الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مجلس أبوظبي الرياضي يطوي 1000 يوم من العطاء لأندية العاصمة

مجلس أبوظبي الرياضي يطوي 1000 يوم من العطاء لأندية العاصمة
25 يناير 2010 23:23
ما أسرع الأيام وما أبطأها .. هي سريعة حين ننظر إليها من نقطة المنتهى لنرى كيف أنها مرت في لمح البصر.. وهي بطيئة حين نعيش تفاصيلها لحظة بلحظة ونراقب بعيوننا من عملوا وخططوا ونفذوا، وترجموا الأحلام إلى واقع، ووصلوا الليل بالنهار من أجل استراتيجيات وخطط، كان ينظر إلى فصول منها في وقت ما باعتبارها من دروب الخيال. هكذا كانت مسيرة مجلس أبوظبي الرياضي الذي طوى منذ أيام 1000 يوم من العطاء لأندية العاصمة ورياضتها، ففي الثالث عشر من مارس عام 2007 قرر مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني وضع استراتيجية متكاملة لتحقيق النهضة الرياضية في أندية العاصمة، واعتماد الهيكــــل التنظيـــمي للمجلس بالتعاون مع شركة “ميريت” الاستشارية، وتحديد خطة زمنية لتطبيق منظومة الاحتراف الشاملة، ووقتها استعرض الاجتماع متطلبات الاتحاد الآسيوي من الأندية، وتقرر اعتماد برنامج تقييمي لقياس معدلات التطور في تلك الأندية من 1000 نقطة باعتباره النموذج المثالي الذي يضمن تحقيق النهضة المأمولة، وفي نفس هذا اليوم تم تعيين محمد إبراهيم المحمود أميناً عاماً لمجلس أبوظبي الرياضي. وبعد مرور ألف يوم على هذا الاجتماع الذي كتب في حينه بداية تاريخ وواقع جديد للرياضة في أبوظبي، لابد وأن نتوقف، وأن نرصد تفاصيل المسيرة وحجم العطاء وما تحقق على أرض الواقع من هذه الأهداف. ويحسب لمجلس أبوظبي الرياضي أنه خلال هذه الفترة تم التحول من الهواية إلى الاحتراف بشكل هادئ، وسلس، وجرى تفريغ اللاعبين في الأندية بعد أن كان ذلك حلماً طال انتظاره، وتطورت الهياكل التنظيمية الإدارية فمنحت الصلاحيات للإدارات التنفيذية المحترفة في تسيير العمل اليومي، وتقرر التأمين علي اللاعبين لضمان علاجهم عند الإصابات وتعويضهم عند الاعتزال، وأشاد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بنظام تقييم أداء التطور في الأندية المتبع في المجلس، وتم الاتفاق مع إحدى أكاديميات العالم الشهيرة “ انتر ميلان” الإيطالي لتقديم خدماتها لقطاعات الناشئين، ونجحت العاصمة في استضافة مونديال الأندية بامتياز، وجائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا -1 على حلبة ياس المبهرة، وعقد المجلس منتدى الرعاية الرياضية بحضور أهم خبراء التسويق في العالم، والعديد من الفعاليات التي انطلقت فيها العاصمة لتؤكد بالفعل أنها أصبحت عاصمة للرياضة العالمية، بعد أن امتدت الفعاليات براً وبحراً وجواً تصدر اسم وعطاء العاصمة إلى العالم. وقبل أيام تم اعتماد الخطة الخمسية (2010 – 2014 ) وهي التي اعتبرت ما تم من تطور مجرد قاعدة للانطلاق والتميز، في تأكيد جديد على أن العطاء هو قاعدة للمزيد، والإنجازات لا يجب أن يتبعها سوى الإنجازات. ومن جانبه، أكد محمد إبراهيم المحمود أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي أن فترة الألف يوم التي قضاها في مجلس أبوظبي الرياضي مرت عليه وكأنها يوم واحد نظراً للعمل المتواصل والممتع لخدمة الرياضة