الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: تأسيس قطاع فضائي متكامل مصلحة وطنية عليا

محمد بن راشد: تأسيس قطاع فضائي متكامل مصلحة وطنية عليا
26 مايو 2015 14:14

هالة الخياط وجمعة النعيمي ووام (أبوظبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» أمس، في أبوظبي حفل إطلاق الاستراتيجية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: إن تأسيس قطاع فضائي متكامل في دولة الإمارات بما يتطلبه من موارد بشرية وبنية تحتية وأبحاث علمية هو مصلحة وطنية عليا تتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد وتوحيد الجهود والطاقات لترسيخ قيادة دولة الإمارات لهذا القطاع وبناء قدرات علمية متقدمة للدولة في هذا المجال.وأضاف سموه: « دولة الإمارات قبل مسبار الأمل وقبل إطلاق وكالة الفضاء هي غيرها اليوم.. نحن اليوم في بداية مرحلة جديدة تحمل طموحات متقدمة ونعمل فيها على بناء قدرات مختلفة ونرسخ فيها وضعا دوليا جديدا للإمارات».وقال سموه « تطوير قطاع فضائي جديد بشكل متكامل سيقدم قيمة مضافة كبرى لاقتصادنا الوطني ومعارفنا التقنية ومواردنا البشرية وسمعتنا العالمية».وتضمن برنامج الحفل الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض عرضا للخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تشمل رسالة ورؤية وكالة الإمارات للفضاء التي تحدد أولوياتها  للمرحلة المقبلة، وعددا من المبادرات والبرامج المنبثقة عن الأهداف الاستراتيجية الأربعة التي تمهد الطريق إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات في قطاع تكنولوجيا الفضاء العالمي والعمل على تنظيم ودعم وتنمية القطاع في الدولة.وتم الكشف خلال اللقاء أيضا عن خطة وكالة الإمارات للفضاء لإنشاء أول مركز أبحاث فضاء في المنطقة بتكلفة إجمالية تقارب 100 مليون درهم.كما اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» على ورشة «مهندس الفضاء الصغير» التي نظمتها وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع إيرباص جروب والتي شارك فيها نحو 100 تلميذ من المدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات.وتخلل حفل الإطلاق جولة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يرافقه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وعدد من الشيوخ ومعالي الوزراء في أرجاء معرض الفضاء والمنصة العلمية التي تشمل على «المتحف الفضائي المصغر» الذي تم تنظيمه بالتعاون مع منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الذي تجري فعالياته يومي 26 و27 مايو الجاري بأبوظبي والهادف إلى تعزيز المعرفة بقطاع الفضاء من خلال تسليط الضوء على عدد من التجارب العالمية وذلك بالتزامن مع الذكرى الأربعين لبعثتي «أبولو» و«سويوز» والذكرى الـ30 لتدشين المحطة الفضائية مير.حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والرؤساء والمديرين العموم والوكلاء والمديرين التنفيذيين ومن في مرتبتهم في الحكومة الاتحادية والمحلية والسفراء لدى الدولة والكادر الدبلوماسي للدول ذات العلاقة من وكالات الفضاء الاستراتيجية وممثلي عن وكالات الفضاء العالمية فضلا عن الشركاء الاستراتيجيين والضيوف الأجانب من قطاع الفضاء العالمي.وقال معالي الدكتور خليفة محمد الرميثي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء في الكلمة الافتتاحية للحفل إن دولة الإمارات بنيت على آمال وتطلعات كبيرة لمؤسسيها لتكون في الطليعة وهو ما تمت ترجمته إلى واقع بتوجيهات ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله».وأكد الدكتور الرميثي أن اهتمام دولة الإمارات بعلوم الفضاء ليس وليد اللحظة إذ يرجع إلى عام 1976 عندما التقى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع فريق وكالة ناسا المسؤول عن رحلة أبولو إلى القمر حيث كان هذا اللقاء حافزا لتوجيه الإمارات اهتمامها بالفضاء منذ ثلاثة عقود وستتوج الدولة جهودها «بإذن الله» بوصول «مسبار الأمل» إلى الكوكب الأحمر خلال السنوات المقبلة.