الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفنيسان: أطالب بمحاكمة فضائيات الفتاوى الشاذة

8 فبراير 2009 00:06
أكد عميد كلية الشريعة سابقاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور سعود بن عبدالله الفنيسان أنه من المُتعّين مناصحة ملاك القنوات الفضائية التي تفسح المجال لبعض المفتين بغير علم شرعي يؤهلهم، وإن لم تنفع مناصحتهم باللين والكلمة الطيبة، فخيار الرد العلمي متاح للعلماء وذلك لإنكار المنكر· ويرى أستاذ الشريعة أنه من الواجب تقديم أصحاب القنوات والقائمين عليها للقضاء ومحاكمتهم إذا ثبت تعمدهم نشر الفساد والجريمة في المجتمع أو الاستهزاء بالدين، وفي هذا تمام العدل والانصاف···فإلى نص الحوار: ؟ هل هناك فعلاً فوضى حالياً في الفتوى في القنوات الفضائية؟ ؟؟ نعم هناك فوضى كبيرة وخطيرة في عامة القنوات الفضائية حتى أصبحت تلك القنوات تتسابق في عرض الفتاوى الغريبة والشاذة، وتلميع أصحابها في كل مناسبة وتأكيدها بإثارتها بين الحين والحين لإرضاء بعض الرغبات والنزوات لبعض المشاهدين وعرض أولئك المفتين وكأنهم العلماء المجتهدون، الذين يفقهون الواقع ويعرفون أحكام الاسلام دون غيرهم· ؟ لماذا يستغرب الناس فوضى الفتوى الآن إذا كانت غرائب الفتاوى موجودة منذ مئات السنين في الفقه الإسلامي؟ ؟؟ استغراب الناس لفوضى الفتاوى، إما لجدتها عليهم حيث لم يعرفوا نظائرها من قبل، أو لكثرتها وغرابتها في هذا العصر ولجرأة أصحابها والداعين اليها، فالحياء والدين ورقابة المجتمع في الماضي كانت تمنع صاحب الفتوى الشاذة أن يجاهر بفتواه، وكان المجتمع صغيراً يمكن للعلماء والمفتين وأصحاب النفوذ أن يفندوا تلك الفتوى الشاذة أو يوقفوا صاحبها أو يؤدبوه· ؟اكتفت الجهات العلمية والمؤسسات المعنية بإصدار احتجاجات واعتراضات وتوصيات على أصحاب الفتاوى الغريبة، هل تعتقد أن هذه الإجراءات كافية بعيداً عن تفعيلها ووضعها في طور التنفيذ؟ ؟؟لا أرى تلك الاحتجاجات والتوصيات على أصحاب تلك القنوات والفتاوى الشاذة كافية، ولكن هذا هو كل ما تستطيعه تلك المؤسسات والجهات المعنية، ولا أعتقد أن هناك جهات تنفيذية تستطيع إيقاف تلك القنوات أو أصحاب الفتاوى الشاذة فيها لأن العالم اليوم أصبح كالقرية الواحدة وصار في إمكانية الأفراد - وليس الهيئات والمؤسسات فقط - افتتاح قنوات فضائية تبث كل شيء من الغث والسمين حسب توجه تلك القناة والقائمين عليها·· وأرى من العلاج لفوضى تلك الفتاوى الفضائية أن يقتحم العلماء والدعاة والمصلحون ورجال الفكر تلك القنوات بمشاركاتهم وبرامجهم النافعة للدين والوطن· ؟ هل تؤيد أم تعارض الفتاوى التي تطالب بإصدار عقوبات على المتجرئين على الفتوى من تعزير وجلد وتغريم وخلافه؟ ؟؟ أرى من المتعين أولاً وقبل كل شيء التعرف إلى ملاك تلك القنوات والقائمين عليها ومناصحتهم باللين والكلمة الطيبة، فإن لم تنفع فبالرد العلمي وهي صورة من صور إنكار المنكر، وإن أصر أصحاب القنوات والقائمون عليها - في نشر الفساد والرذيلة أو الاستهزاء بالدين وجب تقديمهم للقضاء ومحاكمتهم، لتعمدهم نشر الفساد والجريمة في المجتمع وفي هذا تمام العدل والإنصاف· ؟ يرى البعض أن عدم قيام المؤسسات الفقهية بدورها هو ما أدى إلى بروز أصحاب الفتاوى الغريبة في القنوات الفضائية، ما تعليقك على هذه المقولة؟ ؟؟ نعم·· إن معظم المؤسسات الدينية في البلاد الإسلامية كلها مقصرة ولم تقم بواجبها بل كثير منها وإذا خاطبوهم فكأنما يخاطبون أناساً في عصور الأمويين والعباسيين لأنهم لا يجيدون غير هذا الأسلوب، وهم بهذا ابتعدوا عن الشباب فابتعد عنهم الشباب، وقديماً قيل: (إذا اعتزل العلماء المحابر ''مجالي العلم والتعليم'' اعتلى السفهاء المنابر)
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©