والرياضيين في أندية أبوظبي، وأنه تعلم الكثير من القرب من سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى وبالتحديد فترة الـ 150 يوماً الأولى كانت الأصعب لأنها شهدت وضع الهيكل التنظيمي للمجلس بالشكل المناسب الذي يؤهله للقيام بالمهمة الموكلة إليه، وأن عملية تأسيس المجلس من الداخل تواكبت مع اعتماد نظم وبرامج تطوير الأندية، بما يتفق مع رؤية حكومة أبوظبي. وقال: أولويتنا في البداية كانت التركيز علي أندية كرة القدم للتحول من الهواية للاحتراف، وتمكين الإدارات التنفيذية من تسيير العمل اليومي لتعزيز معنى احتراف الإدارات، وإلى جانب ذلك أطلقنا مشروع برنامج تطوير الأندية الذي وضع في 20 معيارا يجري تقييمها في 1000 نقطة، ومن خلال تطبيق هذا البرنامج نجحنا في كشف مواقع الخلل في الأندية بشكل سريع سواء في قطاعات الموارد البشرية، أوالتدقيق المالي، أوالأمور الطبية والفنية، أوالتخطيط الاستراتيجي، أوالتدقيق المالي، أوتكنولوجيا المعلومات ومدى استخدامها في العمل اليومي. أضاف: وبعد أن وضعنا أيدينا على عناصر الخلل، وبالتنسيق مع إدارات الأندية والإدارات التنفيذية بدأنا مرحلة معالجة السلبيات، حتى وصلنا الآن إلى نسبة تتراوح بين 50 و 80 ? من المستهدفات التي كنا نتمناها، وهي نسبة كبيرة قياساً بالمدة الزمنية التي أنجزت فيها. وعن مدى تأثير هذا البرنامج على عملية التحول من الهواية للاحتراف، قال: هذا البرنامج ساعدنا بنسبة 70 ? في مشروع التحول من الهواية للاحتراف، حيث إنه رتب البيت من الداخل، وخلق نوعاً من المنافسة الشريفة على مستوى إدارات الأندية، والكل أصبح يسابق الزمن في التطوير المالي والإداري والفني من أجل إنجاز متطلبات مجلس أبوظبي الرياضي. وحول أهم المعوقات التي واجهت المجلس في تلك المرحلة، قال المحمود: ندرة الكوادر البشرية المتخصصة في المجال الرياضي على مستوى الأندية كانت أهم المعوقات، وعملية إقناع الأندية بأن هذا البرنامج هو مشروع تطويري وليس الهدف منه هو التدقيق عليها أخذت فترة ليست بالقصيرة، حتى صارت حالياً مجالس إدارات الأندية تقوم بالرقابة الذاتية على إداراتها التنفيذية. وعن متطلبات الاتحاد الآسيوي، قال إنها كانت موجودة في البرنامج التطويري من البداية، ونسبة الـ 30 ? الباقية من استكمال منظومة الاحتراف خاصة بعملية التحول من كيانات رياضية إلي مؤسسات تجارية. وفي رده على ما أثير ويثار علي الساحة الرياضية بأن عملية التحول من الهواية إلى الاحتراف والكيانات التجارية مازالت حبراً على ورق، قال المحمود: للأسف كل الشخصيات التي ظهرت في برامج تليفزيونية أو على صفحات الجرائد ورددت هذا الكلام مازالت تعيش في الماضي، وبالتحديد في مرحلة الهواية، وأنا على ثقة أنهم لو اطلعوا على البرامج التي يتم تطبيقها للتطوير حاليا على أرض الواقع منذ فترة في الأندية سوف يغيرون آراءهم بنسبة 180 درجة، وكنت أتمنى أن يخرجوا علينا بمبادرات للتطوير وأفكار لتحقيق النهضة بدلا من أن ينتقدوا من أجل النقد خصوصا أن بعضهم عمل في مجال الرياضة لمدة 25 عاماً، لكنهم للأسف أشعرونا بأن ما ننفذه على أرض الواقع مجرد خيال، وكان ذلك النقد بعد النجاح مباشرة في استضافة جائزة الاتحاد الكبرى للفورمولا - 1، ومونديال