الكرة جمعتنا

وحد المنتخب الأردني القلوب والأفئدة بعد المستوى الجيد الذي قدمه في نهائيات كأس آسيا، حيث تعادل مع اليابان في اللحظات الأخيرة، وفاز على السعودية بهدف نظيف ليحقق إنجازاً فريداً، ولتمتد الفرحة من أهل الشمال، إلى أصحاب “الجميد الكركي”، ووصلت “الفزعة” إلى الوحدات وشفا بدران، ومعان وصويلح البقعة والعقبة. كلنا كنا خلف المنتخب الأردني يداً واحدة وصوتاً واحداً. جمعتنا الكرة، فشكرا للمنتخب الذي أعادنا لما كنا عليه. بعيداً عن التنظير كان نجومنا كبارا، عامر شفيع يعادل نصف فريق، وبشار بني ياسين قائد مغوار، وحاتم عقل يراقب من بعيد وقلبه يتفطر، كلهم كانوا أبطالاً، كلهم دافعوا عن اسم الأردن فسعوا ليكونوا في الموعد، عدي الصيفي كان مقاتلاً، أرجوكم لا تنسوا عدنان حمد. أعجبني كثيرا موقف منتخب السعودية الذي وقف صفاً واحداً يهنئ منتخب النشامى على الفوز، متناسياً جرح خروجه وضياع الفرصة مع أنه كان شرسا مقاتلا في الميدان، بل كاد يحرجنا أكثر من مرة. منتخب النشامى تخلص من عقبتين وبقيت الثالثة أمام سوريا والتي ستكون بمثابة مفترق طرق في البطولة، فسوريا بعد خسارتها من اليابان أصبحت أكثر شراسة وأكثر خطورة فهي لها ثلاث نقاط، من فوز وخسارة، وليس أمامها سوى الفوز على الأردن كي تتأهل، ولن تنتظر سوريا هدية من السعودية بالفوز على اليابان لتدخل في حساب فارق الأهداف، لأن خسارة اليابان تبقيها بأربع نقاط، نفس رصيد الأردن، وتعادل سوريا مع الأردن يجعل رصيدها اربع نقاط، يعني ثلاثة فرق بأربع نقاط، ليلعب فارق الأهداف مرحلة الحسم، فيما فوز اليابان يعني أنها تأهلت بست نقاط تاركة النشامى مع نسور قاسيون يتنافسان على البطاقة الثانية. لا نريد الدخول في الحسابات المعقدة نريد الفوز من الآخر على سوريا فكونوا محايدين وشجعوا الأردن، ونحن يكفينا التعادل كي نتأهل، وفي المقابل يجب أن نحترم الفريق السوري جيداً، ونعتبره اشرس من اليابان والسعودية، ونقاتل أمامه بكل ما أوتينا من قوة كي تكتمل الفرحة. almla3eb@yahoo.com