الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي اليوم

انطلاق أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي اليوم
16 يناير 2012
(أبوظبي) ـ تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تفتتح اليوم الاثنين، فعاليات الدورة الخامسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، والتي تستمر حتى يوم الخميس المقبل، وتستضيفها “مصدر” في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويشارك في القمة مجموعة من قادة الدول والحكومات والوزراء والخبراء ورؤساء الشركات والأكاديميين والطلاب من مختلف أنحاء العالم المهتمين بتقنيات طاقة المستقبل. وقال الدكتور سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” إن دورة العام الحالي من القمة تستضيف 139 متحدثاً، و53 وفداً رسمياً، منهم مسؤولون في الأمم المتحدة، ورؤساء دول وحكومات، و42 وزيراً، واثنان من نواب الوزراء، موضحاً أن المعرض المصاحب للقمة سيضم 650 شركة عارضة من 53 دولة، و20 جناحاً وطنياً. ويتوقع أن يستقطب الحدث السنوي 26 ألف زائر، بما فيهم 3 آلاف موفد. وأضاف الجابر “إدراكاً منا لأهمية تشجيع ورعاية الجيل المقبل من القادة الشباب، وفي إطار حرص “مصدر” على التواصل مع المدارس المحلية، قمنا بدعوة مجموعة من الطلاب لحضور القمة، ونتوقع أن نستقبل نحو 4 آلاف طالب على مدى أيام القمة الأربعة”. وقال الجابر لـ”الاتحاد” إن أكثر ما يميز “القمة العالمية لطاقة المستقبل” هذا العام، هو إعلان معالي بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عن مشاركته للمرة الثانية على التوالي في الحدث، حيث سيعلن عام 2012 “السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع”. وأضاف “تعكس هذه الخطوة المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والتنمية المستدامة”. وتفتتح القمة فعالياتها بمنتدى السياسات والاستراتيجيات، حيث سيقوم قادة الدول والحكومات ومؤسسات التنمية العالمية بتقييم التحديات التي تفرضها الطاقة في المستقبل ووضعها في منظورها الصحيح. وتتضمن الجلسة الافتتاحية للقمة كلمات رئيسية يلقيها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وون جياباو، رئيس مجلس الدولة الصيني، وكيم هوانج سيك، رئيس وزراء كوريا الجنوبية، وناصر عبد العزيز النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتختتم الجلسة الافتتاحية بكلمة يلقيها برتراند بيكارد الرئيس التنفيذي لشركة “سولار إمبلس”، وإيدين دواير الطالب الأميركي المبتكر، إضافة إلى مجموعة من الطلاب من دولة الإمارات، حيث يتعهدون بالتزام جيل الشباب نحو الابتكار من أجل طاقة أكثر نظافة في المستقبل. وعقب الجلسة الافتتاحية، تنقسم القمة إلى ثلاث جلسات نقاش وزارية تضم رؤساء دول سابقين، ووزراء، ومستشارين رئيسيين لحكومات في مجال الطاقة، حيث يتبادلون الأفكار ووجهات النظر حول “الطاقة المستدامة للجميع”، و”العمل نحو تمكين الطاقة عالمياً”، و”دور المؤسسات الحكومية في الإسراع بالانتقال إلى اقتصاد عالمي للطاقة النظيفة”. وتحمل الدورة الخامسة من “القمة العالمية لطاقة المستقبل” شعار “تمكين الابتكار المستدام”، حيث إنه في ظل التنامي المستمر في الطلب العالمي على الطاقة، يعتبر الابتكار السبيل الأكثر فاعلية لخلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة. وتحفل أجندة “القمة العالمية لطاقة المستقبل” بالعديد من الفعاليات والمزايا الجديدة، منها “مركز الابتكار” الذي يتيح لرواد الأعمال والممولين مناقشة أحدث التقنيات المبتكرة واستكشاف فرص الشراكة المتاحة في مجالات مثل الألواح الكهروضوئية، وطاقة الرياح، وإدارة المياه، والوقود الحيوي، والإنارة بتقنية LED، إضافة إلى السيارات الكهربائية وتقنيات تخزين الطاقة. كما تضم فعاليات القمة “قرية المشاريع” التي ستعرض أكثر من 40 مشروعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه القارة الهندية، حيث سيتم تسليط الضوء على رؤى واستراتيجيات تلك المشاريع بشأن التنمية المستدامة وتوفير مزيج متنوع من موارد الطاقة. حلول الاستدامة وعن دور “مصدر” في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012، قال الجابر “باعتبارها مبادرة متعددة الأوجه تركز على الطاقة المتجددة، وأيضاً بصفتها مضيف القمة العالمية للطاقة المستقبلية، تقوم “مصدر” بدور أساسي في إنجاح هذا الحدث العالمي”. وأضاف “على مدى السنوات الخمس الماضية، شكلت مصدر وجهة مثالية لاستضافة المؤتمر، حيث وفرت منصة فاعلة لتلبية حاجة العالم إلى إيجاد حلول آمنة ومستدامة للطاقة، ونتطلع مع انعقاد كل قمة إلى الاستفادة من تجارب الماضي، وكلنا ثقة بأن برنامج الدورة الخامسة والمستوى الرفيع للمتحدثين والمشاركين فيها، سيضمن إقامة حدث ناجح بكل المقاييس”. وقال الجابر إن أهمية القمة تكمن في دعم الابتكار وتشجيع الاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة، وأيضاً تطوير الشراكات التي