الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد خليل : اتحاد الكرة متقاعس.. والمنتخب مظلوم

محمد خليل : اتحاد الكرة متقاعس.. والمنتخب مظلوم
14 يناير 2015 23:20
إيهاب شعبان (الكويت) جاءت نتائج الأزرق في كأس أمم آسيا والخروج المبكر من الدور الأول، لتضاعف من آحزان الجماهير بعد صدمة الخروج من خليجي 22 بالرياض في نوفمبر الماضي ،ومابين انتقادات الصحافة الكويتية ،وغضب الشارع الكروي بات المنتخب يبحث عن هوية جديدة تعيد للأزرق الكبرياء على المستوى الخليجي والآسيوي . واتهم الدكتور محمد خليل مدير منتخب الكويت السابق، اتحاد الكرة الكويتي الحالي بالتقاعس والمقصر بحق «الأزرق»، ما تسبب في تراجع نتائجه، وخروجه المبكر من بطولة كأس آسيا المقامة حالياً في أستراليا، مؤكداً أن التخطيط والإعداد الجيد لا يعرفه مسؤولو الاتحاد، ويدفع الثمن دائماً المنتخب وأجهزته الفنية والإدارية. قال الدكتور محمد خليل: الاستعداد للبطولة الآسيوية كان يجب أن يكون أفضل مما حدث، فهل معقول أن يلعب «الأزرق» في آسيا، بعد مباراة ودية واحدة فقط أمام العراق ؟، وكيف يتم إلغاء المواجهة الودية مع الإمارات بهذه الطريقة الخاطئة ؟، فالأزرق كان أشد احتياجا من الإمارات لهذا اللقاء الودي، خصوصاً أن نبيل معلول مدرب وافد جديد على الكويت، ولاعبيه أصحاب خبرة قليلة، ومن هنا كان على مسؤولي «الأزرق» عدم التعنت وأداء اللقاء بأي وسيلة ممكنة لمصلحة الفريق. وأضاف خليل قائلاً: نبيل معلول مدرب جيد، لا أؤيد انتقاده بقسوة، لأنه تولى المسؤولية منذ فترة قريبة، ويحتاج إلى وقت طويل لتقييم عمله، ومطلوب منحه الفرصة الكافية، ليقدم ما عنده من أفكار لتطوير الأزرق، ومع الوقت عليه أن يسعى للنجاح المنشود، وعليه التركيز في الملعب فقط، وألا يشغل نفسه بالأمور الإدارية. وعن أداء «الأزرق» أمام أستراليا وكوريا الجنوبية، قال: في المباراة الأولى بالغ الأزرق كثير في الدفاع نتيجة تخوفه الزائد عن الحد من منتخب البلد المستضيف، كما أدى بلا ثقة كافية، وبالتالي لم يظهر اللاعبون بالمستوى المتوقع لهم على الإطلاق نتيجة قلة الخبرة في مثل هذه المواجهات الجماهيرية الكبيرة، وفي المباراة الثانية فوجئت بأسوأ مستوى لكوريا الجنوبية منذ سنوات، وهي تواجه الكويت، ولم يستغل «الأزرق» الفرص التي لاحت له، وهو لن يلتقي الكوريين مرة أخرى وهم بهذا السوء، وصحيح نحن كنا بمستوى أفضل من لقاء أستراليا، ولكن لم نكن أفضل كثيراً للضغط بقوة أكبر، والخروج بنتيجة أفضل. وتابع: الحقيقة أعجبني أداء أكثر من لاعب أمام كوريا الجنوبية، على رأسهم علي مقصيد، فهو مصدر الخطورة بتحركاته وانطلاقاته وتسديداته المباغتة، وهو موهبة بحق، وعلى معلول الحفاظ عليه، فهو مكسب حقيقي للأزرق. وبالنسبة للقاء عمان، قال: أتوقع أن تخرج مباراة جيدة من المنتخبين، لأنهما بلا توتر عصبي، وأتصور أن الأزرق سيسعى بكل قواه للفوز لرد اعتباره من الخماسية التي نالها من المنتخب العماني في خليجي 22، وعلى الجهاز الفني اللعب بالتشكيلة التي خاضت لقاء كوريا الجنوبية، لأن الفريق يحتاج إلى التثبيت لاكتساب الخبرة الدولية، أما اللعب بتشكيلة مختلفة جديدة، فهذا ليس في مصلحة الأزرق الذي يحاول استعادة هيبته المفقودة. واختتم محمد خليل حديثه قائلاً: إذا أراد اتحاد الكرة أن يسير في طريق الإصلاح، عليه أن يبتعد عن المجاملات، والاستعانة بالكفاءات، والتخطيط الجيد المبكر، وهذا هو المهم. معاناة في أستراليا وبعيدا عن ردود الفعل الغاضبة في الكويت ، تحول الأزرق إلى رحالة متجول في الملاعب الأسترالية، بعد أن لعب في ملبورن مباراة الافتتاح أمام أستراليا، توجه إلى كانبرا لمواجهة كوريا الجنوبية، وغادر أمس مجدداً إلى مدينة نيوكاسيل للعب أمام عمان في مباراته الأخيرة بالمجموعة الأولى، وبعدها يسافر إلى سيدني ومنها إلى