«تعابير إماراتية» يحظى بإشادة خبراء صناعة الفن

يواصل معرض التصوير الفوتوغرافي «تعابير إماراتية» فعالياته، حتى 28 يناير الجاري يومياً من العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، ويختتم فعالياته 28 يناير الجاري، بعد أن حظي منذ افتتاحه في 19 أكتوبر الماضي بتقدير وإشادة دوليين من أبرز خبراء صناعة الفن في العالم. وفي حين تواصل البرامج العامة للمعرض استقطاب جمهور واسع، حيث زار المعرض ما يزيد على 2500 طالب، إضافة إلى 20 مؤسسة تعليمية في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة أدرجت المعرض في إطار دراساتها، فقد أثبت المعرض نجاحاً كبيراً على صعيد دعم المسيرة المهنية للفنانين المشاركين على المدى البعيد. ومنذ افتتاح المعرض، فازت الفنانة الإماراتية عليا الشامسي، المشاركة في المعرض، بجائزة «فنان العام» ضمن جوائز المرأة الإماراتية، كما أسست مشروعها الخاص «استوديو التصوير». أما «فضاء التصوير» للفنان جيه آر، والذي يقام في إطار فعاليات المعرض، فقد استقطب حشوداً كبيرة من الزوار الذين قاموا بالتقاط صور لوجوههم وطباعتها على ملصقات ضخمة وضعت على الجدران. وقد تم التقاط أكثر من 600 صورة في يوم واحدة بمعدل صورة كل دقيقة، كما تمت طباعة 15500 ملصق ضخم بواسطة الطابعة العملاقة منذ افتتاحه في 4 أكتوبر 2011 في منارة السعديات. ما يقارب العشرين ألف متر من ورق الصور الفوتوغرافية تم استخدامة منذ افتتاح «فضاء التصوير». وقد أشاد الفنان العالمي جيف كونز ببعض المواهب المشاركة في المعرض، ويتساءل كونز «هل يعرف أحد لمن هذا العمل؟ هل يمكن لكم أن تخبروني؟».. يحاول كونز أن ينجح في مهمته، فقد أعجب بأحد الأعمال الفنية المعروضة في «تعابير إماراتية»، الذي يقام إلى جانب معرض «فن أبوظبي»، وهو مصمم على اكتشاف اسم الفنان صاحب العمل، وهي الفنانة ميرا القصير التي يكرر كونز اسمها عدة مرات ليحتفظ به في الذاكرة. وقال كونز: إنه عمل رائع بالفعل، سيخلد في ذاكرتي، واصفاً الصورة التي تتضمن كرسياً عتيقاً أمام نافذة، بأن صورة الكرسي تشي بالكثير من الإيحاء والتعابير العميقة. كما أشادت مطبوعات عالمية مرموقة بالنجاحات التي حققها معرض «تعابير إماراتية، ففي مقال نشرته صحيفة «الإيكونومست» في 24 نوفمبر، قالت سارا ثورنتون: يمتاز المعرض بما يطرحه من حوارات جادة وعميقة بين الأعمال المعروضة حول الوطن، والهوية، والتقاليد، والحداثة». وكتبت آنا سومرز كوكس: في صحيفة آرتس نيوزبيبر الأول من ديسمبر الماضي: تمثلت أهم نجاحات المعرض في «فضاء التصوير» للفنان جيه آر، الذي عرض ملصقات ضخمة تم وضعها على الجدران في كل أنحاء منارة السعديات. كما تميز المعرض بالشمولية والمواضيع المتنوعة، حيث تضمن صوراً لمنطقة الخليج للفنان العالمي ستيفن شور وتلاميذه الإماراتيين، مع بعض الصور المتميزة حول المناظر الطبيعية الخلابة في أبوظبي للفنان طارق الغصين». ويُعد معرض«نصف ونصف»، الذي يقام خلال الفترة الممتدة بين 16 نوفمبر إلى 28 يناير 2012- رديفاً لمعرض للمرة الثانية الذي أقيم تحت رعاية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وإشراف فاسيف كورتون مدير البرامج والبحوث في مؤسسة سالت، التي تتخذ من إسطنبول مقراً لها، في جناح الإمارات في بينالي البندقية الـ54، وذلك بدعم من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي.