هاميلتون يسعى إلى هزيمة «ريد بول» في سباق اليوم

يسعى بطل العالم الألماني سيباستيان فتيل حاليا إلى إحراز لقبه الأول في تاريخه بسباق جائزة موناكو الكبرى لسيارات فورمولا -1، لكي يضيفه إلى قائمة بطولاته اليوم. وقال سائق فريق ريد بول في مقال بصحيفة “شبورت بيلد” الألمانية الأسبوع الماضي: “إن موناكو هو السباق الكلاسيكي.. فأنا أحب هذا المضمار، ولكنني سأرى سباق موناكو بنصف جماله الحقيقي لو لم أفز بلقبه ولو مرة واحدة”. ويتصدر فيتل، بطل العالم حالياً، الترتيب العام للسائقين بهذا الموسم من بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا -1 بعدما فاز بالمركز الأول في أربعة من سباقات الموسم الخمسة الأولى وأحرز المركز الثاني في السباق الخامس، وذلك قبل مشاركته اليوم في سباق موناكو الذي أحرز فيه المركز الثاني في العام الماضي خلف زميله الأسترالي بفريق ريد بول، مارك ويبر. وعانى فيتل من جديد مع استخدام نظام “كيرس” الموفر للطاقة في سباق الجائزة الكبرى السابق بأسبانيا ليواجه منافسة قوية من بطل العالم السابق لويس هاميلتون طوال السباق وحتى خط النهاية. ولكن نظام “كيرس” لن يكون بهذه الأهمية على مضمار موناكو المليء بالإلتواءات لمسافة 3340 متراً عبر شوارع الإمارة الصغيرة. إلا أن منافسة هاميلتون القوية لفيتل في أسبانيا إلى جانب احتلال زميله بفريق ماكلارين البريطاني جنسون باتون المركز الثالث خلفه بذلك السباق، منحا فريق ماكلارين الأمل في أن يكون في طريقه لتضييق الفجوة مع ريد بول. وقال هاميلتون الذي لم يسبق له إحراز لقب موناكو مثل فيتل: “إن مجرد القدرة على فرض ضغط مستمر على فريق ريد بول، بالنظر إلى ظروف السباق، يعتبر إنجازاً كبيراً في حد ذاته”. وأضاف هاميلتون: “إنني أتطلع قدماً لسباق موناكو، فعلى مضمار هذا السباق لا يهم الوصول إلى السرعة القصوى لسيارتك، وهناك يستطيع السائق نفسه أن يحدث الفارق، لذلك فإنني أتوقع أن يكون مضماراً قوياً بالنسبة لنا”. وهناك عنصران حاسمان لتحقيق النجاح أمام أغنياء ومشاهير العالم في مونت كارلو اليوم. فحتى الآن لم يتمكن ماكلارين من الوصول إلى السرعة المطلوبة خلال التجارب الرسمية للسباقات، حيث فرض ريد بول سيطرته التامة على التجارب الرسمية للسباقات الخمسة السابقة باحتلال فيتل مركز الانطلاق الأول أربع مرات وويبر مرة واحدة. ولاشك في أن الفوز بأحد مراكز الانطلاق الأولى على مضمار موناكو، الذي يصعب تجاوز السائقين لأحدهم الآخر عليه بدرجة تصل إلى الاستحالة، سيكون من العوامل الحاسمة للفوز بالسباق. ونتيجة لمسألة صعوبة التجاوز نفسها، فإن تغيير ترتيب السائقين على المضمار سيرجع أيضا إلى توقيت توقف السيارات عند نقاط الصيانة الخاصة بفرقها، ومع استخدام إطارات بيريللي بالغة النعومة في سباق موناكو هذا العام فقد زاد هذا الأمر من صعوبة التكهن بنتيجة السباق. فرغم أن إطارات بيريللي تتميز بسرعتها الفائقة فإنها في الوقت نفسه تحتاج إلى ضرورة التغيير أثناء السباق نفسه لأنها لا تصمد طويلا. أما بالنسبة لما قد تقدمه إطارات بيريللي من مساعدة لفريق فيراري الإيطالي المتعثر فهو أمر غير واضح حتى الآن. فبخلاف تأخر فيراري في مسألة القوة التحتية الدافعة للسيارة عن باقي فرق القمة، واجه الفريق الإيطالي كارثة حقيقية عندما تحول لاستخدام الإطارات الصلبة في برشلونة ليكتفي سائق الفريق الأسباني فيرناندو ألونسو باحتلال المركز الخامس بالسباق. وقال ستيفانو دومينيكالي مدير فريق فيراري: “لم ننجح أبداً في جعل هذا النوع من الإطارات يعمل لصالحنا، وكانت سرعتنا في السباق الأخير أقل بثانيتين على الأقل عن السباقات الأربعة السابقة، نستعد الآن لخوض ثلاث سباقات سيتم استخدام الإطارات الناعمة وفائقة النعومة فيها، وسنرى وقتها ما سيحدث”. وكان فيراري أجرى عدة تغييرات على قسمه الفني خلال الأسبوع الماضي مع سعي الفريق الإيطالي لإنقاذ موسم 2011 الذي كان يسعى في الأصل لإحراز لقب بطولة العالم، الذي خسره ألونسو في السباق الأخير لموسم 2010، فيه. ولم يفز فيراري في سباق موناكو من أن أحرز له نجمه السابق الألماني مايكل شوماخر لقب السباق في عام 2001، أما ألونسو فقد أحرز لقب السباق مرتين ولكن مع فريقه السابق رينو. وقال السائق الأسباني: “بالتأكيد لا أفكر في التنازل عن لقب بطولة العالم بعد خمسة سباقات فقط بالموسم، قد تكون الفجوة كبيرة في الترتيب العام للسائقين ولكن كل الاحتمالات واردة، وأنا واثق من ذلك”. ويتصدر فيتل حالياً الترتيب العام للسائقين برصيد 118 نقطة ويليه هاميلتون في المركز الثاني برصيد 77 نقطة، ثم ويبر ثالثا برصيد 67 نقطة وباتون، الذي أحرز لقب سباق موناكو 2009، رابعاً برصيد 61 نقطة بينما يحتل ألونسو المركز الخامس بالترتيب برصيد 51 نقطة. وكانت فعاليات سباق جائزة موناكو الكبرى انطلقت الخميس الماضي بدلاً من أمس الأول المعتاد بإجراء التجربتين الحرتين الأوليين للسباق، وجرت التجربة الرسمية للسباق أمس على أن يجرى السباق نفسه اليوم.