الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

90 قتيلاً بتحطم طائرة إثيوبية قبالة سواحل بيروت

90 قتيلاً بتحطم طائرة إثيوبية قبالة سواحل بيروت
25 يناير 2010 23:58
سقطت طائرة إثيوبية تقل 90 راكباً بينهم 54 لبنانياً، في البحر قبالة ساحل بلدة الجية إلى الجنوب من بيروت، بعد إقلاعها من مطار رفيق الحريري الدولي بدقائق وتحطمت في قاع البحر في ظروف غامضة. وتضاربت المعلومات حول أسباب الكارثة التي وقعت في ذروة عاصفة جوية سيئة فجر أمس. وفيما تردد بأن الطائرة المنكوبة أصيبت بصاعقة رعدية أدت إلى انفجارها وغرقها بسرعة، ذكرت معلومات أخرى بأن أحد محركاتها الأساسية انفجر واندلعت فيها النيران. وسارع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووزير الأشغال العامة غازي العريضي إلى دعوة الجميع إلى عدم التكهن بانتظار العثور على الصندوق الأسود الذي وحده يمكن أن يحدد كيفية حصول الكارثة. وأعلن الحريري الحداد الوطني ليوم واحد وتعطيل جميع الدوائر الرسمية حدادا، ودعا إلى التماسك لمواجهة هذه الكارثة الوطنية والإنسانية ومواساة أهالي الضحايا، معربا عن أمله في أن تتمكن فرق الإنقاذ العاملة من العثور على أكبر عدد من الناجين. ووجه الرئيس الحريري في هذه المناسبة تحية تقدير إلى القوى الأمنية والعسكرية ووحدات الدفاع الجوي والبحري وفرق الدفاع المدني والصليب الأحمر على الجهود التي تبذلها لإغاثة الطائرة. وكان الحريري قد أجرى فور وقوع الحادث سلسلة اتصالات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والوزراء المعنيين وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان وعدد من سفراء الدول القادرة على المشاركة في عمليات الإنقاذ. وطلب وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة من جميع المدارس الرسمية والخاصة والمهنية والجامعات تعطيل الدروس، حداداً على ضحايا الطائرة الإثيوبية. وكانت الطائرة تقل بحسب العريضي “90 شخصا راكبا وطاقمها المؤلف من سبعة أشخاص”. وأوضح العريضي جنسيات الركاب وقال إنهم “54 لبنانيا، 23 إثيوبيا، عراقي واحد، سوري واحد، كندي واحد من أصل لبناني، روسية واحدة من أصل لبناني، فرنسية واحدة، بريطانيان اثنان من أصل لبناني”. ومن بين الركاب عقيلة السفير الفرنسي في لبنان، كما أكد مصدر للسفارة الفرنسية في بيروت. كما أعلن ياسين جابر أحد نواب جنوب لبنان في البرلمان أن نحو 15 من الركاب من بلدة واحدة في الجنوب هي بلدة النبطية وكان معظمهم في طريقهـم إلى الجابون حيث يعملون. من ناحيته، استبعد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان وجود “عمل تخريبي” وراء الحادث. وقال سليمان في مؤتمر صحافي “حتى الآن استبعد عملا تخريبيا والتحقيق يكشف كل شيء” معربا عن أمله “بإنقاذ أحياء أو مصابين رغم صعوبة عمليات الإنقاذ بسبب الظروف المناخية الصعبة والبحر الهائج”. وأعلن رئيس الحكومة سعد الحريري الاثنين “يوم حداد وطني” كما أعلن وزير التربية إغلاق المدارس الرسمية والخاصة. وقام الرئيس الحريري يرافقه الوزراء بارود والعريضي وخليفة وقائد الجيش العماد جان قهوجي، بجولة جوية فوق المناطق التي تتم فيها عمليات البحث عن المفقودين جراء تحطم الطائرة الإثيوبية وقد أقلتهم طوافة تابعة للجيش اللبناني. وانضمت في وقت لاحق 5 بوارج لبنانية ودولية إلى فرق الإنقاذ إضافة إلى فريق مختص من الأسطول السادس الأميركي وطائرة بحث “ديسكفري”. وصدر عن قيادة الجيش اللبناني بيان أشارت فيه إلى أنه: “عند الساعة 2,30 من فجر أمس (بتوقيت بيروت) ولدى إقلاع طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من مطار بيروت وعلى متنها 90 راكباً شوهدت تندلع فيها النيران ثم ما لبثت أن سقطت