غالباً ما تكون ضرورية لتحقيق هذه الغاية. وأضاف “القمة هذا العام تشهد حضوراً قوياً لكبار قادة القطاع، ولاسيما من آسيا، ونأمل أن يؤدي ذلك إلى تعزيز أواصر التعاون بين الشركات العاملة في كل من دولة الإمارات وآسيا، التي تعتبر من أهم الأسواق الناشئة في مجال الطاقة المتجددة”. وتابع “توفر القمة الفرصة لتسليط الضوء على الإنجازات والخطط المستقبلية في مجال الطاقة، وسنعلن خلال المعرض عن الجديد في التقنيات النظيفة، بما يساعد في صياغة أهداف وإنجازات مصدر لعام 2012”. وأكد الجابر أن القمة تعكس المكانة المتنامية لأبوظبي كمركز دولي للطاقة المتجددة، حيث استطاعت القمة على مدى السنوات الخمس الماضية أن ترسخ حضورها كمحفل عالمي بالنسبة لقادة القطاع والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعكس تركيز أبوظبي وحرصها على اكتشاف وتطوير تقنيات من شأنها أن تضمن مستقبلاً أفضل للعالم. وتهدف القمة بشكل أساسي إلى تشجيع الابتكار والتعاون الدولي واستكشاف فرص الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، كما توفر أرضية صلبة لبناء شراكات أعمال ناجحة عبر إتاحة فرص التقاء أصحاب المشاريع ومزودي الحلول مع المستثمرين والمشترين من القطاعين العام والخاص. وتجمع القمة العالمية لطاقة المستقبل تحت مظلتها أبرز الشخصيات من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاع وخبراء التكنولوجيا والزوار لمناقشة مستقبل الطاقة المتجددة في المنطقة وخارجها. وقال الجابر “نأمل أن يؤدي ذلك إلى بناء شراكات تعاونية طويلة الأمد تسهم في نقل الخبرات في مختلف المجالات ذات الصلة بالقطاع”. وأضاف “عندما قام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق القمة في عام 2008، تمثل الهدف منها بناء جيل جديد من القادة في قطاع الطاقة المتجددة، ونحن نشجع الجميع، على حضور القمة للاطلاع على ما تقدمه من رؤى مستقبلية وفرص مهمة”. جائزة زايد وذكر الجابر أنه سيتم غداً الثلاثاء، على هامش القمة، الإعلان عن الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل، والتي تهدف إلى تكريم وتخليد نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء القدرات البشرية والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة. وتحتفي الجائزة السنوية بالإنجازات التي تحقق أثراً ملموساً وتعكس الابتكار والرؤية طويلة الأمد والريادة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة. وتكتسب الدورة الحالية من الجائزة أهمية خاصة لأنها أول مرة تُمنَحُ فيها ضمن ثلاث فئات هي الشركات الكبيرة، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الحكومية. وتعد “القمة العالمية لطاقة المستقبل” الملتقى السنوي العالمي الأبرز المعني بتشجيع تطور تقنيات طاقة المستقبل، بما فيها الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، وإدارة المياه والنفايات، حيث تستقطب نخبة من أبرز الشخصيات في عالم السياسة والمال والأعمال والتعليم والصناعة للدفع بالابتكار وتعزيز فرص الأعمال والاستثمار تلبية للحاجة المتزايدة للطاقة المستدامة. قضايا عالمية إلى ذلك، قال ناجي الحداد، مدير معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل، في بيان صحفي أمس، “يعكس حضور هذا الحشد الكبير من كبار القادة والزعماء السياسيين حول العالم في افتتاح القمة وطوال فترة انعقادها مدى قوة “مصدر” وجهودها في استقطاب هذا العدد من الناس، فضلاً عن تعزيز مكانتها المتنامية سريعاً كإحدى العلامات المعروفة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة”. وأضاف “ستتناول القمة العالمية لطاقة المستقبل تحديات الطاقة بأسرها، حيث تركز على كافة الجوانب المتعلقة بها من البيئة إلى التقنية، من الاستثمار إلى التداول”. وخصصت “القمة العالمية لطاقة المستقبل” كل يوم من أيام المؤتمر لمناقشة أحد الموضوعات ذات الشأن العالمي، ضماناً لتناول كافة القضايا المتعلقة بالطاقة والاستدامة والتنمية بشكل متوازن ومتعادل. وسيناقش اليوم الثاني للمؤتمر موضوع “الأعمال والسياسة”، فيما سيكون موضوع “التقنية والابتكار” محور تركيز جلسات اليوم الثالث. أما “الاستثمار” فسيكون محور اليوم الأخير، حيث سيقوم كبار رجال المال والأعمال ورؤساء الشركات باستعراض الفرص المتاحة، وفجوات الابتكار التي يتعين ملؤها في مجال “التمويل والتشريعات” المتعلقة بمجال الاستدامة. كما تستضيف القمة برنامج “القادة الشباب لطاقة المستقبل”، ما يتيح الفرصة للكوادر الشابة المقبلة التي تتمتع بالمهارة والكفاءة في التقنية المستدامة للتفاعل مع ممثلي الحكومات وقادة الأعمال المشاركين في مبادرات الطاقة النظيفة. ومن المقرر أن تعقد على هامش المؤتمر سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى تناقش سياسات وبرامج رئيسية في مجال الطاقة المتجددة والبيئة من خلال جمعيات ومؤسسات غير حكومية وشركات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©