تحرير الأمير (دبي)
باشرت شرطة دبي تنفيذ تجربة الكاميرات الذكية المتطورة في منطقتي الرقة والغرير والمرقبات بقصد تطويع الذكاء الاصطناعي لصالح التنبؤ بالجريمة قبل حدوثها حيث تقرأ هذه الكاميرات الوجوه والحركات وتقوم ببث رسائل فورية لغرفة عمليات شرطة دبي على أن تنتهي المرحلة التجريبية في غضون 6 أشهر، فيما كشفت الثلاث الأولى من زرع الكاميرات المرتبطة بشكل مباشر في غرفة عمليات شرطة دبي عن صفر جريمة حيث لم تقوم المنظومة بإصدار أية بيانات عن شخصيات مشبوهة.
وأسفرت حملات المداهمة وتكثيف النزول الميداني التي طبقتها إدارة الحد من الجريمة في شرطة دبي في النصف الأول من العام الجاري عن ضبط 2126 مشبوهاً من جنسيات مختلفة كما تم ضبط 343 أفريقياً مشتبها به.
في حين بلغ عدد المقبوض عليهم في المداهمات 316 مخالفاً تم ضبطهم عبر حملات مداهمة في النصف الأول وإحالتهم لجهة الاختصاص فيما سجلت الإدارة 33 شخصاً مطلوباً في النصف الأول من العام الجاري.
وتتخذ شرطة دبي إجراءات صارمة ضد من يخالف القانون بشكل عام إذ عمدت إلى تكثيف حملات التفتيش والمداهمة على مساكن العزاب في مختلف المناطق لضبط المخالفين بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات المختصة.
وتم التنسيق مع مركز نايف ومركز الرفاعة بالتعاون مع إدارة البحث الجنائي لتسيير دوريات شرطة للحد من سرقة عملاء البنوك كما تم التنسيق مع هيئة طرق ومواصلات دبي بشأن ظاهرة سرقة الصناديق والبضائع التي تكون على الأرصفة والتي تعد في الأساس مخالفة تحت بند (إشغال الرصيف).
وقال مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل المنصوري: إن إدارة الحد من الجريمة إدارة متخصصة تخدم الهدف الاستراتيجي الأول في مجال مكافحة الجريمة، وتعمل وفق منهج مدروس على مكافحة الجرائم بحرفية عالية وتخصص.
وتابع: إن أهم اختصاصات الإدارة، هو الحد والتقليل من الجرائم المقلقة، والمسح الميداني للظواهر الأمنية المقلقة، ودراستها ووضع الحلول لها، والاستفادة من التقارير الأمنية، والإحصائيات والخطط والبرامج، والتنبؤات المستقبلية، ومقياس الوضع الأمني لدعم عمليات الحد من الجريمة، ورصد الظواهر الإجرامية، والثغرات الأمنية ووضع الخطط للحد والتوعية بشأنها، ومتابعة كافة البلاغات الواردة بصفة يومية والعمل على ضبط الجناة فيها بالتعاون مع الإدارات المعنية.
من جهته أفاد نائب مدير إدارة الحد من الجريمة المقدم عارف بيشوه أن الإدارة رصدت العديد من الثغرات الأمنية ومنها المركبات المهجورة إذ بلغ عدد المركبات المهجورة والمطلوبة في العام الجاري في النصف الأول 152مركبة في حين بلغ عدد المركبات المضبوطة والمهجورة 219 مركبة في 2017.
وأوضح بيشوه أن السيارات المهجورة تشكل خطراً على المجتمع إذ قد تتعرض للسرقة أو تتلف من قبل أشخاص مجهولين وقد تستخدم كمستودع للمنوعات والمشروبات.
وأوضح بأنه تم تحديد المناطق الساخنة في دبي وفق عدد البلاغات التي ترد إلى القسم وقسمت إلى مناطق حمراء وخضراء وصفراء.
وتصنف المناطق وفق عدد الجرائم الجنائية المقلقة ماعدا المخدرات فوق 30 جريمة مناطق حمراء، ومن 10 إلى 30 جريمة تصنف مناطق برتقالية، وتحت 10 جرائم تصنف خضراء.
وتم تسجيل منطقة ساخنة واحدة في المرقبات والقصيص كما تم تسجيل 3 مناطق في نايف و3 الراشدية و4 بر دبي في حين تم تسجيل منطقة واحدة في البرشاء ومنطقة في الرفاعة ومنطقتين في جبل علي.
كما كشف بيشوه عن تسجيل ثلاثة بلاغات شروع في سرقة مركبات نقل الأموال في 2017 ، والتي قام بها أفارقة، مشيراً إلى عقد الاجتماعات مع تنظيم مؤسسة الاتصالات الأمنية سيراً لتجهيز الأشخاص القائمين على المركبات بزي خاص، ومعدات لردع المجرمين.
كما تم تطوير حقيبة ذكية لنقل الأموال، وهي في حالة تجربة وستطبق على جميع مركبات نقل الأموال لاحقاً.
وبين بيشوه أن حزمة أنظمة تطبق للحد من الجريمة مثل الكاميرات الذكية للمراقبة وكاشف دخان مبرمج على إطلاق الدخان عند تعرض المكان للكسر والسرقة والقفل الذكي لخزن الأموال مرتبط بغرفة عمليات الشرطة يصدر إنذاراً لدى غرف التحكم في شرطة دبي في حالات السرقة والاقتحام.
عدد اليوم
