الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ريماس ترحب بالأضواء ولا تتردد في لعب دور المخضرمين

ريماس ترحب بالأضواء ولا تتردد في لعب دور المخضرمين
16 يناير 2012
تبدو متفائلة بما ينتظرها في عالم النجومية، ممثلة ناشئة ترى في قدراتها الفنية ما يؤكد شرعية انتمائها لمعشر النجوم.. ويمنحها فرصة الانتشار.. تقول ريماس- واسمها الأصلي ريم حمدان- لـ"الاتحاد"، إن التمثيل هو عشقها الأبرز، وأن مشاركتها في المسلسل الخليجي "ما نتفق" قد منحتها مشروعية الحلم بأدوار قادمة ترسخ أقدامها في مجال الشهرة. تدرس ريماس الإعلام والعلاقات العامة، لكن عينها تتجه نحو التمثيل دوماً، هو ضالتها المرجوة حقيقة، وما عداه مجرد تفاصيل ملحقة مهمتها تقريبها من الغاية المنشودة، الأمر ليس مجرد ضربة حظ، وإن كان للحظ دوره على هذا الصعيد، لكنه اقتراب مدروس وذكي من الأضواء التي تضمر الكثير من المخاطر بالرغم مما توحي به من عناصر جذب وعوامل ارتقاء في مضمار واسع. ولأنها تدرك أهمية الحذر في الخطوات الأولى فهي تمنعت عن قبول عرض لتقديم أحد البرامج التلفزيونية المستجدة، فعلت ذلك بالرغم من نصائح شتى بالقبول وجهها لها محيطون بها، هم فعلوا ذلك على قاعدة أن أي إطلالة تلفزيونية مهما كان حجمها وتأثيرها من شأنها أن تقربها من الجمهور، لكن لريماس رأياً آخر، فالمطلوب هو الدخول في دائرة الضوء، لكن ليس على الأمر أن يتم بأي ثمن، وإن كان لديها القليل مما تخشى عليه حتى اللحظة، فإنها تمتلك وعداً مضمراً بالكثير لاحقاً، وعليها الحفاظ على ما سوف يكون، أو ما ينتظر أن يكون على الأقل.. الشر لا يخيفني تقول ريماس إنها مثلت دوراً مركباً في مسلسل “ما نتفق” دوراً ينطوي على شيء من الشر، لا تنفى أن خشية راودتها من احتمال أن يضعها ذلك في مواجهة نفسية ووجدانية مع الجمهور، لكنها ضريبة العمل التلفزيوني، ومن شأن أي موقف سلبي يمارسه المشاهدون حيالها أن يؤكد براعتها التمثيلية، إذ أن حصول ذلك يعني ببساطة تمكنها من إقناع الجمهور بصدق أدائها، وليس المطلوب من ممثلة ناشئة ما يتخطى ذلك.. بالرغم من يفاعة سنها مثلت دور امرأة تتزوج للمرة الثالثة، وتشكل مع زوجها ثنائياً شريراً يهدف إلى الإيقاع بسيئي الحظ ممن تضعهم الظروف في متناولهما، الممثلة رؤى الصبان كانت إحدى الضحايا التي قادها قدرها العاثر إلى المصيدة، تقول ريماس ذلك ببراءة لا تلائم الدور الخبيث الذي أسند لها. لكن السائد أن الخطوات الأولى تكون إيجابية في المألوف من الأعمال، تعرف ريماس هذه المقولة، لكنها لا تتعاطى معها بوصفها حقيقة يقصر عنها الشك، بعض الجرأة يكفي لمقاربتها بطريقة مغايرة: الرسوخ في ذاكرة المشاهدين عامل حاسم في تحقيق النجاح، أما فيما يخص الموقف السلبي فهو قابل للتعديل لاحقاً.. تلك إحدى ميزات الشاشة الصغيرة الساحرة التي تكافئ روادها أحياناً على ما يظهرونه