الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زيادة أعداد المدارس المستفيدة من «الثقافة» الأمنية

25 مايو 2012
الشارقة (الاتحاد) - قرر المشاركون في اجتماع اللجنة العليا لبرامج الثقافة الأمنية بالشارقة زيادة أعداد المدارس المستفيدة من البرنامج خلال العام الدراسي المقبل، بعد أن ساهم البرنامج في التقليل من السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب وفقاً للدراسات خلال الفترة الماضية. جاء ذلك خلال اجتماع عقد صباح أمس الأول وترأسه اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، رئيس اللجنة العليا لبرنامج الثقافة الأمنية بمكتبه، وحضره الدكتور عبدالله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم نائب رئيس اللجنة العليا للبرنامج وأعضاء اللجنة. وتناول الاجتماع تقريراً حول تقييم تجربة تطبيق البرنامج خلال عام 2011، والنتائج التي تحققت على مستوى أهدافه المتمثلة في تقليل نسب التسرب الدراسي، ومعدلات الانحراف السلوكي ورفع معدلات التفوق الدراسي بين طلاب المدارس، وتنمية المهارات الذاتية للطلاب إلى جانب الأهداف الأمنية المتمثلة في تعزيز مشاركة النشء في مجال منع الجريمة وترسيخ روح الانضباط المسلكي ورفع الحس الأمني للطلاب.وتحدث الحضور حول المحاور الأربعة التي يحتوي عليها البرنامج والمتمثلة في محور الوقاية والجريمة، ومحور الأمن والسلامة ومحور الوعي والانتماء للوطن، ومحور المهارات الشخصية والتي تم تفصيلها في 43 مادة يتم تقديمها للطلاب في قوالب توعوية وتعليمية، وبلغة تتناسب مع المراحل السنية المختلفة من خلال المحاضرات والكتيبات التي يزود بها الطلاب، بمشاركة 166 محاضراً من منتسبي شرطة الشارقة. وغطى البرنامج خلال مرحلتيه الأولى والثانية 49 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية على مستوى الإمارة، وبلغ عدد الطلاب المستفيدين منه أكثر من 31 ألف طالب، وكان من نتائجه المباشرة تراجع حالات التسرب الدراسي واختفاء بعض الظواهر والسلوكيات السلبية التي طفت على سطح المجتمع المدرسي خلال السنوات الماضية، مما كان له أثره على مستوى التفوق الدراسي وفق المؤشرات التي رصدتها الإدارات التربوية خلال العامين الدراسيين الأخيرين. وقال اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة: «إن العديد من المؤشرات والظواهر التي تفرزها المتغيرات السريعة والمتلاحقة في مجتمعنا، والآثار السلبية التي تتركها على سلوكيات الشباب والأحداث، إلى جانب الإفرازات السلبية الناتجة عن حرية تدفق المعلومات والفضاء المفتوح، والتي نلمسها في واقعنا يوماً بعد يوم، وقد استدعت إطلاق برنامج الثقافة الأمنية. ودعت إلى تكاتف الجهود ومضاعفة الاهتمام والعمل من خلال تعزيز الشراكة المجتمعية، من اجل ابتداع الحلول وفتح قنوات التواصل مع الشرائح والفئات الواقعة تحت تأثير هذه المتغيرات، وبصفة خاصة شرائح الشباب والطلاب والمراهقين باعتبارهم الأسرع تأثراً واستجابة لهذه المتغيرات». وعلى ضوء المعطيات والنتائج التي خلص إليها، فقد قرر الاجتماع زيادة أعداد المدارس المستهدفة خلال العام الدراسي 2012 ـ 2013، واختتم الاجتماع أعماله بمناقشة سبل استقطاب الدعم المادي والفني من قبل وزارة التربية والتعليم، والدوائر المحلية بحكومة الشارقة والجهات المختلفة، بهدف تلبية جميع احتياجات البرنامج للعام الدراسي القادم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©