السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات المحافظات مسمار آخر في نعش القاعدة بالعراق

انتخابات المحافظات مسمار آخر في نعش القاعدة بالعراق
7 فبراير 2009 03:47
أعطت الانتخابات المحلية العراقية التي جرت في آخر معقل لـ''القاعدة'' في المدن ( الموصل)، السنة العرب صوتا من جديد قد يخفف ذلك من حالة السخط التي أذكت العنف ووفرت للتنظيم المتطرفة ملاذا· ويقول محللون في شؤون الدفاع إن النجاح الذي حققته الأحزاب السنية العربية في الانتخابات التي جرت يوم 31 يناير الماضي في محافظة نينوى، قد يجعل المحافظة الشمالية التي مازالت تشهد أعمال عنف، أقل ترحابا بـ''القاعدة'' في وقت بدأ فيه زعماء الجماعة في الخارج يفقدون اهتمامهم بالعراق· وقال ديفيد كليريدج مدير مؤسسة جانوسيان لإدارة المخاطر الأمنية ''القاعدة في حد ذاتها قررت التركيز أكثر على أفغانستان من العراق''· وأضاف ''انهم في العراق لم يعودوا يتمتعون بالمزايا التي كانت لهم· القاعدة لن تختفي من المشهد لكنها ستصبح حركة إرهابية ثانوية مثلما هي في أماكن كثيرة·'' ورغم انخفاض العنف في شتى أنحاء العراق إلى مستويات غير مسبوقة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 ، إلا أن نينوى ومناطق أخرى قاطع فيها السنة العرب الانتخابات السابقة عام 2005 مازالت متفجرة· وغيرت انتخابات المحافظات بدرجة كبيرة الخريطة السياسة للعراق الذي يشكل فيه الشيعة أغلبية· وفي محافظة نينوى وعاصمتها الموصل يمكن ان تلعب الانتخابات دورا محوريا لإشاعة مزيد من الهدوء· وكانت ''القاعدة'' قد أعادت تنظيم صفوفها في الموصل بعد أن طردت من معاقلها السابقة في بغداد والأنبار في الغرب حين انقلب عليها زعماء عشائر سنية تحالفوا مع الولايات المتحدة· وكان من الصعب أن ينعكس التحسن الأمني في شتى أنحاء العراق على محافظة نينوى المقسمة بين العرب والأكراد والتركمان· في الموصل يخاف العراقيون من السيارات الملغومة وينظرون بتشكك إلى حركة السيارات ويحذر رجال الشرطة من القناصة ويخشى السكان من انتشار مسلحي ''القاعدة'' إلى درجة تجعلهم يخافون من فتح الباب لأي طارق· وقال محمد طيب (73 عاما) الذي كان عاملا للبناء وهو يدخن سيجارة أمام مسجد بقبة خضراء ''نريد الأمن قبل كل شيء··أعطنا الأمن وكل شيء سيأتي بعد ذلك''· ونجح هجومان عسكريان للقوات الأميركية والعراقية العام الماضي في إضعاف ''القاعدة'' لا القضاء على المنظمة المتشددة التي لها وجود أيضا في محافظة ديالى شمال بغداد· لكن ليس كل الهجمات التي تقع في الموصل هي من تدبير ''القاعدة''· ويتعقب الجيش الأميركي ما لا يقل عن 13 جماعة متمردة هناك بينها عدد كبير من الجماعات العلمانية وغالبيتها سنية وطنية من بقايا حزب البعث التابع للرئيس العراقي الراحل صدام حسين· وقاطع السنة العرب انتخابات المحافظات عام 2005 ما جعلهم يشغلون 10 مقاعد من بين مقاعد محافظة نينوى وعددها 41 مقعدا رغم انهم يشكلون 60% من تعداد السكان· أما الأكراد الذين يشكلون ربع السكان فقط، فقد شغلوا 31 مقعداً· وفي انتخابات السبت الماضي فازت كتلة ''الحدباء'' السنية العربية التي تلقى قبولا لدى كثير من البعثيين السابقين في نينوى، بما وصل الى 48,4% من الأصوات بينما حصلت الجماعة الكردية الرئيسية على 25,5%· وأعاد ذلك التوازن إلى العلاقات السياسية بين السنة والأكراد· وإذا كان البعثيون السابقون كما يعتقد كثيرون هم لب التمرد في الموصل فقد يقنعهم تشكيل مجلس محافظة أكثر شمولا بالعدول عن القتال· وقال اثيل النجفي زعيم كتلة الحدباء قبل الإعلان عن النتائج الأولية أمس الأول ان فوز قائمة الكتلة السنية سيدفع كثيرين إلى إلقاء السلاح· ومن المرجح ان يكون تزايد الهدوء بين البعثيين السابقين في نينوى بمثابة أنباء سيئة لـ''القاعدة''· فقد كان وجود ''القاعدة'' في الموصل مفيدا للبعثيين فقط حين كانوا يريدون إشاعة الفوضى· لكن دون ذلك هم بالأساس معادون تماما لتفسير ''القاعدة'' المتشدد للإسلام· ويقول تيم ريبلي الكاتب العسكري والمعلق في شؤون الدفاع ''يبدو أن العراق أصبح عنده حكومة الآن· مناخ الدولة الفاشلة ولى''
المصدر: الموصل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©