من جرأة.. تكتم المبتدئين مع كونها ممثلة مبتدئة، أو ناشئة بتعبير أقل حدة، لا تترد ريماس في لعب دور المخضرمين ممن يبدون تكتماً حيال مشاريعهم الفنية المقبلة، وذلك تطبيقاً لمقولة: داري شمعتك تتقد، وتؤكد أنها بصدد الدخول في دور تلفزيوني جديد. وترفض تحديد هذا الدور، أو تسمية العمل الذي يتضمنه، السرية هي أحد شروط النجاح، ربما بهدف التشويق، أو للحفاظ على رونق المفاجأة، لا تبدو الممثلة المستجدة بارعة في تجسيد دور الحافظة للسر، لكنها تنجح في دفعك لاحترام رغبتها والتغاضي عن كشف المستور. طريق النجومية وتؤكد ريماس أنها حسمت خياراتها، وقررت أنها ستكون ممثلة، وأن قراراها يأتي من دراسة وتمحيص للواقع والظروف، وهي تعرف قدراتها جيداً. كما أنها ليست غافلة عما ينتظرها في الدرب الشائكة، فليس صحيحاً أن طريق النجومية مفروش بالورود، وبالتأكيد ثمة صعوبات ومعوقات وعراقيل سيتعين عليها اجتيازها، وثمة إحباطات ستتعرض لها، لكنها حسمت أمرها وقررت أن تصارع الصعاب. في جعبة الممثلة الناشئة دور مسرحي يبرر لها الاعتداد به، فهي شاركت في دورة إعداد مسرحي تحت إشراف الممثل المتميز د. حبيب غلوم، قبل أن تنضم إلى أسرة مسرحية “سبايس زون” من إخراج محمود الجارحي، وبطولة علاء النعيمي، إضافة إلى مجموعة من المسرحيين الإماراتيين، أما الإنتاج فهو لجمعية مسرحية بني ياس. الشر مجدداً وتضيف: مسرحية “سبايس زون” موجهة للأطفال، وهذا يعني صعوبة مبدئية، ذلك أن هذه الشريحة العمرية تحتاج إلى أداء مركب يمازج بين المتعة والفائدة، وقد تمكنت من إدراك هذه المعادلة وعملت بوحي منها، ويزعم المحيطون والمشاهدون أنها نجحت! المفارقة التي تستحق التسجيل تكمن في أن الدور المسرحي الذي لعبته ريماس هو شرير أيضاً، ما يعنى جرأة مضاعفة في مقارعة الانطباع المشاهدي، والتمرد على مزاج المتلقي، المسرحية في جوهرها هي صراع بين الخير والشر، وتدور حول مجموعة من الأشرار تسعى لتدمير الكوكب الأرضي، فتتصدى لها مجموعة موازية من أهل الخير، ما أثار تساؤلات ريماس أن الأطفال كانوا ينحازون إلى الفئة الشريرة، ويتعاطفون معها. وقبل أن تصف الموقف بالمقلق، وجدت الأطفال في نهاية المسرحية ينحازون للخير ويتمسكون به. إتاحة فرصة الانتشار فيما يخص المقارنة بين المسرح والتلفزيون يبدو موقف ريماس مرتبكاً، فهي لا تتردد في وصف مسرحية “سبايس زون” بالمميزة والممتعة لما تنطوي عليه من احتكاك مباشر بالجمهور، وتراجع في مستوى الرهبة مع كل لحظة يمضيها الممثل متواصلاً مع جمهوره، لكن التلفزيون هو الضالة المثلى، لما يتيحه من فرصة انتشار تقصر عنها سائر منصات الشهرة الموازية. وبثقة معطوفة على قدر من التهكم توضح ريماس أن توقعات الفلك، وعدتها بتألق استثنائي هذا العام، وهي تبدو مراهنة على تحقيق هذا الوعد الجميل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©