الأندية، وفي نفس الوقت الذي تواصل فيه مجالس إدارات شركاتنا الرياضية وعلى رأسها مسؤولون كبار بالدولة اجتماعاتها وعملها، وتقوم الأندية بتجديد تراخيصها التجارية. ومضى المحمود: أقول لهؤلاء إن من أهم إنجازاتنا خلال الـ 1000 يوم الماضية، إطلاق مشروع التأمين على اللاعبين، وتطوير المنشآت الرياضية، واستضافة الأحداث الرياضية الكبرى التي جعلت من أبوظبي عاصمة الرياضة في العالم، وتطوير الرياضة المدرسية، وتنفيذ مسابقات اليوم الأولمبي المدرسي منذ عامين والتي بدأت ب 9 لعبات ووصلت الآن إلى 15 لعبة، يستفيد منها أكثر من 50 ألف طالب وطالبة، وعقدنا شراكات خارجية مع أندية مانشيستر سيتي الإنجليزي، وفالنسيا الإسباني، وانترميلان الإيطالي، وهناك عمل ميداني لتطوير الكوادر الفنية في مختلف الأندية، بالإضافة إلى برنامج التطوير المؤسسي، ومن أهم المكتسبات أيضا إعادة لعبة كرة السلة لإمارة أبوظبي في 3 أندية هي العين وبني ياس والجزيرة، فهل يختلف أحد على ذلك؟ المال وحده لا يصنع التطور وأعرب محمد المحمود عن قلقه من أن يصبح مجلس أبوظبي الرياضي هو الجهة الوحيدة الباحثة عن التطور وأن يظل باقي الركب بعيدا، مشيراً إلى أن التطور في أندية الكرة في أبوظبي، يفوق نظيره في باقي أندية الإمارات بمراحل كبيرة، وأن البعض يظن أن هذا التطور ناتج عن الدعم المادي، وهذا غير صحيح لأن الدعم الحكومي أصبح يمثل نسباً محدودة من إجمالي ميزانيات الأندية. وقال: تبنينا خطة استراتيجية، ومؤشرات واضحة لقياس معدلات التطور، ونعرف بالضبط ما الذي أنجزناه وما الذي يتبقى، وأقول بكل وضوح إن الوحدة والعين أكملا عملية التحول القانوني إلى مؤسسات تجارية وهذا العمل استغرق سنة كاملة، وسوف تستكمل أندية الجزيرة وبني ياس والظفرة تحولها إلى مؤسسات تجارية خلال 3 أشهر فقط، وسبب خوفي على باقي الأندية هو معرفتي بالمدة الزمنية التي يحتاجها الشق القانوني في التحول. مطر المهيري: بوابة الشرق مدخل بني ياس إلى العالمية أبوظبي (الاتحاد) - أكد العميد مطر المهيري رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس أن الحلقة اكتملت لأول مرة بالنسبة للمنظومة الرياضية في ظل وجود مجلس أبوظبي الرياضي ودوره الفاعل مع الأندية، حيث إنه وضع مشروعاً متكاملًا وقابلاً للتطبيق على أرض الواقع لتطوير كافة القطاعات الإدارية والفنية والمالية والاستثمارية، ويقوم بمتابعة تنفيذها وفقاً للمعدلات الزمنية المتفق عليها، ويعزز مفهوم الرياضة في خدمة المجتمع، بما يضمن تنفيذ استراتيجية حكومة أبوظبي في تطوير كافة القطاعات. وقال: مجلس أبوظبي الرياضي برغم حداثة عهده إلا أن إنجازاته أصبحت واضحة للجميع ليس على مستوي الدولة أو القارة ولكن على مستوى العالم، وهذه مناسبة لأن نوجه الشكر لسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني صاحب الفكر الإبداعي الذي يقود دفة العمل بأسلوب علمي دقيق ويجعلنا نسابق الزمن من أجل اللحاق بقطار التطور. وتابع: في ظل وجود مجلس أبوظبي الرياضي تحولت أنديتنا إلى شركات وأصبحت لها أنشطتها الاستثمارية، وأصبحت الإدارات التنفيذية المحترفة تقوم بدورها في تسيير العمل اليومي وهي التي تحاسب من قبل مجالس الإدارات، ويتم تقييم أدائها