أوباما يربط مخطط تفجير الطائرة بـ «القاعدة» في اليمن

حمل الرئيس الأميركي باراك أوباما للمرة الأولى صباح أمس، تنظيم “القاعدة” في اليمن، مسؤولية تجهيز وتدريب النيجيري الشاب الذي حاول تفجير طائرة الركاب الأميركية أثناء رحلتها بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد، قائلاً في كلمته الأسبوعية عبر التلفزيون والإذاعة: إن الولايات المتحدة في حرب ضد “شبكة واسعة النطاق من الحقد والعنف”. جاء ذلك بعد يوم من إعلان رئيس القيادة المركزية الجنرال ديفيد بتريوس عن أن بلاده ستضاعف مساعداتها الأمنية والعسكرية البالغة 70 مليون دولار لليمن، بهدف اقتلاع رؤوس التنظيم الإرهابي بهذه البلاد، بالتوازي مع دعوة رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون لمؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في 28 يناير الحالي، لدعم صنعاء في المجالين التنموي وتعزيز قدراتها في مكافحة الفقر والبطالة. وفيما رحب اليمن أمس، بدعوة براون للاجتماع الدولي، أكد وزير الخارجية أبو بكر القربي أن اليمن لن يقبل على أراضيه أي عناصر إرهابية وسيكون لها بالمرصاد، وذلك رداً على إعلان حركة “الشباب” الصومالية المتطرفة إرسال مقاتلين لمساعدة “القاعدة” في اليمن. وفي السياق، أعلنت حركة التمرد الحوثية شمال اليمن أمس، استعدادها للاستجابة لدعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى انتهاج الحوار بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أغسطس الماضي مطالبة بحل شامل للقضية يضمن وقف الحرب وعدم عودة القتال. وقال الرئيس أوباما إنه يبدو أن المتهم بمحاولة تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت خلال فترة عيد الميلاد، كان عضواً في تنظيم القاعدة الذي دربه وزوده بالسلاح. وتابع مدافعاً عن جهود إدارته لمكافحة الإرهاب إنه تلقى نتائج أولية للمراجعات التي تتعلق بفحص المسافرين جواً و”نظام قائمة ترقب الإرهابيين” ويتوقع النتائج النهائية خلال أيام. ودعا أوباما الذي يمضي عطلة في هاواي، إلى دراسة فورية لما وصفها “بأوجه الفشل البشري والمنهجي” التي مكنت النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب من أن يصعد على متن الرحلة المتجهة من امسترادم إلى ديترويت يوم 25 ديسمبر الماضي، الذي كان يخفي متفجرات في ملابسه. وقال متحدثاً عن المشتبه به النيجيري “نعلم أنه كان قادماً من اليمن، البلد الذي يعاني من فقر شديد وحركات تمرد دامية”. وتابع “يظهر أنه التحق هناك بفرع تابع للقاعدة وأن القاعدة في جزيرة العرب دربته وجهزته بتلك المتفجرات ووجه للهجوم على تلك الطائرة المتوجهة إلى أميركا”. وتبنى ما يسمى بتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” الاثنين الماضي، محاولة الاعتداء على الطائرة المدنية الأميركية. وهذه هي أكثر تعليقات الرئيس الأميركي وضوحاً حتى الآن التي تربط المشتبه به ب” القاعدة”. وكرر أوباما تحذيره بأن أي شخص ضالع في هجوم عيد الميلاد سيكون عرضة للمحاسبة مضيفاً أن الولايات المتحدة نجحت في مساعدة اليمن في محاربة تنظيم “القاعدة”. واستطرد “جعلت من أولوياتي تقوية شراكتنا مع الحكومة اليمنية بتدريب وتزويد قواتها الأمنية بالمعدات واقتسام معلومات المخابرات والعمل معها لضرب الإرهابيين من أعضاء تنظيم القاعدة.. وحتى قبل عيد الميلاد شاهدنا النتائج. ضربت المعسكرات وتم القضاء على القادة وتم تعطيل المؤامرات”. وكان مصدر يمني مسؤول أبلغ وكالة “سبأ” اليمنية الرسمية معلقاً على دعوة براون لاجتماع دولي حول اليمن ومكافحة الإرهاب “إنها خطة في الاتجاه الصحيح لحشد الجهود الدولية لدعم اليمن في المجال التنموي وتعزيز قدراته في مكافحة البطالة والتخفيف من الفقر”. من جهتها، نقلت سبأ عن القربي اندهاشه من بيان “الشباب” الصومالية إرسال مقاتلين لمساعدة “القاعدة” في اليمن إذا شنت الولايات المتحدة هجمات، بقوله”كان الأحرى بهؤلاء الذين يتوعدون بتصدير قوى الإرهاب إلى الآخرين بأن يساهموا في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدهم الذي مزقته الحروب”. السعودية توقف 477 ألف متسلل خلال 2009 الرياض (وام) - ألقت قوات الشرطة السعودية في منطقة جازان الجنوبية الحدودية مع اليمن، القبض على 477 ألفا و261 شخصا في قضايا جنائية مختلفة العام الماضي معظمهم يحملون الجنسية اليمنية ودخلوا المملكة بطريق غير مشروعة. وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة جازان المقدم عوض القحطاني في تصريح أمس، إن الأمن ضبط 47, 40830 كيلو جرام من القات و2188 كيلو جراما من الحشيش و01 ر1 كيلو جرام هيروين