الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المونديال غداً

4 يوليو 2018 22:21
صحيح أن أكثر من منتخب عالمي عانى الويلات في مونديال هذا العام، وصحيح أيضاً أن أكبر المنتخبات وأقواها غادرت السباق، وقفلت راجعة إلى بلدانها تجر أذيال الخيبة، مثل ألمانيا صاحبة آخر بطولة عالمية، والبرتغال صاحبة آخر كأس أوروبية، والتي ينشط فيها لاعب برتبة جنرال يملك في خزانته خمس كرات ذهبية مثله مثل غريمه ميسي الذي قفل عائداً إلى الأرجنتين مع منتخب بلاده وهو يبكي، بعد أن ترك مارادونا في المدارج يلطم وجهه. برغم كل هذا وأكثر فإننا نقولها صراحة إن الكرة العربية تخلفت عن الركب، وحان لها أن تأخذ أكثر من درس، بعد مشاركتها الخجولة في مونديال روسيا، فهذه الكرة لم تتطور منذ أعوام طويلة، برغم التشجيعات والمغريات واحتراف اللاعبين في أقوى البطولات، بل بقيت تراوح مكانها، في زمن يتحرك فيه غيرنا بسرعة الصوت، حتى صار السؤال الذي يفرض نفسه، متى يتحرك العرب بالشكل المطلوب، خاصة في الاتجاه الصحيح، ليحققوا المنشود والمرغوب، ويلتحقوا بركب بقية الأمم الكروية المتقدمة جداً، خاصة أنه في مونديال 2022، لا مجال لمزيد إضاعة الوقت والجهود بلا عنوان، ولا فائدة في الحديث عن تحقيق الأحلام، ونحن في الواقع نطارد خيوط الدخان، إذ نرى أن من غير المعقول أن نستعد لأكبر حدث عالمي ونكتفي بتجهيز لوازم الفرح وننسى نصيبنا من «الكعكة»، فزمن البطولات الوهمية في التحضير وشهادات الاستحسان ولى وانتهى، ولابد أن نمد أيادينا مع الراغبين في التقدم رسمياً لـ«يد» الأميرة العالمية، فنحن نرى أن الوقت حان ليكبر العرب، وتكبر معهم الطموحات التي تظل دوماً مشروعة طالما المباريات تدور بحضور 11 رجلاً من هنا و11 رجلاً من هناك. منذ أيام بكى مارادونا على حال الأرجنتين، ومعه بكى ميسي نجم النجوم الحاليين، وبعدهما بكى رونالدو «صاروخ ماديرا»، ومثلهم خرج محمد صلاح أفضل مهاجم هذا الموسم في جميع البطولات الأوروبية، وأمثاله كثيرون، سواء من الألمان أو النيجيريين والكوريين ومختلف الأجناس الكروية لنسأل ـ وليس لنا إلا السؤال ـ لماذا لا يقوم سعد العرب الآن.. أليس التوقيت مواتياً لإجراء تعديل على أحلامنا وآمالنا، وإذا لزم الأمر إجراء عملية استئصال لليأس، والانطلاق بثقة لتحقيق هذه الأهداف الممكنة، طالما الوطن العربي مازال يغلي بالمواهب القادرة على إتيان العجب وغلبة المستحيل، وطالما الأرض العربية ما زالت حُبلى بالعزيمة والرغبة، وقهر الصعاب لتحصيل أغلى الألقاب مهما كانت الأتعاب؟ على جناح الأمل هل رأيتم الآن إلى أين أوصلتنا الكرة، وماذا يمكن أن نجني من وراء الفشل وضياع الأمل؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©