وقال الدكتور الرميثي «إن الإمارات وضعت خطة استراتيجية بعيدة المدى لإرساء أساس صلب ومستدام لمجتمع قائم على العلم والمعرفة من شأنه أن يقود إلى ابتكارات واكتشافات متقدمة في مجال الفضاء وتحفيز الاقتصاد والتأكيد على مكانة الإمارات كلاعب عالمي في هذا القطاع الرائد بإذن الله».وأشار الدكتور الرميثي في معرض كلمته إلى أن قيمة استثمارات الدولة في قطاع الفضاء تتجاوز اليوم حاجز الـ20 مليار درهم ممثلة في أنظمة الاتصالات الفضائية واستكساف الأرض والفضاء وخدمات نقل البيانات والبث التليفزيوني عبر الفضاء والاتصالات الفضائية المتنقلة وغيرها.. منوها بدور الوكالة المحوري في تنظيم هذا القطاع المتنامي وتطوير الكوادر الإماراتية لتغدو رائدة لهذا القطاع على مستوى العالم وهو ما يؤكد رسالة الإمارات إلى العالم بأن أبناءها «قادرون» على الابتكار والتحدي وخوض غمار المنافسة. كادر 13 تشارلز إلاتشي: مصدر إلهام للشباب قال الدكتور تشارلز إلاتشي مدير مركز أبحاث اطلاق المركبات الفضائية في وكالة الفضاء الأميركية ناسا «إن بعثة مسبار الأمل إلى كوكب المريخ التي تطلقها دولة الإمارات العربية المتحدة ستسهم في إثراء المعرفة لدى قطاع الفضاء العالمي».وأضاف إلاتشي في تعليقه على إطلاق وكالة الإمارات للفضاء خطتها الاستراتيجية إن البعثة ستعزز من إمكانات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات التكنولوجيا فضلا عن أن «مسبار الأمل» سيشكل مصدر إلهام لشباب دولة الإمارات العربية والمتحدة والعالم العربي.وترعى وكالة الإمارات للفضاء منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي للعام 2015 في أبوظبي والذي سيقام في الفترة ما بين 26 و27 مايو الجاري.وسيجذب المنتدى أكثر من 400 من نخبة العاملين وأصحاب القرار والمسؤولين الحكوميين من قطاع الفضاء والأقمار الصناعية لمناقشة مواضيع مختلفة كتطبيقات تكنولوجيا الفضاء والحلول المبتكرة والتطورات التي تحققت في مجال الأقمار الصناعية منخفضة التكلفة مثل الأقمار الصناعية الماكروية والنانوية والطرق التي تسهم فيها أنظمة الأقمار الصناعية في تحسين حياة الناس- بدءا من تطبيقات الإنقاذ في مجال إدارة الكوارث إلى استخدامها في تقديم المحتوى الإعلامي الترفيهي عبر الأجهزة الاستهلاكية المحمولة. كادر 12 «مسبار الأمل» كانت دولة الإمارات قد كشفت مطلع الشهر الجاري التفاصيل العلمية والتقنية والخطة الزمنية لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» والذي من المخطط أن يصل المريخ بحلول عام 2021 تزامنا مع ذكرى مرور خمسين عاما على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وكشفت الإمارات أن المسبار سينجز على يد فريق من المهندسين والعلماء الإماراتيين بالتعاون مع مؤسسات علمية وبحثية مرموقة على مستوى العالم.ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مشروع عربي من نوعه يتضمن إطلاق مسبار فضائي لاستكشاف الكواكب الأخرى وبذلك فهو يشكل دليلا على قدرة العالم العربي على المساهمة الفاعلة في إغناء الحضارة والمعرفة البشرية ويثبت كذلك أن التفاؤل والثقة والطموح بإمكانها تحقيق النجاح والإنجاز بالرغم من الظروف التي تعاني منها منطقتنا العربية وهو أيضا نموذج عملي محسوس يهدف إلى إلهام شعوب المنطقة.وهكذا بالإمكان النظر إلى هذا المشروع كرمز للأمل وكوسيلة لإلهام الأجيال الجديدة للتفكير بإيجابية والتطلع لمستقبل إيجابي تملؤه الفرص. كادر 10 فرانسوا: المهمة التاريخية إلى المريخ قال فرانسوا أوك رئيس أيرباص لأنظمة الفضاء «خلال فترة قصيرة من الزمن تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إحراز تقدم كبير في مجال تكنولوجيا الفضاء في المنطقة وهي تستعد الآن للقيام بالمهمة التاريخية الى كوكب المريخ وبذلك ستتمكن من لعب دور رئيسي في تطوير تكنولوجيا الفضاء في المستقبل. وإننا على يقين بأن هذه القفزة النوعية ستعود بالنفع على الأجيال القادمة ليس فقط في الإمارات وإنما في جميع أنحاء المنطقة».