في البحر قبالة منطقة الناعمة على مسافة 8 كلم من الشاطئ. وعلى الفور تدخلت وحدات تابعة لكل من القوات البحرية والقوات الجوية اللبنانية وفوج مغاوير البحر بمؤازرة طوافات وزوارق بحرية تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وقد استطاعت البحرية اللبنانية تحديد مكان سقوط الطائرة وتستمر القوى المذكورة بعمليات الإغاثة والإنقاذ فيما تقوم وحدات أخرى بتفتيش الشاطئ”، تساندهم طائرات مروحية بريطانية وقبرصية وأميركية وفرنسية للمساعدة في عمليات الإنقاذ. وأعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه في وزارة الدفاع عصر أمس أن قيادة الجيش أنشأت غرفة عمليات مشتركة مع قيادة “يونيفل” وأشار إلى وصول سفينة أميركية للإسعاف وعلى متنها غطاسون مجهزون بمعدات حديثة تساعد على العمل ليلاً. واستبعدت مصادر الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني إمكانية العثور على أحياء بين الضحايا نظراً لسوء الأحوال الجوية، وبفعل الانفجار القوي الذي أدى إلى انشطار الطائرة وسقوطها في مياه البحر بقوة. وأوضحت المصادر لـ”الاتحاد” بأن عمليات الأنقاض قد تستغرق 48 ساعة على الأقل عازيه السبب إلى حالة البحر السيئة، والعواصف البحرية العاتية، المصحوبة بأمطار غزيرة وأمواج عالية تتجاوز في بعض الأحيان ارتفاع أربعة أمتار. وأعلن وزير الصحة اللبنانية محمد جواد خليفة وضع جميع مستشفيات بيروت في حالة طوارئ لاستقبال الضحايا الذين توزعوا على عدد من المشافي (وتم جمعهم في وقت لاحق في مستشفى بيروت الحكومي) وبلغ عددهم حتى مساء أمس ما يقارب الخمسين جثة تم انتشالها بعدما طفت على سطح المياه ولفظ بعضها البحر إلى الشاطئ ومنها جثة امرأة إثيوبية كانت لا تزال على كرسيها ومربوطة بحزام الأمان، وهي مبتورة إحدى يديها وبلا ساق، ومشوهة إلى درجة يصعب التعرف إلى هويتها. وتجهد فرق الإنقاذ من غواصين دوليين ولبنانيين في الغوص في أعماق البحر للعثور على حطام الطائرة المنكوبة والتفتيش عن الصندوق الأسود، وربما بعض الضحايا الذين غاصوا إلى القعر خصوصاً أولئك الذين كانوا مقيدين بأحزمة الأمان على كراسيهم. لائحة بأسماء الضحايا اللبنانيين بيروت (الاتحاد) - أدت الكارثة الجوية الناجمة عن سقوط الطائرة الإثيوبية إلى مقتل 54 لبنانياً كانوا على متنها حصلت “الاتحاد” على أسمائهم وهم:زوجة السفير الفرنسي في لبنان دانيال بياتون السيدة مارلا سانشيز بياتون (فرنسية)، حنا نخول كريدي، حيدر حسن مرجي، علي يوسف جابر، على احمد جابر، عباس محمد جابر، محمد مصطفى بدوي، خليل إبراهيم صالح، حسن عدنان كريك، سعيد عبد الحسن زهر، حسين علي فرحات، محمد حسن كريك (طفل) علي سهيل ياغي، روان حسن وزنه، باسم قاسم خزعل، هيفا احمد وزنة، علي احمد تاج الدين، تنال عبد الله فردون، مصطفى هيثم ارناؤوط، فؤاد محمود اللقيس، محمد كمال عكوش، طوني الياس الزاخم، حمزة علي جعفر، حسن محمد عيساوي، حسن كمال إبراهيم، غسان إبراهيم قاطرجي، هيفاء إبراهيم الفران، حسين يوسف حاج علي، فارس رشيد ذبيان، فريد سعد موسى، محمد علي قاطبي، ياسر يوسف مهدي، أنيس مصطفى صفا، حسن موسى بركات، انطوان توفيق الحايك، الياس انطونيوس رفيع، طارق جورج بركات، خليل نامي الخازن، رنا يوسف الحركة، محمد عبد الحسين الحاج، جوليا محمد الحاج (طفلة)، حسن كمال حايك، أسعد مسعود الفغالي، زياد نعيم قصيفي، رضا علي مستوكردي، البير جرجي عسال، عماد احمد حاذر، فؤاد محمد جابر، خليل محمد مدني، حسن محمد عبد الحسن تاج الدين، ياسر عبد الحسن إسماعيل، جمال علي خاتون، عفيف كرشت (لبناني – بريطاني) عباس حويلي (لبناني –كندي) آنا محمد عبس (لبنانية – روسية).
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©