أبوظبي (وام)
استقبلت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتور تيموثي بي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص الدولي والوفد المرافق له في مقر المجلس بأبوظبي. تم خلال اللقاء، بحث سبل وآليات تعزيز علاقات التعاون المشترك في المجالات المختلفة بين المجلس الوطني الاتحادي والأولمبياد الخاص في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أصبحت أبوظبي المدينة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستضيف الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص.
حضر اللقاء ماري ديفيس، الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص الدولي، وماثيو ويليامز، عضو مجلس الإدارة في الأولمبياد الخاص الدولي والممثل المصري حسين فهمي.
وثمنت معالي الدكتورة القبيسي اتفاقية استضافة أبوظبي الدورة القادمة من الألعاب الأولمبية للأولمبياد الخاص 2019، الذي يأتي تأكيداً للمكانة الدولية المؤثرة التي تتمتع بها الدولة وثقة المجتمع الدولي في قدرة الإمارات على استضافة الفاعليات الكبرى لما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وقدرتها على إنجاح مختلف الأنشطة ذات الطابع العالمي في مختلف المجالات.
وقالت معالي الدكتورة القبيسي، إن حضور ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومباركته توقيع اتفاقية استضافة أبوظبي الدورة القادمة، يجسد ويعكس نهج الإمارات الأصيل تجاه الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه رسالة كانت حاضرة في اللقاء الذي حظي به توقيع الاتفاقية.
وأعربت معاليها عن ثقتها بنجاح إقامة هذا التجمع الرياضي العالمي، وتحقيق النتائج والإنجازات لجميع رياضيي الأولمبياد الخاص على أرض الإمارات، مشيرة إلى أن هذه الفئة رفعت اسم الدولة عالياً خفاقاً في المحافل كافة، ونجح أبطالنا من ذوي الاحتياجات الخاصة في معانقة الألقاب وتحقيق الأهداف.
وأشادت معالي الدكتورة القبيسي بجهود الدولة وبرؤية القيادة الرشيدة، حيث أصبحت الإمارات اليوم مكاناً مهماً للفعاليات الدولية والعالمية، خاصة استضافة أبوظبي للأولمبياد الخاص الموجهة لفئة مهمة في المجتمع، حيث تحرص القيادة الحكيمة للدولة على تمكين أبنائها وتوفير حياة كريمة لهم، مشيرة إلى أن الدولة لا تقيم وزناً لأي عوائق أمام التنمية، فدائماً تؤكد الدولة على المساواة وحق كل إنسان في العيش الكريم، فالإمارات حققت إنجازات كبيرة في توفير أفضل فرص الحياة لأبنائها، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن الإمارات حريصة على أن تكون نموذجاً يحتذى به في مجال الرعاية بذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضافت معاليها، أن كل هذا يتفق مع الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد دائماً أن يحظى ذوو الاحتياجات الخاصة بحقوقهم كاملة، بما يؤمن لهم المشاركة الفاعلة في مناحي الحياة كافة، منوهة بأن استضافة أبوظبي الأولمبياد الخاص تجسد الدعم القوي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتؤكد دورهم في مسيرة المجتمع، كونهم عنصراً مهماً في التنمية البشرية.
وأكدت معاليها أن الإمارات تعتبر في طليعة دول العالم التي اهتمت بتوفير جميع مقومات الحياة الرغدة الكريمة لفئات المجتمع كافة، والنهج الحضاري والإنساني، الذي أكده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في دعم جميع فئات المجتمع، وتمكين كل أفراده ليحققوا طموحاتهم وطموحات دولتهم.
من جانبه، قال الدكتور تيموثي بي شرايفر رئيس الأولمبياد الخاص، إن أبوظبي تشكل الخيار الأمثل في هذه المنطقة، والموقع الأنسب لإقامة هذه الفعاليات، وإطلاق العنان للقدرات الإنسانية عبر الرياضة وتأثيرها كقوة تحدث تحولاً ملحوظاً في حياة الأفراد في نشر البهجة والسعادة للجميع.
وأشار إلى أهمية أن يكون للبرلمانات دور في دعم ومساندة ذوي الاحتياجات الخاص، وأضاف «اختيار أبوظبي لاستضافة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص في عام 2019، كان قراراً صائباً، حيث تضع الإمارات ذوي الإعاقة في قمة اهتماماتها، ودعمت على مدى فترة تزيد على عقدين من الزمن، حقوق الأفراد ذوي الإعاقات الذهنية، وحققت إنجازات كبيرة على صعيد دمجهم في أماكن العمل والمدارس، وتعد استضافة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وسيلة تعزز بها الدولة التزامها الراسخ إتمام هذا الدمج»، مشيراً إلى أن ما لمسه في دولة الإمارات جعله يتفاءل بالنجاح الباهر من الآن، مؤكداً أن الكفاءات المواطنة سيكون لها دور كبير في تنظيم الفعالية لما لهم من خبرات سابقة في تنظيم الفعاليات الكبرى.
وأعرب عن ثقته بأن البنية التحتية العصرية لأبوظبي وخبرتها الطويلة في استضافة بعض من أكبر الأحداث الرياضية العالمية، ستجعل من هذه المناسبة حدثاً تاريخياً بكل المقاييس.
عدد اليوم