وأضاف أوك «إن لدى أيرباص الخبرة التقنية اللازمة والالتزام الطويل الأمد في هذه المنطقة ولهذا كان من الطبيعي بالنسبة لنا ان نتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء لإطلاق مبادرة / أيرباص للمهندس الصغير/ لإحداث تأثير إيجابي وغرس الشغف للعلم والتكنولوجيا بين شباب هذه الأمة». ونظمت وكالة الإمارات للفضاء «متحف الفضاء المصغر» بالتعاون مع منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي والذي يهدف إلى تعزيز المعرفة بصناعة الفضاء من خلال تسليط الضوء على عدد من التجارب العالمية في القطاع. كادر 9 القبيسي: برنامج استراتيجي للمستقبل قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي، نائبة رئيس المجلس الوطني عضوة المجلس التنفيذي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم: «إن برنامج الفضاء في الإمارات يعد من أهم البرامج الاستراتيجية التي ستشكل مستقبل دولة الإمارات، وقد حرصت قيادتنا الرشيدة برؤيتها الحكيمة التي تستشرف المستقبل أن تكون كعهدها دائماً سباقة في كل مجال رائد على المستوى العالمي».وأكدت معاليها حرص المجلس على تعزيز مهارات العلوم والتكنولوجيا لدى الطلبة، من خلال تقديم تعليم نوعي، وفقاً لأفضل المعايير العالمية، ويركز على تنمية مهاراتهم وتحفيزهم نحو الإبداع والابتكار، من خلال تبني مناهج تعليمية حديثة، تتماشى مع مهارات القرن الحادي والعشرين القائمة على التفكير النقدي، بما يسهم في الوصول إلى مجتمع قائم على المعرفة.وأضافت معاليها: «إن خطط المجلس التنموية تعمل على إتاحة الفرصة أمام الطلبة لاستكشاف قدراتهم ومواهبهم، من خلال دعمهم في المشاركة بأهم المبادرات والأحداث المهمة التي تحتضنها الإمارات، لاسيما برنامج الفضاء الذي يعد من أهم المشاريع التي ستبني مستقبلاً رائداً للطلبة». كادر 8 «المهندس الفضائي الصغير» قدمت وكالة الإمارات للفضاء وإيرباص جروب ورشة بعنوان «المهندس الفضائي الصغير» والتي تحدت 100 طالب وطالبة من الفئة العمرية 15-17 عاما من خلال توفير فرص تعليمية لمحاكاة إطلاق مهمة فضائية، كما تركز على تعريف الطلاب بعالم الفضاء وتعزيز فهمهم لفوائد وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء حيث يعمل الطلاب على مدى أربع ساعات بتجميع أجزاء الصاروخ وإطلاقه وتركيب قاعدة الإطلاق وبدء الاتصالات بالإضافة إلى التعريف بالتطبيقات العلمية المختلفة ما يسهم في تدريب المشاركين على ممارسة وتطبيق مهارات العمل الجماعي والاتصالات والتفكير التحليلي وفنون التخاطب والإبداع.كما تسعى مبادرة مهندس إيرباص الصغير من إيرباص جروب إلى تحفيز الاهتمام بالعلوم لدى الطلاب في سن مبكرة وتشجعهم على الدخول في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال سلسلة من ورش العمل التي ستدمجهم في تجارب عملية.وستعقد ورشة العمل كجزء من منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي 2015 الذي تراعه الوكالة رسميا ويستمر على مدى ثلاثة أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. كادر 7 وايتسايد: الإمارات في الصدارة أشاد جورج وايتسايد المدير التنفيذي لشركة فيرجين جالاكتيك بمبادرات وكالة الإمارات للفضاء وتدشينها استراتيجيتها للمرحلة المقبلة.وقال وايتسايد: «بالنظر إلى الجهد والاستثمار الذي تبذله الإمارات فقد استطاعت أن تصبح في مراكز الصدارة في هذا القطاع»، مؤكداً أن قطاع الفضاء يعد مصدر إلهام للباحثين، وهناك حيز كبير للاكتشاف والتقدم.وأضاف: «إن قطاع الفضاء هو المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي حول العالم». كادر 5 /// استقطاب الطلاب المتميزين ستنضم وكالة الإمارات للفضاء إلى مجتمع الفضاء الدولي في سعيه إلى دعم عمليات استكشاف الفضاء والمساهمة في بناء المجتمع العلمي العالمي، كما أنها ستشرف على قطاع الفضاء المتنامي في دولة الإمارات عبر إدارة أنشطته وتنظيمها وإجراء التنسيقات اللازمة.