أبوظبي (الاتحاد) ـ يتوقع ارتفاع الطلب على الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة مثل تلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع مواصلة الدول المتقدمة تركيزها على ترشيد معدل استهلاك الطاقة والحد من التكاليف، ما يمثل القوة الدافعة وراء استثمارات الطاقة المتجددة، بحسب تقرير “مؤشر إرنست ويونج الدولي لجاذبية الطاقة المتجددة”.
وأوضح التقرير، الصادر أمس، أن العديد من بلدان المنطقة أظهرت التزامات واضحة لزيادة نسبة الاعتماد على الطاقة البديلة في عمليات توليد الطاقة بهدف تلبية الطلب المتزايد.
وأضاف “لا شك بأن مبادرة “مصدر” في أبوظبي، والاستثمار الذي أعلنت عنه دبي بقيمة 3,26 مليار دولار لتوليد الطاقة الشمسية على مدى السنوات الثلاث القادمة، واستثمار المملكة العربية السعودية 800 مليون دولار في محطات توليد الطاقة الشمسية، ما هي إلا أمثلة قليلة على المشاريع الواعدة التي يجري التحضير لتنفيذها في الوقت الحالي”.
وأوضح التقرير أن الطاقة الحرارية الشمسية تمثل مجالاً استثمارياً جذاباً في المنطقة، حيث تم كشف النقاب عن عدة مشاريع ضخمة في كل من أبوظبي والجزائر والأردن والمغرب، ويمثل المصنع السعودي لإنتاج البولي سيليكون والبالغة تكلفته 100 مليون دولار أيضاً إحدى أبرز المبادرات في مجال التقنيات النظيفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال بسام حاج، رئيس الأسواق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في إرنست ويونج “تلعب الاستثمارات الضخمة في الصناعات التي تتميز باستهلاكها المكثف للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتزايد السريع لمشاريع تطوير البنية التحتية والتطوير العقاري، ونمو التعداد السكاني ومعدل استهلاك المياه، دوراً كبيراً في زيادة احتياجات الطاقة”.
وأضاف “يساعد تزايد الاستثمارات الإقليمية في مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، أيضاً في تطوير البنية التحتية للطاقة البديلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي يمكن أن تكون المحرك القادم لإيجاد فرص عمل جديدة”.
عدد اليوم
