الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كرواتيا و روسيا.. «المهمة الصعبة»

كرواتيا و روسيا.. «المهمة الصعبة»
7 يوليو 2018 01:16
سوتشي (أ ف ب) تتطلع كرواتيا إلى بلوغ نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 1998، يوم استهلت مسيرتها للمرة الأولى كدولة مستقلة في مناسبة كروية كبيرة، إلا أنها ستكون في مهمة صعبة أمام روسيا المضيفة في الدور ربع النهائي في سوتشي السبت. في بطولة طبعتها المفاجآت، تفادت كرواتيا غير المتوقع، فإن «جيل لوكا مودريتش»، سيكون أمام فرصة مثالية ليعادل على الأقل إنجاز «جيل دافور سوكر» في مونديال فرنسا قبل عقدين، على الرغم من أن مواجهة المضيف، أحد أبرز مفاجآت مونديال روسيا، قد تكون مغامرة غير محسومة النتائج. أظهر لاعبو المدرب زلاتكو داليتش بعد سحقهم الأرجنتين في دور المجموعات بثلاثية نظيفة، أنهم لا يخشون الأسماء الكبيرة، وباستثناء عبورهم الصعب إلى ربع النهائي على حساب الدنمارك «3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1»، لم يثر المنتخب القلق في أي مرحلة في الدور الأول، وتصدر مجموعته الرابعة بـ«العلامة الكاملة». قال مودريتش الذي أضاع ركلة جزاء أمام الدنمارك قبل دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني، لموقع الاتحاد الدولي: منذ 2008 «كأس أوروبا» لم نتخط المباراة الأولى في الأدوار الإقصائية، وكان من المهم جداً بالنسبة إلينا أن نزيل هذا الحمل عن أكتافنا. وأضاف: حققنا نتيجة رائعة بعد أعوام من المحاولات، وهذا يعني الكثير بالنسبة إلي، أنا في هذا الفريق منذ العام 2008، واختبرنا العديد من الهزائم السيئة الحظ منذ ذاك الوقت، خاصة ضد تركيا «ربع نهائي كأس أوروبا 2008 بركلات الترجيح» والبرتغال «ثمن نهائي كأس أوروبا 2016 بهدف قاتل قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني، وكنا نحتاج إلى بعض الحظ هذه المرة، وأعتقد أننا كنا نستحق ذلك. أثبت مودريتش «32 عاماً» لاعب ريال مدريد الإسباني، وأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم، قوة شخصيته ضد الدنمارك، عندما تقدم في ركلات الترجيح لمواجهة الحارس كاسبر شمايكل الذي تصدى قبل دقائق لضربة الجزاء التي سددها، نجح مودريتش هذه المرة، ومعه أيضاً نجح حارس المرمى الكرواتي دانيال سوباشيتش في التصدي لثلاث ركلات دنماركية. أكد زميله المدافع دوماجوي فيدا: نحن نلعب في شكل جيد، ولدينا لاعبون نستطيع عبرهم الذهاب إلى النهاية السعيدة. مودريتش، إيفان راكيتيتش، ماريو ماندزوكيتش، إيفان بيريشيتش، أسماء يحلم بها أي مدرب، ويبدو أن زلاتكو داليتش يخرج أفضل ما لديهم. تولى زلاتكو «51 عاماً» تولى مهمة الإشراف على المنتخب في أكتوبر 2017، بعد سقوطه على أرضه في فخ التعادل مع فنلندا المغمورة 1-1 في تصفيات المونديال، وقاده إلى النهائيات من بوابة الملحق الأوروبي أمام اليونان، كما أشرف على التقدم المستمر للمنتخب على الرغم من أمور غير جيدة حدثت خارج المستطيل الأخضر. ترافقت تحضيرات كرواتيا مع محاكمة الرئيس السابق لنادي دينامو زغرب زدرافكو ماميتش بتهمة الكسب غير المشروع، وتوجيه الاتهامات إلى مودريتش بإعطاء شهادة كاذبة في القضية، كذلك أبعد مهاجم ميلان الإيطالي نيكولا كالينيتش من صفوف المنتخب