وطورت وكالة الإمارات للفضاء خطتها الاستراتيجية لدعم مساعيها في تنفيذ ثلاث مهام نص عليها المرسوم الاتحادي رقم 1 لعام 2014 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بشأن تأسيس وكالة الإمارات للفضاء كهيئة اتحادية من شأنها أن ترفع التقارير مباشرة إلى مجلس الوزراء وتكون مستقلة ماليا وإداريا والتي تتضمن تطوير قطاع الفضاء ووضع سياسة وأحكام خاصة للأنشطة المتعلقة بالفضاء وتوجيه البرامج الفضائية الوطنية التي ستعود بالفائدة على اقتصاد دولة الإمارات. ويؤسس برنامج الفضاء في الإمارات لبنية تعليمية متكاملة من خلال الاستفادة من تقنيات الفضاء المحلية وتمكين العلماء والمهندسين الإماراتيين من التركيز على نقل المعرفة وتأسيس بنية تعليمية وعلمية متكاملة مدفوعة برؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تنمية رأس المال البشري اللازم في المؤسسات الصناعية والبحثية والأكاديمية للدولة باعتبارها الأساس الذي تقوم عليه التنمية المستدامة.وأشارت وكالة الإمارات للفضاء إلى أن الجهود المبذولة في سبيل بناء القدرات ستسهم في تأسيس المنهجية ورسم الملامح الأولى للخبرة العملية في المجالات الفضائية ضمن سياق هيئة وطنية تتيح توظيف هذه التكنولوجيا في البرامج التنموية حيث يعتبر مشروع مسبار الأمل منصة لتطوير القطاع الفضائي في الدولة. وستعمل الوكالة على استقطاب الطلاب المتميزين في الدولة لمواصلة تطوير مهاراتهم الأساسية في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بما يسهم في تحقيق دولة الإمارات أولى خطواتها إلى الفضاء عبر تقنية الأقمار الصناعية والعمل مع وكالات الفضاء الدولية لتدريب الجيل الجديد من المهندسين فضلا عن توظيف هذه الاستثمارات في تطور الدولة خلال السنوات القادمة. كادر 4 // شريف: استكشاف الفضاء المتقدم علق الرئيس التنفيذي لشركة الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات» مسعود شريف محمود قائلا «أثبت قطاع الفضاء نفسه كحافز اقتصادي ضخم هنا في الإمارات ودول أخرى.. ومن خلال وكالة الإمارات للفضاء قامت الدولة بتطوير خطة استراتيجية طويلة الأجل لبناء أساس راسخ وقابل للاستدامة والابتكار واستكشاف الفضاء المتقدم وهي خطة نفخر بأن نكون جزءا فيها».وأضاف محمود « أنه مع حلول عام 2015 لا زلنا واثقين من أن خبراتنا المشتركة والتقنيات الحديثة ستستمر في كونها منصة ممتازة لإطلاق المرحلة المقبلة من التنمية في القطاع في الشرق الأوسط .. مشيرا إلى أنها مجرد بداية رحلة للإمارات في مجال الأقمار الصناعية والفضاء و/الياه سات / ملتزمة تماما بدعم ومواصلة الرحلة ». كادر 3 // حلاوي: نؤمن بريادة الإمارات أكد سامر حلاوي الرئيس التنفيذي لشركة الثريا للاتصالات دعم الشركة لاستراتيجية وكالة الإمارات للفضاء. وقال حلاوي تعليقا على إطلاق وكالة الإمارات للفضاء للخطة الاستراتيجية « نعتز بكوننا جزءا من الجهود التي ستساهم في تقدم وبروز دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتكنولوجيا الأقمار الصناعية ونؤمن بأن دولة الإمارات مؤهلة تماما للريادة في هذا المجال فهذه الخطوة لم تأت من فراغ بل سبقها سجل حافل من الإنجازات في القطاع».