الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

اجتماعات بين الهيئات والمؤسسات الإغاثية والخيرية الإماراتية لتنسيق جهودها في هايتي

26 يناير 2010 01:34
عقدت مجموعة من الهيئات والمؤسسات الإغاثية والخيرية الإماراتية التي تنظم حملات إغاثة للمتضررين من زلزال هايتي، اجتماعات تنسيقية خلال الأيام القليلة الماضية، بهدف تعزيز التعاون بينها وتنسيق عملياتها في المساعدات المقدمة للمتضررين من الزلزال. وعقدت هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية اجتماعاً مساء الاثنين الماضي في عاصمة جمهورية الدومينيكان سانتو دومينجو، كما يجري التنسيق أيضاً مع مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية، إلى جانب جهات خيرية دولية يجري العمل معها مثل منظمة الحياة العالمية للإغاثة والتنمية، حيث بحث الاجتماع توزيع المهام بين هذه الجهات وتفعيل دورها في إغاثة الجهات والمناطق المتضررة مثل المستشفيات وملاجئ الأيتام واحتياجات السكان الأخرى. وجرى خلال اللقاء بين "الهلال الأحمر" و"مؤسسة محمد بن راشد"، التشاور بشأن احتياجات عدد من المناطق الهايتيتة للمواد الغذائية والطبية والتموينية، وطرق نقل المساعدات للمستحقين والمحتاجين في تلك المناطق، إضافة إلى مناقشة الخطط التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة من جانب الطرفين. وأكد حميد راشد الشامسي رئيس بعثة الهلال الأحمر في هايتي ومدير إدارة الإغاثة والطوارئ، أن التنسيق المشترك بين الجهات المتواجدة لإغاثة سكان هايتي من شأنه أن يعزز جهود الإغاثة الدولية وأن يفعلها بشكل أفضل بحيث تحقق أهدافها بأفضل صورة ممكنة. من جانبه، أشار صالح زاهر مدير مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية بالوكالة إلى أن عمليات إيصال وتوزيع المساعدات تتم بطرق مدروسة، مشيراً إلى أن هناك بعض الهواجس الأمنية في عمليات توزيع المساعدات، لكنه أشار الى انه بالرغم من ذلك فهناك نوع من المبالغة في تصوير المخاطر التي قد تحدث عند القيام بعمليات توزيع المساعدات على السكان. وأضاف أنه يمكن التعامل مع أشخاص معينين من أهالي هايتي، خصوصاً من الذين يحظون بمكانة لدى السكان، ليتم توزيع المواد الإغاثية بالتنسيق معهم، وهو ما يبدد كثيراً من المخاوف الناتجة عن هذه العمليات. وكانت فرق إغاثة عالمية قد تعرضت لصدامات مع متلقي المساعدات خلال توزيع المواد في بعض مناطق هايتي مؤخراً، بسبب التزاحم والتدافع على تلقي المساعدات. ومن جانب آخر، تكفلت هيئة الهلال الأحمر بمعالجة بعض الحالات الإنسانية والصحية في هايتي، حيث تكفلت بمعالجة أطفال مصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وتوفير العلاج اللازم لهم، وذلك بالتنسيق مع منظمة الحياة للإغاثة والتنمية، حيث أكد أحمد منصور العضو بالمنظمة، وجود عدة حالات لأطفال مصابين بالمرض ويحتاجون إلى العلاج اللازم، وهو الأمر الذي تكفلت به "الهلال الأحمر". وتعرضت هايتي التي تقع على البحر الكاريبي، لزلزال مدمر في الثاني عشر من الشهر الجاري، وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال 112 ألف شخص حتى الآن، ويجري إدخال المساعدات الدولية عن طريق مطارها الدولي، إلى جانب جارتها الدومينكان، التي تتجمع فيها مجموعة كبيرة من حملات وجهات الإغاثة العالمية. وأدى الزلزال الذي تعرضت له البلاد والذي بلغت قوته 7.3 درجة بمقياس ريختر، إلى دمار كبير في المباني والمنشآت والمستشفيات والبنية التحتية وانقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصالات. 50 مليون درهم حجم مساعدات الإغاثة حتى الآن أبوظبي (الاتحاد) - أعلن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة أن مساعدات الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية لضحايا الزلزال في هايتي بلغت حتى تاريخه 50 مليوناً و12 ألفاً و178 درهماً، وأن المكتب قام بتوثيقها في سجلاته وفي نظام التتبع المالي لدى الأمم المتحدة. ووفقاً للبيانات التي حصل عليها المكتب، فقد ناشدت هيئة الهلال الأحمر المجتمع الإماراتي تقديم الدعم النقدي والعيني لعمليات الإغاثة في هايتي، وتوجه وفد من الهيئة إلى هايتي عبر جمهورية الدومينيكان لتنسيق عملية توزيع المساعدات. كما انطلقت الشحنة الأولى من معونات الإغاثة إلى هايتي واشتملت على معدات طبية ومستلزمات إيواء، بالإضافة إلى ذلك، انطلقت طائرة محملة بـ100 طن من المعدات الطبية والخيام والأغطية إلى جمهورية الدومينيكان. كما تمّ تقديم مساهمات مالية بقيمة 551 ألفاً و250 درهماً. وقامت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية بإرسال 77 طناً من معونات الإغاثة حتى الآن، واشتملت على مواد غذائية ومستلزمات طبية. وقامت المؤسسة أيضاً بإرسال فريق إلى هايتي لتقييم الوضع الإنساني على الأرض. ومن جهتها، أرسلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية 38 طناً من معونات الإغاثة من دبي، واشتملت على 15 طناً من المساعدات غير الغذائية والخيام، و23 طناً من المواد الغذائية (بما في ذلك الأغذية المعلبة). وقد انطلق فريق من المؤسسة إلى جمهورية الدومينيكان لتقديم المساعدات العينية والمعدات الطبية والمياه والمـواد الغذائية. كما توجهت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين إلى هايتي للإشراف شخصياً على عملية تسليم المساعدات الإغاثية وإجلاء أشخاص من مختلف أنحاء الشرق الأوسط تقطعت بهم السبل في أعقاب الزلزال المدمر. وتقدر قيمة المبالغ المقدمة من قبل هذه الجهات حتى تاريخه 12 مليوناً و178 ألفاً وخمسمائة درهم. كما أعلنت مؤسسة دبي العطاء أنها ستوفر مستلزمات تعليمية لحوالي 200 ألف طفل في هايتي، وأوضح سلطان الشامسي، المدير التنفيذي لمكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة أن “المكتب يدعم الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية الإماراتية من خلال تزويده بتقارير بشكل مستمر حول آخر تطورات الأوضاع الإنسانية في هايتي، ويساعد على وضع خريطة احتياجاتها والمساعدات التي ستقدمها الجهات العاملة في الإمارات، بما يضمن التخصيص الأمثل للموارد وتحقيق أقصى فائدة من هذه المساعدات”
المصدر: الدومينكان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©