الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لافروف: مبادرة الأسد غير كافية لكن اقصاءه أمر «يستحيل تنفيذه»

14 يناير 2013 17:51
موسكو (أ ف ب، رويترز) - اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن استبعاد الرئيس بشار الأسد عن العملية السياسية في سوريا غير وارد في بيان جنيف الذي اتفقت عليه مجموعة العمل الدولية متضمنة القوى الخمس الكبرى في 30 يونيو الماضي، مبيناً بقوله «وهو على أي حال أمر يستحيل تنفيذه». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله في ختام لقاء له مع نظيره الأوكراني ليونيد كوجارا في مدينة تشيرنوفتسي الأوكرانية إن شركاءنا مقتنعون بأنه لا بد أولا من استبعاد الأسد عن العملية السياسية. إنه شرط مسبق غير وارد في بيان جنيف.. كما أنه يستحيل تنفيذه لأنه ليس بيد أحد تنفيذه». وتابع لافروف «في حال الإصرار على استبعاد الرئيس السوري كشرط مسبق، فإن الثمن عندها..وكما سبق وقلت، سيكون أيضاً المزيد والمزيد من الضحايا، وعلى الذين يؤيدون هذا الموقف تحمل مسؤولية ذلك»، معتبراً أن الشروط المسبقة تجعل من «المستحيل البدء بحوار». وأقر وزير الخارجية الروسي أن خطاب الرئيس السوري في السادس من يناير الحالي والذي قدم خلاله خطة للخروج من الأزمة تتضمن حواراً تحت إشراف الحكومة السورية، غير كاف للبدء بحوار، وقال في كلامه عن خطاب الأسد «نعم مما لا شك فيه أن هذه المبادرات لا تذهب بعيداً، وهي لا تبدو جدية بنظر البعض». وأضاف لافروف «إلا أنها اقتراحات. ولو كنت مكان المعارضة لكنت قدمت بدوري أفكاري الخاصة لإقامة حوار». وكانت الدول الغربية سارعت إلى إدانة خطاب الأسد ووصفته بأنه «منفصل عن الواقع»، كما رفضته المعارضة السورية بشدة. وشددت موسكو السبت الماضي، على أهمية البيان الذي اعتمد في جنيف في 30 يونيو الماضي، من قبل مجموعة الاتصال حول سوريا التي تضم بشكل خاص الدول الكبرى. ويتضمن بيان جنيف الدعوة إلى مرحلة انتقالية سياسية بمشاركة جميع أطراف النزاع وتشكيل حكومة انتقالية «كاملة الصلاحيات» إلا أنه لا يتطرق بشكل واضح إلى مصير الأسد. وأعلن الموفد الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي في ختام اجتماع في جنيف مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدة الجمعة الماضي، أنه تم الاتفاق بين الأطراف الثلاثة على «أن كامل الصلاحيات التنفيذية للحكومة الانتقالية يعني كل صلاحيات الدولة». وتعتبر واشنطن أن بيان جنيف يفتح الباب لمرحلة «ما بعد الأسد» في حين ترى موسكو وبكين أنه يعود للسوريين وحدهم تقرير مستقبلهم ومستقبل الأسد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©