الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تدمر «باب الشمس» وتعتقل عشرات الفلسطينيين

إسرائيل تدمر «باب الشمس» وتعتقل عشرات الفلسطينيين
14 يناير 2013 00:48
علاء المشهراوي، وكالات (غزة)- أخلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقوة قرية باب الشمس التي أقامها فلسطينيون على الأراضي المصادرة في القدس. وهاجمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس القرية المكونة من 35 خيمة، وفيها 150 فلسطينياً ومتضامناً أجنبياً، وأجلتهم بالقوة، واعتدت عليهم بالضرب. وقال عصام بكر أحد القائمين على الفعالية إن أكثر من 500 جندي إسرائيلي اقتحموا القرية فجراً، فيما جلس سكانها على أرض القرية صفاً واحداً لمواجهة الاعتداء الإسرائيلي. وأضاف بكر أن جيش الاحتلال أجلى الموجودين بالقوة العسكرية، ونقلهم عبر حافلات إلى داخل إسرائيل، ومن ثم أطلق سراحهم عبر حاجز قلنديا العسكري. وأشار إلى أن عملية الإجلاء وتدمير القرية أسفرت عن إصابة عدد من الشبان. وأكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، والذي كان موجوداً في القرية وقت الاقتحام، أن قوات الاحتلال اعتدت على سكان القرية المسلحين بصمودهم وإرادتهم. وأضاف أن إسرائيل حشدت جيشاً كبيراً لإجلاء شبان اختاروا الصمود على أرضهم، واحتلوا التلال المحيطة بالقرية، وكأنهم في حالة حرب. ووصف البرغوثي الذي تعرض للاعتداء على يد الجيش أن ما حدث عمل إجرامي من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي لم تعر اهتماماً لقرار المحكمة العليا بمنع الإخلاء لمدة ستة أيام. واعتبر قرية “باب الشمس” قفزة نوعية في المقاومة الشعبية الفلسطينية التي ستتصاعد خلال الفترة المقبلة. وأقام عشرات النشطاء الفلسطينيين القرية من الخيم على الأراضي التي صادرتها اسرائيل لاستكمال مشروعها الاستيطاني، وإقامة الآلاف من الوحدات الاستيطانية ضمن مشروع (إي 1) الذي يفصل القدس عن الضفة الغربية. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن عملية الإخلاء تنفذ قرار نتنياهو بإزالتها، بعد أن أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة. إلى ذلك، أكد ناشطون فلسطينيون كانوا أقاموا مخيماً في موقع مشروع استيطاني في الضفة الغربية المحتلة أنهم عازمون على مواصلة “معركتهم”. وقالت لجنة تنسيق المقاومة الشعبية التي تقف وراء المبادرة إنها “ليست نهاية المعركة الشعبية”، مؤكدة أنها “ستستمر في شكل قوي”. وقال الناشطون “على الرغم من طردنا، فإن قوتنا أكيدة لأن الشرطة اضطرت إلى اللجوء إلى مئات من رجال القوات الخاصة”. ولم يشر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد إلى سقوط جرحى خلال عملية الإخلاء. وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الفلسطينيين لم يحاولوا بناء مستوطنة، بل فقط حماية أراضي دولتهم بالسبل السلمية”. وأضاف “على الحكومة الإسرائيلية أن تخجل مما قامت به عبر دخول القرية وطرد الناشطين”. بدورها، توعدت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، أمس، بتصعيد فعالياتها الاحتجاجية ضد سياسات الاستيطان الإسرائيلي بعد قمع مبادرتها “باب الشمس” على أراضٍ مهددة بالمصادرة. وأعلن منسق الفعاليات الشعبية في الضفة الغربية عبد الله أبو رحمة، أن اللجان المعنية تعتبر نفسها انتصرت في مبادرتها، وستواصل تحركاتها لمزيد من الإبداع في فعالياتها، للضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستيطانية. وقال أبورحمة “نحن لن نصمت على القمع الإسرائيلي الذي حدث على مرأى ومسمع العالم بتغطية كاملة من وسائل الإعلام، وسنعيد الكرة مرة، واثنتين، وثلاثة، ولن نستسلم”. وأضاف أبو رحمة بنبرات من التحدي، بعد نقله، وعشرات من النشطاء، إلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، بعد إجلائهم بالقوة “هذه أرضنا، وسنقيم مخيمات أخرى في المناطق الفلسطينية كافة المهددة بالمصادرة”. وقال أبو رحمة إن الجيش الإسرائيلي استخدم حافلات كبيرة في ترحيل النشطاء، مع متضامنين أجانب كانوا يشاركونهم في مبادرتهم التي تعد الأولى من نوعها. وذكر أبو رحمة أن مواجهات جرت بين النشطاء وقوات الجيش قبل إجلائهم، أسفرت عن إصابة 15 من المعتصمين بجروح. وعبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن “الاعتزاز الكبير بالدور الريادي والمبادر” لنشطاء اللجان الشعبية في ابتداع أشكال جديدة من النضال الشعبي في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومستوطناته. واعتبرت اللجنة التنفيذية، في بيان لها، مبادرة إقامة تجمع “باب الشمس” بأنه “غاية في الإبداع وتعبير عن الطاقة الكامنة والمتجددة في أبناء شعبنا لمقاومة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية “.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©