الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رابح سعدان ينجح في صناعة ملحمة جديدة للكرة الجزائرية

رابح سعدان ينجح في صناعة ملحمة جديدة للكرة الجزائرية
25 يناير 2010 23:26
حقق المنتخب الجزائري إنجازاً تاريخياً ببلوغه الدور نصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم للمرة الأولى منذ عقدين، بفوزه على كوت ديفوار 3-2 بعد التمديد في الدور ربع النهائي. ولم يكن فوز الجزائر على كوت ديفوار مفاجأة أو مجرد صدفة وضربة حظ، بل كان مستحقاً لأن المنتخب الجزائري كان الأفضل أغلب فترات المباراة وكان بإمكانه حسمها في صالحه بغلة أوفر لو نجح مهاجموه في ترجمة الفرص الكثيرة التي سنحت لهم سواء في الوقت الأصلي أو في الوقت الإضافي. ولقن المنتخب الجزائري نظيره العاجي درساً في الواقعية والتركيز لأن معنويات “ثعالب الصحراء” لم تهتز على الرغم من تخلفهم في مناسبتين ونجحوا في العودة فارضين التعادل وقاهرين نجوم “الفيلة” في مقدمتهم هداف تشيلسي الإنجليزي ديدييه دروجبا الذي ضل الطريق إلى مرمى فوزي الشاوشي وسالومون كالو ويايا توريه وجيرفينيو وارونا ديندان وعبدالقادر كيتا وغيرهم. وهو الفوز السادس للجزائر على كوت ديفوار في 19 مباراة جمعت بينهما حتى الآن، فعادلت عدد انتصارات كوت ديفوار عليها وكان آخرها للفيلة 2-1 في بواكي في 22 يونيو 1997 في إياب تصفيات كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها بوركينا فاسو، علماً بأنها المباراة الأخيرة بين المنتخبين قبل مواجهة أمس الأول، كما عادلت الجزائر عدد انتصارات كوت ديفوار عليها في الكأس القارية، فحققت فوزها الثاني بعد الأول 3- صفر في الجزائر عام 1990 مقابل خسارتين بالنتيجة ذاتها عامي 1968 و1992 وتعادل واحد 1-1 عام 1988 . ومرة أخرى نجح المدرب رابح سعدان في صنع ملحمة جديدة للكرة الجزائرية بعدما قادها إلى المونديال للمرة الأولى منذ 24 عاماً، فتمكن من قيادتها إلى الدور نصف النهائي للكأس القارية للمرة الأولى منذ 20 عاماً. وبات سعدان ورجاله على بعد فوزين من تكرار إنجاز جيل التسعينيات رابح ماجر وموسى صايب والشريف الوزاني وجمال مناد والذي نجح حتى الآن في منح اللقب القاري الوحيد للجزائر وكان ذلك عام 1990 في الجزائر بالذات. ويمكن اعتبار العامل الأساسي في إنجاز الجزائريين هو اكتمال صفوفهم بمشاركة قطب دفاعه نجم بوخوم الألماني عنتر يحيى مسجل هدف التأهل إلى المونديال في مرمى مصر في المباراة الفاصلة بينهما في السودان، وصانع ألعاب لاتسيو الإيطالي مراد مغني بعدما تعافيا من الإصابة التي أرغمتهما على الغياب عن جميع مباريات الدور الأول باستثناء دقائق قليلة لعبها مغني في المباراة الأخيرة أمام أنجولا. وقال مدرب الجزائر رابح سعدان “هذا هو المنتخب الجزائري الحقيقي، لعبنا بتشكيلتنا الكاملة وأخرجنا منتخبا كان الجميع يرشحه لإحراز اللقب”، مضيفا “عانينا الأمرين في الدور الأول لكننا الآن أفضل حالاً وسنواصل على هذا المنوال”. وتابع “وجود عنتر ومغني في التشكيلة رفع معنويات اللاعبين وزاد في إرادتهم وحماسهم على تقديم مستوى أفضل يليق بسمعة الجزائر ويسكت جميع المشككين في قدراتها”، وتابع “أنا سعيد جداً، قدمنا أداء رائعا وهذه عادة الجزائريين في المباريات الكبيرة، دخلنا المباراة من