الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

حامد بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تولي الارتقاء بالمنظومة التعليمية جل اهتمامها

حامد بن زايد: الإمارات بقيادة خليفة تولي الارتقاء بالمنظومة التعليمية جل اهتمامها
16 يناير 2012
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، احتفل المعهد البترولي أمس الأول بتخريج الدفعة السادسة من طلبته وذلك في فندق قصر الإمارات. واشتملت الدفعة السادسة على 186 طالباً وطالبة من حملة درجتي البكالوريوس والماجستير، يمثل المواطنون 67% منهم، حيث سينضمون إلى قرابة 500 ممن تخرجوا من المعهد البترولي على مدى السنوات السابقة. وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان بهذه المناسبة أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تولي الارتقاء بالمنظومة التعليمية ومخرجاتها جل اهتمامها لكونها الشريان الرئيسي المغذي لعملية التنمية المستدامة. وأضاف سموه أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يولي اهتماماً خاصاً بالتعليم الفني والتقني لدوره الكبير في رفد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلًا عالياً والمتسلحة بالعلم والمعرفة والقادرة على المنافسة ومواجهة تحديات عصر التكنولوجيا والمعلومات. وأقيمت مأدبة غداء على شرف الخريجين والخريجات حضرها لفيف من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية للمعهد وألقيت فيها العديد من الكلمات بهذه المناسبة. وعبر الخريجون والخريجات عن فخرهم واعتزازهم بانتسابهم للمعهد البترولي الذي تأسس عام 2001 والذي تخصص في الدراسات الجامعية الهندسية والعلمية إضافة إلى البحوث المتعلقة بقطاعي النفط والغاز والصناعات المرتبطة بالطاقة على وجه العموم. وتشتمل الدفعة السادسة على خريجات وخريجين من حملة درجة البكالوريوس والماجستير في جميع البرامج التي يطرحها المعهد حالياً وهي الهندسة الكيميائية والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية والهندسة البترولية والعلوم الجيولوجية البترولية، وهي جميعاً معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقد حصل المعهد على الموافقة على طرح برامج جديدة تشمل هندسة وعلوم المعادن واللدائن، وماجستير الكيمياء التطبيقية، وماجستير علوم الصحة والسلامة والبيئة. وتميز احتفال التخرج لهذا العام بكونه الأول الذي يضم خريجات ممن سينضممن إلى زملائهن الخريجين للعمل في قطاع النفط والغاز. وشكلت رؤية فتيات الإمارات بخطاهن الواثقة ونظرتهن المفعمة بالتوق إلى العمل والمشاركة في بناء الوطن مصدراً كبيراً لمشاعر الاعتزاز والفخر لدى الحضور وكرست لمزيد من الإصرار على العمل الدؤوب لاستقطاب المزيد من شابات هذا الوطن للالتحاق بالمعهد البترولي ليكن جزءاً من هذه التجربة الأكاديمية الفريدة، وعلى أمل برفد الوطن بالكفاءات المتميزة منهن في مجال الهندسة والعلوم. وينفرد المعهد البترولي بوجود برنامج خاص بالمرأة في الهندسة والعلوم يطلق عليه اختصارا “دبليو أي اس إي” والذي تأسس استلهاماً للرؤية الشاملة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والذي عبر عنها بقوله “لا يوجد شيء في هذه الدنيا يسعدني أكثر من أن أرى المرأة الإماراتية تحتل مركزها المتميز في المجتمع وأن لا يوجد أي شيء يعيق طريقها نحو التقدم. إن المرأة مثلها مثل الرجل لها الحق في أن تشغل أعلى المناصب وفقاً لإمكانياتها وقدراتها ومؤهلاتها”. ويكتسب برنامج المرأة في الهندسة والعلوم احتراماً واسعاً في المنطقة لما يقدمه من دعم لجميع الطالبات الملتحقات بالمعهد وعددهن 360 طالبة والبرنامج يهدف إلى تذليل الصعوبات التي قد يواجهنها أكاديمياً ولتوفير بيئة خصبة للابداع والمشاركة الكاملة والمتكافئة في التجربة الجامعية اضافة إلى توفير الاعداد اللازم لضمان الفهم الشامل والعميق لمتطلبات بيئة العمل. ويحتفي البرنامج مع أعضاء الهيئة الأكاديمية بالمعهد البترولي بإنجازات عديدة لطالباته. فقد تم قبل أسابيع قبول المهندستين غنى الهنائي وهيام البلوشي اللتين تخرجتا من الهندسة الميكانيكية في البرنامج البحثي لوكالة أبحاث الفضاء (ناسا) في الولايات المتحدة الأميركية. وعلى