المشارك في النهائيات، لسبب معلن هو الإصابة، وسبب مضمر هو رفضه المشاركة كاحتياطي. فرض زلاتكو شخصيته في المنتخب، وقوة شخصية التشكيلة ستكون على المحك لدى مواجهة روسيا على أرضها، لم يحظ الكرواتيون بتجارب سعيدة مع المنتخبات المضيفة في البطولات الكبرى: في نصف نهائي 1998، فرطوا بتقدمهم أمام فرنسا ليسقطوا 1-2 بهدفين للمدافع ليليان تورام. وفي مونديال 2014، سقطت كرواتيا مجدداً أمام المنتخب المضيف البرازيل، وذلك في الدور الأول الذي لم تتمكن من تخطيه. بالنسبة لبلد لا يتجاوز عدد سكانه 4.3 مليون نسمة، سيكون إنجازاً التفوق على بلد يتخطى عدد سكانه 142 مليون نسمة، إلا أن روسيا في المونديال الحالي لا تقتصر على الملاعب الجميلة والتنظيم الجيد. البلد الأسوأ تصنيفاً بين المنتخبات المشاركة، تمكن من الوصول إلى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وأطاح أبطال العالم 2010 إسبانيا بركلات الترجيح 4-3 «تعادل 1-1». اعتمد المنتخب بشكل كبير على مدربه القدير ستانيسلاف تشيرشيسوف الذي صنع مفاجأة، ويكتسب شعبية متزايدة في بلاده. في تصريحات لموقع «الفيفا»، قال اللاعب الروسي إيليا كوتيبوف إن سر نجاحنا ليس فقط التشكيلة الأساسية، ولكن كل من في الفريق، إضافة إلى الفريق التدريبي والجهاز الفني، الكل يجمع في اتجاه الهدف نفسه. وأضاف: كنا كلاً موحداً، لا يهم ما إذا كنا نلعب أم لا، يمكن أن تشعر بالدعم من كل الأطراف في التشكيلة. المقارنة بين الأجيال! اعتبر لاعب المنتخب الكرواتي ديان لوفرن، أن الجيل الحالي بقيادة لوكا مودريتش، قادر في مونديال روسيا 2018، على تحقيق إنجاز أفضل من الذي حققه جيل عام 1998 بقيادة دافور سوكر. وبلغت كرواتيا في كأس العالم 1998 في فرنسا الدور نصف النهائي، علماً بأنها كانت تشارك للمرة الأولى كدولة مستقلة، إلا أن المنتخب «الأبيض» و«الأحمر» خسر في نصف النهائي أمام فرنسا 1-2، وأنهى البطولة في المركز الثالث، بقيادة سوكر الذي يتولى حالياً رئاسة الاتحاد المحلي. وفي مونديال روسيا، وصل المنتخب الكرواتي إلى الدور ربع النهائي، حيث يلاقي روسيا المضيفة اليوم في سوتشي، وذلك بعدما تصدر المجموعة الخامسة التي ضمت المنتخب الأرجنتيني ونجمه ليونيل ميسي. وتفوق مودريتش ورفاقه الموهوبون من طينة إيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش والحارس دانيال سوباشيتش، في ثمن النهائي على الدنمارك بركلات الترجيح 3-2، بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وقال لوفرين قبل يومين من مواجهة روسيا: «نحترم جيل 1998، هو المنتخب الكرواتي الذي حقق أكبر نجاح حتى الآن في كأس العالم، ورفعوا سقف التحدي عالياً، لدرجة أن أحداً لم يماثله منذ 20 عاماً». وأضاف: «إلا أن تشكيلتنا الحالية قوية، ولدينا فرصة تخطي ذاك الجيل». وقدم المنتخب الكرواتي أداءً من الأفضل بين المنتخبات المشاركة في الدور الأول، وتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة، بعدما فاز على نيجيريا 2- صفر، وعلى الأرجنتين 3- صفر، وعلى آيسلندا 2-1. واعتبر لوفرن، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، أن الفوز بركلات الترجيح على الدنمارك شمل الكثير من الصعود والهبوط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©