الآن نتحدث عن الحلم الآسيوي من ملعب الانتصارات

شهد استاد محمد بن زايد المعروف باستاد الانتصارات ميلاد الحلم الآسيوي عند كتيبة البرتقالي، فعندما تعادل عجمان مع الجزيرة المتصدر بهدف لكل من منهما في الجولة الحادية عشرة من دوري المحترفين، بدأ يستجمع عبدالوهاب عبدالقادر مدرب عجمان قوته ويلتقط أنفاسه، ويقول بالفم المليان إن عجمان يستطيع الآن وبعد هذا اليوم أن يتحدث عن ''الحلم الآسيوي''، ولم لا وقد تعادل الفريق مع أفضل فرق الدوري على أرضه ووسط جماهيره، ولم يكن هذا التعادل بأداء سلبي أو دفاعي بحت، ولكنه كان تعادلاً إيجابياً مستحقاً كان بالإمكان أن يتحول إلى فوز لو استغل نجم الفريق وهدافه جواد كاظميان فرصة الانفراد التي أُتيحت للفريق في الشوط الثاني، كما أن الفريق يصل إلى النقطة الثامنة عشرة التي تؤمن له المركز الرابع في البطولة بعد ثلاثي الصدارة الجزيرة والأهلي والعين· ورغم أن عجمان صاعد لدوري الأضواء، إلا أنه الوحيد الذي تمكن من انتزاع نقطتين ثمينتين من بيت العنكبوت بعد 254 يوماً من تعادل الشباب مع الجزيرة علي هذا الملعب يوم 24 مايو الماضي، ومن بعد هذا التعادل لم يكن هناك تعادل آخر للعنكبوت علي أرضه طوال الموسم الجديد، ويضاف إلى ذلك أن البرتقالي فاز على حامل اللقب 1/ صفر والوحدة 1/،2 وعلى الشارقة بهدفين مقابل هدف، وعلى العديد من الفرق المنافسة· لم يفلت من عجمان سوى فريق واحد من الفرق المتأهلة للبطولة الآسيوية، وهو الأهلي الذي فاز عليه بهدفين في بداية الموسم الجديد، ومن أجل هذا فقد قال المدرب إن البرتقالي من حقه أن يحلم، وأن تحدث عن حلمه، وأن يستغل هذا الظرف المثالي للكشف عنه؛ لأن خطتنا نجحت في اصطياد نقطة مهمة من بيت العنكبوت، لقد استغللنا تقدم الدفاع الجزراوي واندفاعه، وقمنا باستغلال المساحات الخالية خلف دفاعات العنكبوت الذي نحترمه، ونحن استفدنا من الغيابات المؤثرة عند الجزيرة، والمتمثلة في سبيت خاطر، وروزاريو وعبدالله موسى، ولا يمكن أن ننكر أن عجمان قدم مباراة قوية، وأهدر أكثر من فرصة، وكان بإمكانه الخروج فائزاً، لو استغل التوغلات التي حدثت خلف صالح عبيد وخالد سبيل، وهنا لا بد أن أحيي لاعبي البرتقالي، وأشد علي أيديهم، وأؤكد أنهم رجال على قدر المسوولية، ولا بد من أن نستفيد من تلك الاندفاعة القوية، ونكمل المشوار، ونحقق أحد المراكز الثلاثة الأولى حتى يتحقق الحلم، ومن حسن الطالع أن الحلم ربما نعلن عنه بشكل نهائي بعد لقاء الجزيرة أيضاً في الدور الثاني، لأن لقاء الجزيرة سيكون الأخير· وفي الموضوع نفسه يقول محمد بالرابح المحترف الجديد في البرتقالي الذي سجل هدف عجمان في العنكبوت في أول مباراة رسمية له مع البرتقالي، إنه وجد روحاً غريبة في الفريق، ولا يستبعد أبداً أن يحقق الفريق الأفضلية في المباريات القادمة، فهو لا ينقصه شيء من الخبرة، والكفاءة، والمواهب، والدعم الجماهيري والإداري· وقال: سوف يكون هذا الجيل مظلوماً لو لم يتحقق له هذا الحلم لأنني أراه متكاملاً، وتتوافر له كل الظروف· وعن مباراة فريقه مع الجزيرة، قال: التعادل بطعم المكسب، وإن طموح فريقه كان بلوغ الفوز، وليس التوقف عند التعادل، والمدرب استطاع أن يوظف إمكانات لاعبيه جيداً، وأشعر بالفخر لأنني أسجل في الفريق المتصدر في أول مباراة ألعبها بثوب البرتقالي، والمشوار ما زال طويلاً، ولكن الكرة ليس فيها مستحيل· أما يوسف موسي مدافع عجمان، فقد أكد أن فريقه محظوظ بالدعم غير المحدود من قيادات النادي، ومحظوظ أيضاً بالتعاقد مع مدرب خبير وخلوق في الوقت نفسه يستطيع أن ينفذ إلى قلب كل من يتعامل معه، وتكتسب أهمية هذا اللقاء لكونه أمام فريق كله نجوم، وكشف موسى النقاب عن وعد من اللاعبين لمدربهم قبل المباراة بتحقيق نتيجة طيبة، على ضوء الجهد الكبير الذي بذلناه طوال مرحلة الاستعدادات، وطوال فترة التوقف، مشيراً إلى أن الفريق قدم كل ما يملك، ولديه القدرة على استكمال مسيرة التفوق، وأكبر دليل على ذلك أنه حقق نتائج رائعة أمام أفضل الفرق في الدولة حالياً في الدور، ولابد أن الحافز في الدور الثاني سيكون أكبر· وعن علاقة ستاد محمد بن زايد بالحلم الآسيوي يمكن القول إن حلم الجزيرة تحقق فيه عندما تعادل مع الشباب في المباراة الجولة الأخيرة، وضمن المركز الثاني في مسابقة الدوري الذي تأهل بموجبه لدوري أبطال آسيا، كما أنه في الاستاد تم الإعلان عن فوز الشباب بدرع الموسم الماضي في اليوم نفسه، وبهذا اللقب تمكن الشباب، من تحقيق الحلم الآسيوي، وعلى هذا الاستاد وقبل عام وبعيداً عن الحلم الآسيوي شهد الاستاد تأهل الأبيض الإماراتي لنهائي ''خليجي ''18 على حساب السعودية ليلاقي عمان ويتجاوزه ويحرز أول لقب خليجي، كما شهد الملعب نفسه في اليوم الأخير من عام 2007 فوز الجزيرة بلقب أندية التعاون الخليجية لأول مرة في تاريخه