«أبوظبي للصرف الصحي»: بحيرة البطين مياه جوفية مالحة لا علاقة لها بالمياه العادمة

أوضح المهندس مبارك عبيد الظاهري نائب مدير عام شركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي أن بحيرة المياه التي تشكلت في منطقة البطين بالعين هي مياه جوفية مالحة لا علاقة لها بالمطلق بمياه الصرف الصحي، مشيراً إلى أنها ناتجة عن العمل في مشروع تمديد خط الصرف الصحي الرئيسي الواصل من المحطة N1 الواقعة بالقرب من المركز الإداري بمدينة العين، مروراً بمناطق المرخانية والمقام والسلامات واليحر وصولاً إلى المحطة الرئيسية في الساد. ولفت الظاهري، عقب ورود شكاوى من أهالي المدينة نتيجة تشكل البحيرة، إلى حرص المسؤولين في الشركة على تلافي أية سلبيات قد تخلفها تجمعات المياه على الصحة العامة، مشيراً إلى أن المسؤولين بالشركة يقومون بزيارات دورية للموقع للوقوف على الوضع لتلافي أية سلبيات تخلفها أعمال المشروع الذي يعتبر من المشاريع الحيوية للمدينة والذي يتوقع الانتهاء من أعماله في يونيو المقبل. وأشار المهندس محمد الحراصي مدير قسم المشاريع في الشركة إلى أن المياه الموجودة بالمنطقة ناتجة عن أعمال الحفر التي ينفذها المقاول على أعماق تصل إلى 13 متراً، لافتاً إلى وجود مياه جوفية قريبة من السطح في المنطقة. وأضاف أن المقاول اختار أنسب الأماكن لتصريف المياه المتدفقة نتيجة عمليات الحفر والتي شكلت بحيرة بعيداً عن المناطق السكنية والطرق الرئيسية وعمل كل الاحتياطات اللازمة لتلافي الأضرار البيئية والسلبية التي قد تنشأ عن وجود بركة المياه. وأوضح المهندس الحراصي أن طبيعة التربة التي تشكلت عليها البحيرة تسمح للمياه بالعودة ثانية الى جوف الأرض فضلاً عن عمليات البخر اليومية لافتاً إلى أن كمية المياه تقل بشكل يومي. ويأتي العمل في هذا المشروع ضمن مراحل تطوير مرافق الصرف الصحي بمدينة العين والمناطق التابعة لها حيث يجري العمل فيها على قدم وساق لإنجاز مشروعات تطوير مرافق الصرف الصحي في مدينة العين وتتضمن محطتين لتنقية مياه الصرف بمنطقتي اللحمة والساد وطاقتهما 210 آلاف متر مكعب يومياً وشبكة كبيرة متطورة لتصريف مياه الصرف والمياه المعالجة بتكلفة إجمالية قدرها 3 مليارات و300 مليون درهم، بحسب المهندس الظاهري. وقطعت المشروعات الجديدة التي تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي لتطوير البنية التحتية للعين، شوطاً على طريق الإنجاز، بهدف معالجة كثير من السلبيات والمشاكل التي ترتبت على قصور شبكة الصرف الحالية وعدم قدرة المحطة القديمة الوحيدة في زاخر على استيعاب الزيادة الكبيرة بمعدلات تدفق مياه الصرف والناجمة عن زيادة الكثافة السكانية والمد العمراني في المدينة