السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أجساد فقط» جديد القاص محمد بوشيخة

«أجساد فقط» جديد القاص محمد بوشيخة
17 يناير 2014 23:35
الرباط (الاتحاد)- أبطال قصص الكاتب المغربي محمد بوشيخة في مجموعته القصصية «أجساد فقط» لا يعرفون الفرح ولا يتذوقونه؛ هم يسبحون في الفراغ واللاّجدوى. ففي المجموعة القصصية «أجساد فقط» الصادرة عن منشورات الثقافة الجنوبية بالمغرب وتقع في تسع وسبعين صفحة من الحجم الصغير، قصص تتوالد فيها الدلالات والثيمات لترصد حالات إنسانية ومواقف ومشاهد من قلب المجتمع المغربي، باختزالية مكثّفة واقتصاد في الكلمات. عبر «أجساد فقط» التي تصدرتْ صفحاتِها الأولى قولةٌ لـ«النفري»: «كلما اتسعتِ الرؤيةُ ضاقتِ العبارةُ»، وحمل الغلاف لوحة للفنان المغربي محمد سعود، يقربنا محمد بوشيخة من أبطال قصصه والهزائم التي يعيشونها في قوالب لا تخلو من الدرامية والهزل والسخرية من الذات والوجود. ومن المجموعة نقرأ قصة بعنوان «المسرحية»: ككلِّ مسرحيةٍ يتغيّبُ كثيرٌ من الممثلين. يفتتحُ المخرجُ جلستَهُ بتقديم المتسائلين، يستمعُ الوزيرُ لأسئلةٍ استأنس بها قبلاً؛ يُجيبُ وهو يقرأ في نوع من العبث والارتياح في آن..!! يتكرر الـمَشهَدُ، يتكرر غيابُ بعض الممثلين، يتكرر غيابُ الـمُشاهِد. ومن قصة: «حبٌّ جديدٌ» نقرأ: بعد تلك الحادثةِ المشؤومةِ شُلّ دماغُهُ. انتزعوا قلبه -دون علمه- في ذلك المستشفى المشؤوم. وهو الـمُحتاج إلى قلب آخر، بعد أن هاجرت بقلبه حبيبتُهُ إثر سكتةٍ قلبيةٍ، زرعوا له القلبَ المسروقَ. استفاق بعد غيبوبةٍ طويلةٍ وطويلةٍ جدّاً، لينعمَ بحياةٍ جديدةٍ مع قلبٍ جديـدٍ وحبّ جديدٍ. ومن قصة «خطيئة» نقرأ: ليلة الدّخلة لم ترد استقباله، لم تُرد النظر في وجهه.. قبل الليلة خطبتها أمُّه من أمِّها، لم تُرده، لم ترغب فيه. هو لا قرار له أمام الأعراف التي تمنعه تخطي دائرة العِرق، هي لا رأي لها غير السمع والطاعة. كبُر معها في بيت واحد، لعِبا معاً الغميضة، اغتصبها كم مرة بعينيه، قبل أن يغتصبهما العرفُ معاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©