السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطرو إيران.. «المهمة الصعبة»!

قطرو إيران.. «المهمة الصعبة»!
14 يناير 2015 23:43
سيدني (أ ف ب) سيكون المنتخب القطري أمام مهمة صعبة، عندما يتواجه مع نظيره الإيراني اليوم في سيدني، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس آسيا «أستراليا 2015»، وسيكون مدرب قطر الجزائري جمال بلماضي أمام مهمة صعبة لإخراج لاعبيه من صدمة مباراتهما الأولى ضد الجار الإماراتي الذي اكتسحهم 4-1، ما جعل «العنابي»، المتوج في نوفمبر الماضي بطلاً لكأس الخليج، مطالباً بالفوز على إيران المنتشية من الفوز على ممثلة الخليج الأخرى البحرين 2 - صفر. ومن المتوقع أن تغص مدرجات «ستاد سيدني» بمشجعي «تيم ميلي» الذين لعبوا دوراً مهماً جداً في لقاء البحرين في ملبورن، ما يزيد من صعوبة مهمة قطر التي ستجدد الموعد مع الأبطال السابقين، بعد أن واجهتهم في النهائيات مرة واحدة سابقاً عام 1988 في دور المجموعات، وخرجت حينها إيران فائزة 2 - صفر في معقل «العنابي» الذي كان مستضيفاً للبطولة، وتتفوق إيران بشكل واضح على قطر في المواجهات المباشرة التي بلغ عددها 19، إذ تغلبت عليها في 11 مناسبة مقابل 3 هزائم فقط و5 تعادلات. وتعود المواجهة الأخيرة بين الطرفين إلى تصفيات مونديال البرازيل 2014، حين تواجها مرتين في الدورين الثالث والرابع، وتعادلا في المباريات الثلاث، الأولى قبل أن تفوز إيران في اللقاء الرابع والأخير بينهما 1- صفر في الدوحة. وسيكون على رجال بلماضي أن ينفضوا عنهم غبار الخسارة أمام الإمارات عندما يتواجهون مع إيران التي ستضمن تأهلها إلى ربع النهائي في حال فوزها وفوز الإمارات على البحرين أو تعادلهما، واضطر بلماضي إلى استدعاء لاعب وسط السد محمد كسولا للانضمام إلى المنتخب بدلاً من بلال محمد الذي تعرض قبل مباراة الإمارات للاصابة. ومن المؤكد أن مهمة قيادة قطر إلى ربع النهائي للمرة الثالثة بعد لبنان 2000 عندما سقطت أمام الصين 1-3 ونسخة 2011 على أرضها عندما ودعت بصعوبة أمام اليابان البطلة 2-3، بعدما كان التعادل سيد الموقف حتى الدقيقة قبل الأخيرة، أصبحت أكثر صعوبة على بلماضي ورجاله، خصوصاً إذا ما قدم الإيرانيون أداءً مماثلاً لمباراتهم مع البحرين. وكان لافتا في المباراة الأولى لـ«تيم ميلي» عدد المشجعين الذين غصت بهم مدرجات ملعب «ريكتانجولر» في ملبورن، إذ وصل عددهم إلى حوالي 18 ألفاً ما جعل رجال المدرب البرتغالي كارلوس كيروش يشعرون وكأنهم في طهران، وذلك أسهم في حسمهم اللقاء بفضل هدفي حجي صافي ومسعود شجاعي. وكانت مباراة البحرين الأولى لإيران في أستراليا منذ 1997 أي منذ مباراة إياب الملحق الآسيوي- الأوقياني المؤهل إلى مونديال فرنسا 1998 والتي أقيمت في ملبورن بالذات. وكانت العودة موفقة لإيران كما كانت حالها في تلك المباراة التي أقيمت قبل حوالي 18 عاماً، حين عاد «تيم ميلي» بتعادل رائع 2-2 بعد ان كان متخلفا بهدفين نظيفين، تأهل حينها الإيرانيون إلى نهائيات فرنسا 1998 بفضل التعادل الذي حققه ذهابا في «آزادي ستاديوم» في طهران 1-1. ومن المؤكد أن الإيرانيين الباحثين عن لقبهم القاري الأول منذ 1976 يمنون النفس بأن تكون عودتهم إلى أستراليا ناجحة أيضاً هذه المرة بفضل مؤازرة الجالية الإيرانية والأستراليين من أصل إيراني، والذين يقدر عددهم بحوالي 40 ألف نسمة، حضر منهم حوالي 18 ألفاً في مباراة الأحد في ملبورن، حيث اشعلوا المدرجات، وأعطوا بعض الحياة للبطولة التي غابت عنها الجماهير حتى الآن باستثناء مباراتي البلد المضيف ضد الكويت (4- 1) وعُمان (4- صفر). ومن المؤكد أن الحشد الجماهيري سيكون أكبر في المباراة الثانية في سيدني، وذلك لأن هذه المدينة وولاية نيو ساوث ويلز بشكل عام تحتضن العدد الأكبر من الجالية الإيرانية والأستراليين من أصل إيراني الذين تعود الفترة الزمنية الأولى لهجرتهم إلى أوائل الخمسينيات. ولم يتمكن المنتخب الإيراني من التحضير بالشكل المناسب لنهائيات أستراليا 2015، إذ اكتفى بخوض مباراتين وديتين فقط ضد كوريا الجنوبية في نوفمبر والعراق في وقت سابق من الشهر الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©