وفقاً للأهداف المتفق عليها، وقبل ذلك وضع المجلس من خلال خبرائه الهيكل التنظيمي الإداري المناسب لكل ناد وهو القادر على تحقيق النقلة النوعية المطلوبة، حتى أصبحت الصورة واضحة، وأصبح قياس معدل التطور سهلا ويحقق الشفافية بما أسهم في التحول السلس من الهواية إلى الاحتراف. وفي مجال التمويل الذاتي، قال: لدينا الآن شركة بني ياس للاستثمار وهي الذراع القوية لتوفير الدعم للنادي من أجل الوفاء بطموحاته في المرحلة المقبلة، ونحن محظوظون بمكرمة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الخاصة باستاد بني ياس الذي يتسع لـ 15 ألف متفرج، وسوف يكون جاهزاً لاستقبال مباريات فريقنا بنهاية الشهر الجاري. ومضى المهيري: بكل صراحة، وبرغم أن نادي بني ياس من أقل الأندية المحترفة في موازنتها العامة إلا أنه يعد من أفضل الأندية في النتائج التي يحققها سواء في كرة القدم أو المشروعات والنشاطات الأخرى، لأننا دائما نربط بين حجم الإنفاق والنتائج، وفي ظل توجهات مجلس أبوظبي الرياضي زادت مواردنا هذا العام بنسبة تقترب من ال 30 ? على الأعوام السابقة. وعن مشروعات بني ياس الاستثمارية، قال المهيري: نادينا محظوظ بوجود الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية على رأس إدارته ، فهو يعمل في صمت وفقاً لأهداف بعيدة المدى، ويهتم بتأمين مستقبل بني ياس، ولدينا مشروعات ستوفر لنا التمويل الذاتي بشكل كامل في عام 2015، أهمها بوابة الشرق وهي عبارة عن مدينة متكاملة أغلب مرافقها رياضية وبها مرافق استثمارية عبارة عن مولات تجارية ومدارس ومستشفيات للطب الرياضي سوف تدر ريعها لمصلحة النادي، حتى يصل إلى العالمية في نهاية خطتنا الاستراتيجية. خالد عبدالله: المنافسة انتقلت من المستطيل الأخضر إلى إدارات الأندية أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور خالد عبدالله المدير التنفيذي لنادي العين أن بوادر التميز كانت واضحة منذ تأسيس مجلس أبوظبي الرياضي، لأنه اعتمد على نظام التخصص والخصخصة، التخصص في التعامل باحترافية واختيار الكوادر المؤهلة لكل قطاع، والخصخصة في إدارة الرياضة بشكل استثماري يساعدها على توفير نفقاتها. وقال: نحن في نادي العين لم تواجهنا تحديات كبيرة في التحول من الهواية إلى الاحتراف لأننا محظوظون بمتابعة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، بوصفه رئيساً لمجلس إدارة النادي، وقد وضع بفكره المستنير لنا قواعد النهضة منذ فترة طويلة، وكانت لنا الأسبقية في الكثير من الأمور عن الأندية الأخري. وتابع: مع مجلس أبوظبي الرياضي ومشروع تطوير الأندية والتدقيق بشكل مستمر على كافة الأمور بدأنا في إدارات الأندية نشعر أن المنافسة انتقلت من المستطيل الأخضر إلى ملاعب الإدارات، فكل إدارة تريد أن تبتكر وتبدع في التطوير حتى تتفوق، وتحصل على تقييم أعلى في النقاط، والإدارة التي تتراجع في قطاع معين تسعي بكل قوة في المرة القادمة إلى تحسين وضعها، فمن يحصل على المركز الأول هذه المرة يكون مطلوباً منه الاستمرار فيه برغم تطور الآخرين، وأصبحت الإدارات نفسها محترفة مثلها مثل اللاعبين حيث أصبحت متفرغة ومستعدة لتقبل تقييم أدائها. وكشف أن مجلس أبوظبي الرياضي يساعد الأندية في