الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كفى شعارات

14 يناير 2011 23:20
منذ أن وصلنا إلى الدوحة، ونحن نعيش سلسلة من الشعارات كلها تدور في إطار “المهم أن يصعد فريق عربي”، والطريف أنه كان من نتيجة ذلك أن المنتخبات العربية لم تكسب سوى “شقيقتها” العربية، باستثناء منتخب قطر الذي كان المنتخب العربي الوحيد الذي كسب فريقاً غير عربي. ومن اليوم حيث لقاء الأبيض الإماراتي والأخضر العراقي، وحتى لقاء الأردن مع سوريا، مروراً بلقاء قطر مع الكويت، لن يكون هناك مجال لترديد نفس الشعارات فالبطولة تحولت إلى مرحلة “نفسي ثم الطوفان”. ويدرك نجوم الأبيض وهم يواجهون أسود الرافدين “أبطال آسيا” أن الانطباع الجيد الذي تركوه بعد مباراتهم مع كوريا الشمالية لابد من تعزيزه بتخطي العقبة العراقية حتى يتضاعف أمل التأهل لدور الثمانية. ولا شك أن التفاف الجميع حول الأبيض في مهمته الآسيوية من شأنه أن يوفر للفريق أجواء مثالية، ولم تكن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للمنتخب في مقر إقامته إلا استمراراً لدعم سموه للمنتخب. نجح الحكم الدولي على حمد “كولينا الإمارات” في إدارة المباراة الساخنة بين السعودية والأردن، واستحق أن يمنحه الحكم المونديالى السابق جمال الشريف الخبير التحكيمي بقناة الجزيرة الرياضية 8.5 من عشرة، وبمناسبة الحديث عن التحكيم لا ندري سبباً واحداً لظهور الحكم الاسترالي بنيامين ويليام الذي أفسد لقاء الكويت مع الصين ووصفه رئيس الاتحاد الآسيوي بأنه أسوأ مافي البطولة، حيث كان الأسترالي حكماً رابعاً في مباراة الأردن والسعودية. في رأيي أن الحكم الإيراني الذي أدار مباراة سوريا واليابان ارتكب خطأين مؤثرين، الأول عندما احتسب ركلة جزاء لسوريا، برغم أن ملابسات الواقعة لم تكن واضحة بالقدر الكافي، حتى أن إعادة اللعبة بالسرعات العادية والبطيئة (تلفزيونياً) لم تحسم الجدل، وهل عادت الكرة للاعب السوري من قدم زميله؟ أو من قدم اللاعب الياباني؟، وطالما أن الموقف لم يكن واضحاً فكان على الحكم أن يأخذ برأي مساعده الذي أصر على أن اللاعب السوري كان متسللاً، وكان من نتيجة ذلك أن المنتخب الياباني خسر أيضاً جهود حارسه، ولو كان الحكم قد احتسب اللعبة تسللاً ما تعرض حارسه للطرد، والخطأ الثاني الذي ارتكبه الحكم تمثل في احتساب ركلة جزاء ضد سوريا مشكوك في صحتها، وكأنه أراد أن يعوض الخطأ الذي ارتكبه في حق اليابان، وما أسوأ أن يلجأ الحكم للتعويض. ارتكب المنتخب السوري خطأ واضحاً عندما غامر بالاندفاع للهجوم، بعد إحراز هدف التعادل وطرد الحارس الياباني، ونسى أن فارق الخبرة يمكن أن يرجح كفة اليابانيين حتى لو أكمل الساموراي المباراة بعشرة لاعبين. المنتخب السعودي هو الخاسر الأكبر في البطولة الآسيوية، وبدون البحث طويلاً عمن يتحمل مسؤولية الإخفاق السعودي، فإنني أتفق مع الأمير سلطان بن فهد على أن الاتحاد السعودي لكرة القدم يأتي على رأس من يتحمل مسؤولية خروج الأخضر مبكراً من البطولة. issam.salem@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©