أجل تحقيق الفوز ولم أفاجأ بما حققه فريقي بل فوجئت بهبوط مستوى كوت ديفوار، مشيرا إلى أن منتخب بلاده كان “مستعداً جيداً للمباراة، لم نكن خائفين، احترمنا كوت ديفوار لكننا استعدنا الثقة مع مرور الدقائق”. وأضاف “بالنسبة إلى الفنيات الفردية، أعتقد بأن لاعبي الجزائر احدثوا الفارق، الجميع انتقدنا في الدور الأول لأننا لم نسجل سوى هدف واحد ومن كرة ثابتة وعن طريق مدافع، اليوم سجلنا 3 أهداف وكان بإمكاننا توقيع المزيد”، وضرب خط هجوم الجزائر بقوة بتسجيله ثلاثية وان كان احد الأهداف من توقيع مدافع هو قطب دفاع رينجرز الاسكتلندي مجيد بوقرة الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة، أما الهدفان الآخران فسجلهما المهاجمان كريم مطمور بتسديدة رائعة من حافة المنطقة، وعامر بوعزة بعد دقائق على نزوله إلى ارض الملعب. ووجه المنتخب الجزائري إنذارا شديد اللهجة إلى منافسيه في الدورين المقبلين وبات أحد المرشحين الأقوياء للظفر باللقب، وقال سعدان “لا يهمنا منافسنا في الدور المقبل أكثر ما يهمنا البقاء في الإطار الرياضي يذكر أنها المرة السادسة التي تبلغ فيها الجزائر الدور نصف النهائي بعد الأولى عام 1980 عندما حلت وصيفة لنيجيريا المضيفة و1982 عندما حلت رابعة و1984 و1988 عندما أنهت البطولتين في المركز الثالث و1990 عندما توجت باللقب. فرحة عارمة في الجزائر الجزائر (ا ف ب) - عمت فرحة عارمة شوارع العاصمة الجزائرية عقب تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور نصف النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بفوزه على كوت ديفوار 3-2 بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2) في كابيندا في الدور ربع النهائي. وامتزجت صفارات السفن الراسية في ميناء العاصمة الجزائر مع أصوات أبواق السيارات وسمعت هتافات الفرح في جميع أحياء العاصمة مرفوقة بدقات الطبول، وهتفت الجماهير احتفالاً بالنصر “واحد، اثنان، ثلاثة، تحيا الجزائر”، وحمل أنصار المنتخب العلم الجزائري وتدفقوا بقوة مشياً على الأقدام أو بالسيارات نحو وسط المدينة، في اطلقت الألعاب النارية متعددة الألوان من على أسطح المباني. “مربع الذهب” لأول مرة منذ 20 عاماً كابيندا (ا ف ب) - تعتبر المرة الأولى التي تتأهل فيها الجزائر إلى نصف النهائي منذ 20 عاماً بعد أن حققت فوزها السادس على كوت ديفوار مقابل 6 هزائم و7 تعادلات، وقدمت الجزائر أفضل عرض لها في البطولة وظهرت بمظهر المنتخب المتأهل إلى نهائيات المونديال وتفوقت على الأفيال على مدى 100 دقيقة بعد أن تحررت من الخوف والارتباك اللذين ميزا أداءها في ثلث الساعة الأول خصوصاً في الخط الخلفي. يايا توريه: واجهنا حائطاً دفاعياً صعب الاختراق لواندا (ا ف ب) - قال يايا توريه لاعب كوت ديفوار “واجهنا خصماً عنيداً وحائطاً دفاعياً صعب الاختراق، فكلما تخلصت من لاعب وجدت لاعبا آخر أو اثنين. لم نكن في يومنا والمنتخب الجزائري استغل الموقف وحقق الفوز”. وتابع “اعتقد بأن عزيمة وتركيز الجزائر كانا أقوى منا اليوم، كان يجب أن نخوض المباراة بتركيز كبير. أتمنى أن نعوض في النسخة المقبلة”، واكتفى شقيقه كولو توريه بالقول “لا اعرف إلى متى ستستمر هذه العقدة؟!”
المصدر: لواندا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©