وضع دراسات الجدوى لكل مشروعاتها وينسق عمل الأندية مع كافة أجهزة الدولة، ويعتبر أن التفاعل مع المجتمع جزء من معايير التقييم، ويحسب لنادي العين أنه أول ناد بالدولة يحصل على شهادة الآيزو في جودته الإدارية، نتيجة لجهد إدارة النادي الحريصة على الإبداع، وكان نادي العين من أوائل الأندية التي وضعن أجندة تسويقية للرعايات الرياضية. وعن برنامج الرعاية الرياضية، قال إنه يجبر اللاعب على مراقبة سلوكياته والتحكم فيها، والالتزام بحضور التدريبات في مواعيدها، وأداء كل الأدوار الموكلة إليه، لأنه يتلقي تقريرا من الأندية بشكل شهري عن مدى التزام كل لاعب في التدريبات وخارج الملعب، وفي المقابل يوفر هذا البرنامج الضمانات الكافية للاعب في إيجاد عمل مناسب عند الاعتزال المبكر، ورعاية أسرته إذا تعرض لأي محنة، إلى جانب مشروع التأمين على اللاعبين وقد فاجأنا المجلس هذا العام بأنه يؤمن على الناشئين أيضاً مقابل مبالغ رمزية. واختتم بأن نادي العين وضع خطة خمسية تنتهي في 2014 وتستهدف أن يصبح النادي واحداً من أفضل أندية العالم، وقد عرضناها على المجلس ونالت إعجابهم جميعا، مشيراً إلى أن حصول النادي على المركز الأول في التقييم الأخير يعكس مدى الحرص على التميز، ويضع الإدارة أمام مسؤولية أكبر للاستمرار في الصدارة. منير خاطر: ما تحقق في آخر عامين لم يحدث في 40 عاماً أبوظبي (الاتحاد) - أكد منير خاطر المدير التنفيذي السابق لنادي الجزيرة ومدير شركة الجزيرة كابيتال للاستثمار حاليا، أن إدارة ناديه العليا والمتمثلة في سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، كانت قد وضعت خطة استراتيجية لتطوير النادي اعتباراً من 2005، وكانت تستهدف أن يكون الجزيرة واحداً من أفضل الأندية الآسيوية، وأن عجلة التطور دارت بالفعل ففاز الفريق ببطولة أندية التعاون ونافس على الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة، وأن استراتيجية مجلس أبوظبي الرياضي تواكبت مع طموحات وأهداف نادي الجزيرة بل وساعدت في تهيئة المناخ لتحقيق الانطلاقة الحقيقية. وقال: مشروع مجلس أبوظبي الرياضي لتطوير الأندية ينطوي على عبقرية من نوع خاص فهو الأنسب للبيئة المحلية، ويتواكب مع أهداف كل ناد، ويحقق استراتيجية حكومة أبوظبي في نفس الوقت، ويراعي تطلعات واشتراطات الاتحاد الآسيوي في التحول من الهواية للاحتراف، ولولا المتابعة لما أنجزنا أكثر من 20 ? مما توصلنا إليه الآن، والأهم من ذلك كله أنه تضمن على نظام صارم لقياس معدلات تطور الأداء، وأدخل الأندية في تنافس حاد مع بعضها البعض، ويحسب للقائمين علي هذا المشروع أنهم يجمعون بين الجدية والعدالة في المتابعة، والمرونة والدبلوماسية في التعاطي مع كل الإدارات التنفيذية من خلال النصائح والوجود معها بشكل دائم في الميدان ليلًا ونهاراً. وتابع: ما تحقق في أندية أبوظبي في السنتين الأخيرتين لم يتحقق في الأربعين سنة الأخيرة، لأن إدارات الأندية نفسها بدأت تعمل بشكل احترافي مثلها مثل تحول اللاعبين من مرحلة الهواية إلي هواية الاحتراف، ووضع المجلس قواعد النهضة الشاملة في كل زوايا النادي الإدارية والفنية و الطبية والقانونية والتسويق وأخرى، ويراعي مسألة التطور التدريجي وليس الطفري المحفوف