الكويت. وقد شهدت رحلة السفر بالطائرة الخاصة من كانبرا إلى نيوكاسل أمس محاولات مضنية من الجهازين الإداري والفني لإخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة التي كانوا عليها بعد الخسارة من كوريا الجنوبية، وكان الأكثر حزنا الحارس حميد القلاف الذي يلعب أساسياً للمرة الأولى مع «الأزرق»، والذي أجهش بالبكاء عقب المباراة، وكذلك الحال علي مقصيد الذي أهدر فرصة ذهبية للتعادل، فيما رفض أغلب اللاعبين تناول العشاء عقب المباراة، وقام مساعد ندا وبدر المطوع بتهدئة اللاعبين والإشادة بهم، مؤكدين بأنهم فعلوا ما عليهم، وأن الكرة لم تطاوعهم ولا أحد متهم بالتقصير. واتخذ الجهاز الإداري قراراً بمنع اختلاط اللاعبين بوسائل الإعلام، مكتفين بتصريحين من بدر المطوع، وفهد عوض لإحدى القنوات الرياضية العربية. تدريب خفيف وأدى «الأزرق» الكويتي تدريباً خفيفاً أمس بعد الوصول إلى نيوكاسيل استعدادا للقاء عمان، ويدرس الجهاز الفني فكرة مشاركة اللاعبين البدلاء الذين لم يتمكنوا من خوض مواجهة كوريا كأساسيين، بالإضافة إلى البدلاء الذين شاركو في أوقات متأخرة، بدر المطوع وفيصل زايد وفيصل العنزي، مع منح الفرصة أمام عدد من اللاعبين الذين لم يتمكنوا من المشاركة في مباراتي أستراليا وكوريا الجنوبية، إلا أن هناك رؤية داخل إدارة الفريق بأن يلعب «الأزرق» بتشكيلته الأساسية دون مجازفة بحثا عن الفوز، ورد الاعتبار أمام منتخب عمان الذي فاز على الكويت بخماسية وأطاح به من «خليجي 22». الخسارة السابعة والجدير بالذكر أن خسارة الكويت من كوريا الجنوبية هي الهزيمة السابعة على التوالي في نهائيات كأس آسيا في المواجهات السبعة الأخيرة له ضمن النسخ الثلاثة الأخيرة دون أن يحقق أي نتيجة فوز أو تعادل، علماً أنه غاب عن بطولة 2007 التي نظمتها أربع دول، حيث خسر «الأزرق» المباراتين الثانية والثالثة له في نسخة الصين 2004 أمام الأردن وكوريا صفر-2 وصفر- 4 على التوالي، في حين خسر مواجهاته الثلاثة ببطولة قطر 2011 في إطار المجموعة، وهي على التوالي أمام الصين بهدفين، وأوزبكستان بهدفين لهدف، وقطر بثلاثية نظيفة، قبل أن يتكبد الهزيمتين السادسة والسابعة له على التوالي في البطولة الحالية، أمام استراليا بأربعة أهداف مقابل هدف، وأمام كوريا الجنوبية أمس بهدف ضمن منافسات البطولة الحالية المقامة في أستراليا، ولذلك فان الجميع ينتظر الفوز على عمان بصبر نافد، لكسر حالة عدم التوفيق التي يعيشها «الأزرق» الكويتي في البطولات الآسيوية، على أمل أن تكون قاعدة انطلاق كبرى له فيما بعد. فوز ضروري ويحتاج نبيل معلول مدرب «الأزرق» إلى الفوز بمباراة عمان لتدعيم موقفه أمام الشارع الرياضي الكويتي، بعد أن نال تقديرهم بالمستوى الجيد الذي ظهر عليه «الأزرق» أمام كوريا الجنوبية، رغم الخسارة، إلا أنه قدم فكراً هجومياً جيداً بتبديلاته خلال المباراة، وحول الدفة لمصلحة «الأزرق» بعد الهدف الكوري، وسنحت فرص عديدة للتهديف أهدرها اللاعبون. إشادة من فييرا والذي يدعو للإعجاب أن البرازيلي جوران فييرا مدرب الكويت السابق والذي تمت إقالته بعد «خليجي 22»، أشاد بمعلول بعد لقاء كوريا الجنوبية، وقال: «الأزرق» قدم مباراة جيدة من الناحية التكتيكية، والمدرب أجاد قراءة اللقاء بالتغييرات الجيدة التي جاءت في محلها، وأرى أن «الأزرق» يودع البطولة مرفوع الرأس، وأقول دائما إن كرة القدم في بعض الأوقات تكون في غاية الصعوبة وهو ما حدث في مباراة الكويت وكوريا الجنوبية، بسبب سوء التوفيق الكبير الذي واجه لاعبي «الأزرق». أضاف المدرب البرازيلي: الكويت ظهر بشكل رائع خلال الشوط الثاني، وأجبروا المنتخب الكوري على الرجوع لمناطقهم الخلفية، لكن سوء التوفيق حرمهم من الوصول إلى التعادل بعد الفرص العديد التي أهدروها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©