الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بري يبكي والحريري يفترش أرض المطار

بري يبكي والحريري يفترش أرض المطار
26 يناير 2010 00:06
بكى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لدى مقابلته أهالي ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة الذين كانوا محتشدين لمعرفة مصير أبنائهم في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. أما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي بدا متأثراً جداً، فتقدم من والدة احد الضحايا التي كانت تفترش الأرض وتنتحب حزناً على ولدها، وجلس إلى جانبها على الأرض مواسياً، طالباً منها الصبر وانتظار انتهاء عمليات الإنقاذ لمعرفة مصيره. وعلت أصوات البكاء وصراخ الاهالي المفجوعين في مطار بيروت الدولي وهم يسألون عن احبائهم من ضحايا الطائرة الاثيوبية التي سقطت فجر امس الاثنين في البحر جنوب بيروت، ويتعلقون بحبال امل يضمحل مع مرور الساعات. في قاعة الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي التي فتحت لاستقبال الأهالي منذ الصباح الباكر، انهار رجل ستيني وهو يصرخ: “ابني ابني”. تسارع الى نجدته عناصر الصليب الاحمر، بينما زوجته تصرخ قربه “كلهم شباب حلوين، أين ابني؟ أين ابني؟”. ويتنقل الصليب الاحمر من شخص الى آخر، فيما تتعاقب الاغماءات مع ارتفاع الضغط وغياب اليقين عن ركاب الطائرة التسعين وتناقل الاخبار عن انتشال جثث. وبدأ الاهالي يتدفقون منذ السادسة صباحا الى المطار وسط طقس عاصف وماطر زاد من اجواء الحزن المسيطرة في المكان. وارتفع عدد الاهالي والسائلين تباعا: العشرات يدخلون، ينظرون يمنة ويسرة، عيونهم مليئة بالدموع، وبينهم عائلات بكامل افرادها. عند باب قاعة الشرف، شاب لم يتعد العشرين يحضن والدته التي تخبئ وجهها بيديها فيما ينسدل شعرها الاشقر على جبينها ووجنتيها وتردد “غير معقول، غير معقول”، وتقف الى جانبهما شقيقته وشقيقه يبكيان بغزارة. في داخل القاعة، تصرخ سيدة محجبة، “يا الله، يا الله، ما هذه المصيبة!”. ولا توقف النحيب. “يا رب لماذا، أبي كان يعمل حسنات كثيرة”. ثم تتوجه الى ابنها علي الذي يبدو في الثانية عشرة من عمره وتسأله “هل من جديد؟” فيجيبها بأسى “لا”
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©