إصابة 7 فلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة

قصفت الطائرات والدبابات الإسرائيلية عدة أهداف في قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة سبعة فلسطينيين بينهم طفل. وقال شهود عيان إن مقاتلات “إف 16” إسرائيلية أطلقت صاروخين كما أطلقت الدبابات قذيفتين سقطت في مناطق مفتوحة بشرق وشمال غزة. وقالوا إنهم سمعوا أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة. وذكرت مصادر طبية إن سيارات إسعاف محلية نقلت أربعة أشخاص من شرق مدينة غزة للعلاج في مستشفيات غزة، وأشارت إلى أن إصاباتهم طفيفة. في غضون ذلك، قال سكان إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت غارة خامسة على موقع خاص بنشطاء حركة “حماس” ما أدى إلى إصابة ثلاثة من كتائب “القسام”. وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعة من النشطاء نجت من الموت عندما استهدفتهم طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ واحد على الأقل شرق حي الشجاعية . وأوضحت المصادر أن المجموعة تمكنت من تفادي الهجوم، إلا أن ثلاثة نشطاء منهم أصيبوا بجراح بشظايا الصاروخ، نقلوا على نتيجتها لتلقي العلاج. وبحسب أطباء فلسطينيين وشهود عيان، سمع دوي انفجارين في مدينة غزة، فيما دوى انفجار ثالث في شمال مدينة غزة ورابع في خان يونس جنوب القطاع. من جهة أخرى أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي شن غارة على غزة موضحاً أن الطيران استهدف نفقين كان ناشطون يحفرونهما في اتجاه إسرائيل بهدف تمرير أسلحة على ما يبدو لتنفيذ اعتداءات فيها. وقال المتحدث “لن نسمح بأي محاولة لبلبلة هدوء سكان جنوب إسرائيل”. وأضاف الناطق باسم الجيش “إنه تم حفر هذه الأنفاق على بعد حوالي كيلو متر من السياج الحدودي الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة “. وأضافت مصادر إسرائيلية أن فلسطينيين أطلقوا صاروخاً باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ولم تقع أي إصابات أو أضرار. وتأتي هذه الغارات الخمس بعد ساعات من إطلاق مسلحين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صاروخين من صواريخ جراد روسية الصنع الخميس على جنوب إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية إن قوة من الجيش الإسرائيلي معززة بعدة آليات عسكرية توغلت شرق بلدة خزاعة بمدينة خان يونس. وذكرت المصادر أن القوة المكونة من أكثر من عشرين جندياً تقدمت في أراض زراعية مئات الأمتار، حيث قامت بأعمال تمشيط. وأضافت أن القوة توغلت لمئات الأمتار وسط إطلاق نار متقطع دون وقوع إصابات. وفي سياق متصل، قصفت زوارق حربية إسرائيلية قوارب صيد فلسطينية قبالة سواحل البحر في مدينة غزة، ما أدى إلى تضرر عدد منها وإجبار الصياديين على مغادرة عملهم خشية إصابتهم. وفي تطور آخر قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين قد يراجعون علاقاتهم الأمنية مع إسرائيل إذا استمرت العمليات أحادية الجانب مثل عملية الاغتيال بنابلس التي أقدمت القوات الإسرائيلية على ارتكابها في 26 ديسمبر الماضي وأدت إلى استشهاد ثلاثة ناشطين من “كتائب الأقصى” أحدهم حاصل على عفو شامل من إسرائيل. وأكد عباس أن هذه الإجراءات جزء من الحملة الفلسطينية للاستقلال عن إسرائيل، ولكن بطء التقدم في عملية إحلال السلام والعمليات العسكرية الإسرائيلية، أثرا على التأييد الذي يحظى به. وأضاف عباس “الآن نحن بصراحة في نقطة مراجعة وأنا أقولها علناً، في نقطة مراجعة بمعنى أننا نتعامل مع بعضنا البعض لكن بالأسلوب الذي تقوم به إسرائيل يجب أن نعيد النظر بالكثير من القضايا التي نقوم بها”. ولم يدل الرئيس عباس بتفصيلات خلال مقابلته بشأن الطريقة التي قد يقلص بها علاقاته الأمنية مع إسرائيل. وقال عباس “التنسيق بيننا وبين الإسرائيليين مطلوب وضروري جداً حتى للتداخل بيننا وبينهم ولكن عندما نقوم بأي عمل أمني ليس لصالح إسرائيل يجب أن يفهم أن هذا إنما هو لصالحنا نحن.