بالمخاطر. وعن نادي الجزيرة، قال: لأول مرة وضعنا خطة عشرية في عام 2009 لها أهداف كبيرة، على رأسها الوصول إلى العالمية وأن يكون نادي الجزيرة في مصاف أهم وأبرز أندية العالم. كما أنه يحسب للمجلس من خلال مشروعه التطويري والمبادرات الأخرى الخاصة بالتأمين على اللاعبين، وبرنامج الرعاية الرياضية، وهي الأمور التي أسهمت في توفير التربة الملائمة لتطبيق منظومة الاحتراف، وقد استفاد لاعبونا المصابون من فوائد التأمين عليهم، ووفرنا مبالغ طائلة من خلال اتفاقية مجلس أبوظبي الرياضي مع الشركة الاستشارية بالتحديد في علاج توني وسوبيس. راشد الزعابي: الآمال تحولت إلى واقع ملموس أبوظبي (الاتحاد) - يقول راشد الزعابي عضو مجلس إدارة نادي الوحدة وعضو مجلس إدارة شركة الوحدة للاستثمار ومدير إدارة الاستثمار إن تجربة مجلس أبوظبي الرياضي في وضع مشروع لتطوير كفاءة الأندية هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط الذي يصل لهذه النتائج المهمة في هذا الوقت القصير، وأنه ربما يكون هذا المشروع هو الأول من نوعه في العالم الذي يربط أهداف المؤسسات الرياضية باستراتيجية الحكومة. أضاف أن الفكر التطويري موجود في الكثير من أندية أوروبا ولكنها تعمل بشكل فردي، ولا توجد مظلة تحكم أهدافها المشتركة مثلما يفعل مجلس أبوظبي الرياضي، وأنه بحكم وجوده في المجلس كممثل لنادي الوحدة منذ تأسيسه كان شاهداً على ميلاد التجربة وتطورها ووصولها حالياً إلى مرحلة متقدمة في أقل من سنتين، وأوضح أن مجلس أبوظبي الرياضي أثبت للجميع أن المجالس الرياضية لا تكرس الانفصالية كما تصور البعض، وأن دوره لا يتعارض دوره مع أدوار مؤسسات أخري مثل الهيئة العامة للشباب والرياضة، بدليل أنه يعرض كل أفكاره وتوجهاته على باقي المجالس الرياضية في الدولة. وقال: المجلس لا يقوم بعمل مكتبي ولكن خبراءه ينتقلون للأندية ميدانياً ويتابعون كل الأمور على أرض الواقع، وهناك تقارير شهرية عن الأداء، وأصبحنا نشعر أن عجلة التطور دارت ولن يستطيع أحد إيقافها، ولذلك لم نواجه أي مشكلات في التحول من الهواية للاحتراف، وإلى جانب الدور الكبير لمشروع تطوير الأندية الإداري كانت هناك مشروعات أخري علي نفس الدرجة من الأهمية وهي استضافة الأحداث العالمية الكبرى، التي وضعت عاصمتنا في بؤرة اهتمام العالم، و إعادة الألعاب الأخرى إلى الأندية، وبرنامج الرعاية الرياضية الذي يبذل جهدا كبيراً في تطوير وتثقيف عناصر اللعبة، والتأمين على اللاعبين، وتحسين المرافق والإنشاءات ونتيجة لذلك أصبح لدى نادي الظفرة ملعب جديد على مستوى راق، ولنادي بني ياس أيضا ملعب، وتم رفع كفاءة ملاعب الجزيرة والوحدة وستاد مدينة زايد، وبكل تأكيد أقول إنني لم أكن أحلم بإنجاز كل هذه الأمور في هذا الوقت الوجيز. وعن مستقبل نادي الوحدة، قال: نادينا بفضل الفكر المستنير لسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، رئيس النادي، كان أول ناد يقيم مشروعا بحجم “الوحدة مول” لتوفير التمويل الذاتي، ونعمل الآن في مشروع أضخم هو الوحدة سيتي والذي سيكون أكبر مشروع استثماري لأي ناد بالدولة ولفترة طويلة لأننا نبحث عن توفير التمويل الذاتي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©