صعيد آخر، بدأت المهندسة تقى الهنائي دراستها العليا بمعهد ماسوشيتس للتكنولوجيا لنيل درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، بينما انضمت زميلتها المهندسة مريم خليل إلى برنامج الدكتوراه في الهندسة الكيميائية بجامعة ميناسوتا. ويشكل الكادر الأكاديمي الإماراتي مصدر فخر واعتزاز كبيرين للمعهد البترولي، فقد شكلت رؤية أربع عشر كادراً من مواطني ومواطنات الدولة مصدر إلهام ليس فقط للخريجين والخريجات، ولكن لكل من حضر الاحتفال. ويعد دعم برنامج الدراسات العليا والبرامج البحثية المتنوعة في المعهد هو استراتيجية راسخة لا حياد عنها يتبناها المعهد البترولي ويسعى لإنجازها بكل طرق الدعم والتعزيز. وقام المعهد البترولي في هذا السياق بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم المهمة مع جامعات أكاديمية وبحثية كبرى لدعم الدراسات العليا والتخصص في المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك، وتشمل هذه المؤسسات التعليمية الحالية كل من جامعة كولورادو للتعدين وجامعة ميريلاند وجامعة مينيسوتا. إضافة إلى ذلك، يوجد الآن عدد من الاتفاقيات على مشاريع بحثية مع جامعة ستانفورد وجامعة رايس وجامعة جوهانيس كيبلر في لينس (النمسا) وأخيراً معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا /ام أي تي/. وعبر الدكتور اسماعيل تاج رئيس المعهد البترولي بالإنابة والمدير الأكاديمي في كلمته عن مشاعر الفخر والاعتزاز بأبنائه وبناته من الخريجين والخريجات داعياً إياهم إلى الاستمرار في العمل لبناء وطنهم ورد الجميل لقيادته الرشيدة مقدماً الشكر لكل من ساهم في بناء المعهد البترولي كمؤسسة تعليمية جامعية وبحثية راقية ولكل من يشارك في استمرارية عطائها. من جانبها، أشادت ضيفة الشرف لاحتفال هذا العام الدكتورة المهندسة أمل عبدالله القبيسي النائب الاول لرئيس المجلس الوطني بمناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه المؤسس والباني والحاضر دوماً برؤيته الثاقبة ومبادئه العظيمة التي تركها في خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وسلطت الدكتورة القبيسي الضوء على بعض الانجازات مؤكدة مشاعر الامتنان التي يشعر بها أهل الإمارات تجاه وطنهم وقيادتهم الرشيدة ومحفزة الخريجين والخريجات أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم على الحياة القادمة إليهم بكل فرص النجاح وامكانيات العطاء. من جانبه، أكد المهندس عبدالله ناصر السويدي المدير العام لشركة أدنوك رئيس مجلس أمناء المعهد البترولي في كلمته أن “أدنوك” ملتزمة بدعمها المالي واللوجستي للمعهد البترولي الأمر الذي يعكس دورها الرائد في خدمة المجتمع الإماراتي من خلال المساهمة في القطاع التعليمي وتحديداً في المجالات الهندسية والعلوم التطبيقية، وهو أمر أدى إلى إرساء قاعدة أساسية للبحث العلمي والتطور الصناعي نحو تحقيق الرؤية المستقبلية في خلق اقتصاد متقدم ومزدهر قائم على المعرفة. وأضاف أن رسالة المعهد البترولي تصب ولا شك في الرؤية الاقتصادية 2030 للقيادة في إمارة أبوظبي والتي تسعى إلى تطوير العنصر البشري بالإمارة. وتشمل هذه الغاية ضمن العديد من العناصر توسيع فرص العمل لمواطني الدولة مع التركيز على المهارات المهنية والتقنية مما سيساهم في زيادة عدد القطاعات الاقتصادية الإستراتيجية بالإمارة، ومما سيؤدي بدوره إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنوع في العديد من القطاعات مثل الطاقة والنفط والغاز والبتروكيماويات والمعادن. يذكر أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركاتها العاملة، هي الراعية الأولى والرئيسية للمعهد، بالإضافة إلى رعاية أربع شركات نفط عالمية هي “بي بي” و”شل” و”توتال” و”جودكو” وذلك لقناعتهم الراسخة بالدور المهم الذي يلعبه المعهد لتعزيز قطاع النفط والغاز في إمارة أبوظبي بالكوادر المؤهلة والمتميزة، ولقدرته على تأسيس قاعدة في البحث العلمي، والتي ستسهم ولا شك في خلق اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة. وفي ختام الاحتفال تم توزيع الشهادات على الخريجين والخريجات والتقطت الصور التذكارية مع سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©