الدرهم نجم إكسسوارات غدير آل قدرة

ودع آلاف الإندونيسيين رئيسهم الأسبق عبد الرحمن وحيد أمس خلال مراسم دفنه في مقبرة أسرته بمسقط رأسه في إقليم جاوة الشرقية. ووقف قادة الدولة وزوجة الرئيس الراحل وبناته في ملابس بيضاء لوضع الزهور على تابوت رابع رؤساء إندونيسيا، بينما أطلق حرس الشرف أعيرة نارية تكريماً للزعيم الراحل.. الذي وصفه البيت الأبيض بأنه “شخصية محورية” في انتقال إندونيسيا إلى الحكم الحر، وبأنه سيظل حياً فى الذاكرة لالتزامه بمبادئ الديمقراطية والسياسة الشاملة والتسامح الديني. وبعد وصول جثمان وحيد إلى مطار سورابايا يرافقه أعضاء الأسرة، تم نقله في موكب مهيب شارك فيه كبار مسؤولي الحكومة ومدنيون ورهبان بوذيون حتى جومبانج. واصطف عشرات الآلاف على طريق طوله 70 كيلومتراً من مدينة سورابايا عاصمة إقليم جاوة الشرقية إلى منطقة جومبانج حيث دفن وحيد إلى جانب والده وجده في مقبرة الأسرة. وقبل مواراته الثرى، نقل جثمانه لمسجد في المدرسة الإسلامية الداخلية التابعة لأسرته في قرية تيبورينج في جاوة الشرقية حيث شهد الصلاة عليه آلاف الأشخاص، وكان الملايين في مختلف أنحاء إندونيسيا أقاموا صلاة الجنازة على الغائب فور الإعلان عن وفاته. وألقى الوزراء وقادة الشرطة والجيش وآلاف المشيعين نظرة الوداع على جثمان وحيد في موقع الدفن في منطقة جمبير. وقال صلاح الدين وحيد شقيق الزعيم الراحل “نيابة عن الأسرة ..أود طلب مغفرة أي خطأ أو زلة وقع فيها الراحل”. وأردف “وداعاً يا شقيقي.. وداعاً يا قائدي”. وكان الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو، الذي رأس الجنازة الرسمية في جاوة الشرقية، في استقبال الجثمان الذي حمله 8 جنود وغطاه العلم الوطني للبلاد. وقال يودويونو في خطاب موجز “ فقدنا واحداً من أفضل من أنجبتهم البلاد..معلماً وأباً للأمة.. فهو رجل نبيل له قدره...جئنا هنا اليوم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه في جنازة رسمية تعبيراً عن احترام الدولة والحكومة وتقديرهما للفقيد”. وأضاف في كلمته التي نقلها التلفزيون “أطلب من كل الإندونيسيين تنكيس الأعلام لمدة أسبوع تعبيراً عن تعازينا الحارة”. وتوفي الرئيس الإندونيسي الأسبق أمس الأول عن عمر يناهز 69 عاماً بعد صراع مع عدة أمراض منها الأزمة القلبية في مستشفى بجاكرتا. وقال مدير مستشفى كيبتو مانجونكوسومو في وسط جاكرتا إن واحد نقل إلى الرعاية المركزة بعدما عانى من مشاكل في الجهاز التنفسي والأوعية الدموية وكان مصاباً بالسكري والفشل الكلوي.