن هناك خطة حكومية لتمويل التوسعات المقبلة في مطار دبي الدولي وهي بصدد الإنجاز خلال الشهور المقبلة، منوها الى أن التوسعات الجارية في المبنى 2 في المطار ستضيف 15% على الطاقة الاستيعابية الحالية للمبنى، إلا أن النمو الذي تشهده شركة “فلاى دبي” يتطلب طاقة أكبر. بدوره، قال محمد بدر الدين مدير معرض المطارات “المعرض شهد حضورا من الشركات العالمية الكبرى العاملة في صناعة الطيران، بهدف الاستفادة من فرص الأعمال الضخمة التي ستوفرها مشاريع توسعة المطارات في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، ودول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص”. من ناحية أخرى، كشف فواز عبد العزيز الفرح رئيس هيئة الطيران المدني في الكويت، عن تخصيص الحكومة الكويتية 6 مليارات دولار لتطوير وتوسعة مطار الكويت الدولي. وأضاف أن أعمال التوسعة في المطار تشمل إنشاء مبنى جديد للمسافرين يمتد على مساحة 710 آلاف متر مربع، وتطوير البنية التحتية والمرافق الأخرى في المطار وصولا الى رفع طاقة المطار لتصل الى 25 مليون مسافر في عام 2016 ونحو 50 مليون مسافر في 2035، على أن تصل طاقة المبنى الجديد الى 13 مليون مسافر سنويا. مدينة الطيران إلى ذلك، أشار خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران الى استمرار أعمال دبي وورلد سنترال، موضحا أنه سيتم استثمار مليار درهم خلال عامي 2012 و2013 في منشآت مركز المعارض الذي سيستضيف معرض دبي للطيران في دورة العام المقبل، بخلاف استضافة معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص في ديسمبر 2012. وأفاد بأن المليار درهم سيتم استثمار جزء منها خلال عامي 2012 و2013 على خدمات أخرى في تجهيزات بدبي وورلد سنترال. وأكد الزفين أن الأعمال الإنشائية تسير وفق الجدول الموضوع لها وبما ينسجم مع الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي 2020. وذكر أنه تمت مخاطبة عدة شركات طيران بما فيها فلاي دبي للانتقال الى مطار آل مكتوم في المستقبل، مشيرا الى أن توسعة فلاي دبي ونموها المتسارع يجعل من المطار الجديد خيارا مستقبليا ملائما للشركة. وأشار الى رصد 7,8 مليار درهم للاستثمار في توسعات ومنشآت المطار، مضيفا أن استقطاب تشغيل شركات الطيران الخاص ورجال الأعمال، وشركات الطيران العارض “شارتر” تعتبر الأولوية الرئيسية في الشركات المستهدفة. وأشار الى أن 23 شركة شحن من مختلف دول العالم تعمل من مبنى الشحن بمطار آل مكتوم حاليا، ومتوسط الرحلات الشهرية بالمطار تتراوح بين 700 و1000 رحلة، لافتا إلى أن شركة الإمارات للشحن الجوي تعمل حاليا على تشييد مبنى خاص بها في مطار آل مكتوم، وسيتسمر العمل خلال العامين 2012 و2013. وقال الزفين”في ضوء التوسعات القائمة في مطار دبي وصناعة الطيران بصفة عامة في دبي، فإن المؤشرات تؤكد على انه وبحلول 2018 ستصبح دبي المركز الملاحي الجوي الأول في العالم، ومن أكثر المطارات ازدحاما وسيصل عدد الركاب المستخدمين للمطار 80 مليون مسافر، مشيرا إلى أن مطار دبي حاليا هو رابع مطار في العالم من حيث معدل الإشغال.