وأضاف حلاوي بأن الدولة قطعت شوطا كبيرا في هذا مجال الفضاء بدءا بإنشاء شركة «الثريا للاتصالات» التي تقوم بتأمين الاتصالات الصوتية والبيانية المتنقلة عبر أكثر من 160 دولة بالإضافة إلى شركة «الياه سات» للاتصالات الفضائية وخدمات نقل البيانات والبث التلفزيوني عبر الفضاء ومنظومة الأقمار الصناعية «دبي سات» ما يدفعنا للاعتقاد بأنه خلال السنوات المقبلة ستقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بتنمية وتطوير القدرات المتواجدة حاليا على أرضها لتقدم إسهامات علمية جديدة للبشرية وتحتل مراكز عالمية متقدمة في مجال علوم الفضاء. كادر 2 // فاروق الباز: زايد كان حريصا على معرفة أسرار الكون قال عالم وكالة ناسا الفضائية السابق وعضو فريق رحلات أبولو لاستكشاف القمر الدكتور فاروق الباز « أود أن أهنئ جميع مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة لما حققته هذه الدولة الفتية في أقل من نصف قرن.. ربما لا يعلم البعض أن مؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان اهتم كثيرا برحلات الفضاء ونتائجها العلمية واحدة تلو الأخرى».واوضح الباز بأن اول مقابلة له مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان في يونيو 1974 بعد انتهاء برنامج أبوللو لاستكشاف القمر. ومنذ ذلك الحين قابله ثلاث مرات مع مجموعة من رواد فضاء مهمات أبولو لاطلاعه حول مهماتها إلى الفضاء.وأضاف «استمر اهتمام قادة الإمارات بالتعرف على أسرار الكون من خلال رحلات الفضاء، وان أهم ما يتضح من كل ما سلف هو أن الإمارات تنوي تحقيق آمال العرب بسواعد ابنائها وبناتها. كادر 1// أول مركز أبحاث فضاء بتكلفة 100 مليون درهم قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء «قامت دولة الإمارات بصياغة خطتها الاستراتيجية للقطاع الفضائي، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة للدولة ورؤية الإمارات 2021 الهادفة إلى أن تكون الدولة واحدة من أفضل دول العالم بحلول يوبيلها الذهبي واحتفالها بيومها الوطني الخمسين».وأشار الدكتور الأحبابي إلى أنه وفي إطار مستهدفات الوكالة التي تركز على العنصر البشري باعتباره عماد التطور الحقيقي، فإن الوكالة ستقوم خلال العام 2015 بابتعاث نحو 15 طالبا من المتميزين في بعثات خارجية ومحلية وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع وزارة شؤون الرئاسة وصندوق دعم قطاع الاتصالات، فضلا عن العمل مع الجهات التعليمية والأكاديمية باستخدام مفهوم الفضاء كإلهام وتشجيع للطلبة للإقبال على دراسة العلوم والتقنيات في سبيل المساهمة برحلة الدولة نحو الفضاء.وكشف الأحبابي أن الوكالة تعمل على إنشاء أول مركز أبحاث فضاء في المنطقة بتكلفة إجمالية تقارب 100 مليون درهم على مدى خمس سنوات وذلك من خلال شراكة استراتيجية مع جامعة الإمارات وهيئة تنظيم الاتصالات ممثلة بصندوق دعم قطاع الاتصالات « ICTFUND - أي سي تي أف يو أن دي » حيث سيعمل المركز كحاضنة للبحث والتطوير والابتكار في مجال الفضاء على مستوى الدولة كما كشف الدكتور أن التنسيق جار مع بعض الجهات لتنفيذ مشروع «مرصد الامارات» الذي سوف يثري مفهوم البحث والابتكار في مجال الفضاء.وأشارت وكالة الإمارات للفضاء إلى أن تفاصيل الخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، تندرج في إطار رؤيتها التي تتمثل في «أن نصوغ بفخر مستقبلا رياديا لدولة الإمارات في مجال الفضاء ونلهم أجيالنا القادمة لخدمة الوطن والبشرية» والتي ستكون مدعومة برسالتها المتمثلة في تنظيم قطاع الفضاء ورعايته والمساهمة في الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة وإعداد جيل متميز من الكوادر المؤهلة وتعزيز جانب البحث العلمي وتطوير البرامج وبناء الشراكات الاستراتيجية في مجال الفضاء.وتندرج في إطار الخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء في دولة الإمارات العربية أربعة أهداف رئيسية يتمثل أولها في تنظيم وتطوير قطاع الفضاء وطني بمعايير عالمية، بما يخدم المصالح الوطنية ويسهم في تنويع الاقتصاد الوطني ويدعم التنمية المستدامة.. فيما يتمثل الهدف الثاني في تعزيز ودعم جهود البحث العلمي والابتكارات والمشاريع في مجال الفضاء بما يدعم التقدم العلمي للدولة ويضعها بجدارة على الخريطة الفضائية العالمية في حين يتمثل الهدف الثالث في استقطاب وإعداد كوادر وطنية ليصبحوا روادا في مجال علوم وتقنيات الفضاء المختلفة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©