الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النشاط الرياضي المعتدل المنتظم يؤخر الشيخوخة

14 يناير 2013 00:15
باريس (أ ف ب) - بشر أطباء قلب مشاركون في مؤتمر طبي في باريس بأن التمارين الرياضية المعتدلة المنتظمة تساعد على تأخير الشيخوخة وتحسين نوعية الحياة، حتى لدى الطاعنين في السن. وتؤدي الشيخوخة إلى تراجع تدريجي للعديد من الوظائف الحيوية مثل التنفس وعمل القلب والأوعية الدموية والعظام والمفاصل. وينصح الناس عموماً بممارسة نشاط جسدي معتدل لمدة ما بين 30 و60 دقيقة 3 أيام على الأقل في الأسبوع. وقال الطبيب فرنسوا كاريه، أحد المشاركين مؤتمر «الأيام الأوروبية» الذي ستنظمه «الجمعية الفرنسية لأمراض القلب» ابتداء من بعد غد الأربعاء، «إن ممارسة نشاط بدني معتدل ومنتظم لن يلغي آثار الشيخوخة، بل سيبطئ حدوثها ومفاعيلها». وأوضح أن التمارين الرياضية تحد من آثار الشيخوخة على عضلة القلب والأوعية الدموية، وتقلص خطر ارتفاع ضغط الدم والإصابة بانسداد الشرايين، خاصة التاجية، وتعدل نسبة الكوليسترول والسكر في الدم. وقالت الطبيبة ماري كريستين إليو إن المسنين يصبحون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات في القلب ترافقها غالباً تغيرات في الرئة والعضلات، وبالتالي تتراجع قدراتهم القلبية والتنفسية مع مرور العمر بنسبة ما بين 8 و10% في العقد الواحد، وترتفع هذه النسبة خلال 10 سنوات إلى 14% بين الرجال و7% بين النساء. ولهذه الأسباب مجتمعة، يفضل الأطباء ممارسة أنشطة القوة البدنية والتحمل، مثل ركوب الدراجات والسباحة والمشي، ولا ينصحون بالألعاب الرياضية الجماعية الشاقة. وتسمح التمارين الخفيفة للمسنين بتحسين التوازن في الجسم، فيما يساهم المشي والتمارين العضلية الهادئة في منع هزال العضلات. يقول كاريه «لا تنطوي هذه التمارين على خطر ما دامت سرعة التنفس معتدلة”. ويوصي الطبيب جان فيريير بركوب الدراجات والسباحة وحتى الجري، وعدم استئناف رياضة شاقة بشكل سريع بعد توقف طويل، حتى وإن كانت الفحوص الطبية كلها مطمئنة. ويقول «ينبغي استئناف الرياضات الشاقة تدريجيا». وخلص الأطباء إلى القول «ينبغي على المرء احترام ما يشعر به ويقف عند حدوده ولا يعتبر نفسه غير معرض للخطر، ولا ينسى عمر شرايينه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©