الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المدينة البيئية» مشروع فرنسي قيد الإنجاز

16 يناير 2012
وضع مصممان فرنسيان مبدعان وحريصان على مستقبل أولادهما تصورا لنمط عيش مدني حديث ينسجم فيه منتجو المواد الغذائية ومستهلكوها، ما يخفض استخدام الهيدروكربونات إلى أقصى حد. وفي هذه “الأحياء الزراعية” فائقة الحداثة، يأكل السكان الخضراوات العضوية التي يزرعها فلاحون في الضواحي يصلون إليهم على متن زوارق يمكن جمعها لتشكل أسواقا نموذجية مؤقتة. وتتم إعادة تدوير النفايات على الصعيد الفردي، وأيضاً على الصعيد الجماعي من خلال منشآت تسميد جماعية تستخدم في زراعة الفواكه والخضراوات. وتضم هذه “الأحياء” أيضا حمامات جماعية من دون مياه تستخدم طرادات من غبار النشر بالإضافة إلى حدائق عائلية عائمة ومنشآت لصنع المعلبات في الأحياء. ويتطلب ذلك طبعا استحداث وظائف جديدة من قبيل مزارعي المدن وبائعي حساء الخضراوات المتجولين. ومصمما هذا المشروع المعروف بـ”إيكوفور” هما فيكتور ماسيب (41 سنة)، ولوارن لوبو (40 سنة) اللذان أسسا شركة “فلتازي” سنة 2001، واللذان يسكنان مدينة نانت (غرب) ويقومان بما يسمى “التصميم الصناعي”. وفي هذه الشركة، الطاولات والرفوف من الكرتون لكنها ترزح تحت وطأة الأجهزة الإلكترونية الحديثة من قبيل المكانس الكهربائية. ويشرح ماسيب “أدركنا في بيئة عملنا أن الصناعيين لن يلتزموا بتغيير جذري لاقتصاديات الطاقة والاستهلاك المستدام ففكرنا في أن التغيير قد يأتي من التجمعات السكانية”. ومن ثم كرس المصممان، ولكل منهما ثلاثة أطفال، جهودهما لفن الطبخ في الحياة اليومية في مسعى إلى إدماج آخر الابتكارات في مجال الفرز وإعادة التدوير بطريقة عملية ومبتدعة وجميلة؛ فكانت بداية فن الطبخ المراعي للبيئة المعروف بـ “إيكوكوك” في العام 2010 وهو آخر صيحات فنون الطهي يسمح بتوفير المياه وفرز الزجاج والكرتون والمواد البلاستيكية بفعالية، وإعادة تدوير متبقيات الخضراوات والفواكه بواسطة دود الأرض من دون الاضطرار إلى استخدام حاويات النفايات بروائحها الكريهة وأوزانها الثقيلة. وبعد نجاح “إيكوك” الذي اعتبر من بين أفضل المشاريع الفرنسية وصمم على مجسمة بحجم فعلي، كرت سبحة مشروع “إيكوفور” الذي أتى ثمرة مخيلة خصبة وجهود جهيدة لاختراع أنظمة قابلة للتطبيق. من الدورة الاقتصادية إلى المرافق العامة، مرورا بالوظائف الجديدة، تطرق المصممان إلى كل شاردة وواردة مسببين الانزعاج أو مثيرين الفضول بحسب الحالات، وهما قد تلقيا اتصالات أو زيارات عدة من بلدية نانت وباريس وشركات جمع النفايات وصناعيين وبستانيين.
المصدر: نانت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©