الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: العالم لن يسمح للأسد «بخداعه» في «جنيف-2»

كيري: العالم لن يسمح للأسد «بخداعه» في «جنيف-2»
18 يناير 2014 11:47
حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، من أن العالم لن يسمح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد «بخداعه» خلال مؤتمر «جنيف 2»، مؤكداً أن الهدف من هذا المؤتمر الذي تنطلق أعماله الأربعاء المقبل، وضع أسس الانتقال السياسي في سوريا. يأتي ذلك فيما سلم النظام السوري خطة أمنية إلى روسيا، أكد فيها استعداده لإرسال قوافل مساعدات وتبادل معتقلين مع مقاتلي المعارضة، ووضع خطة لوقف إطلاق النار في حلب. وقال كيري للصحفيين إن الهدف من «جنيف 2» هو «تطبيق جنيف 1» الذي لم يتم تنفيذ بنوده التي تنص خصوصاً على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. واتهم كيري نظام الأسد بأنه «يحاول التضليل من خلال محاولة تحوير هدف المؤتمر»، قائلاً «بإمكان النظام السوري أن يتوعد، ويحتج ويحرف الأمور، الأهم هو أننا نذهب إلى (جنيف 2) لتطبيق (جنيف 1)، وإذا لم يفعل الأسد ذلك، فإنه يفسح في المجال أمام رد أقوى»، مكرراً التأكيد على أن واشنطن لديها «خيارات» عدة بالنسبة إلى النزاع في سوريا، مشدداً على أن الأسد ليس له مكان في سوريا المستقبل، ونفى أن تكون بلاده عاجزة عن إيجاد بدائل للضغط على الأسد. وقال كيري في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات مع نظيريه الكندي والمكسيكي «ونحن نستعد للذهاب إلى جنيف والدخول في هذه العملية، أعتقد أنه أصبح واضحاً أنه لن يكون هناك حل سياسي ما لم يناقش الأسد انتقالاً سياسياً، وإذا ظن أنه سيكون جزءاً من هذا المستقبل. هذا لن يحدث». وأضاف «خياراتنا لم تنفد بشأن ما يمكن أن نقوم به لزيادة الضغط وتغيير المعادلة». وقبل خمسة أيام على المؤتمر، أعلن وزيرا الخارجية الروسي سيرجي لافروف والسوري وليد المعلم في موسكو، أن سوريا مستعدة لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الإنسانية لتحسين الوضع في البلاد وتبادل معتقلين مع مسلحي المعارضة، إلى جانب اتخاذ ترتيبات أمنية تسمح بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب. وقال لافروف بعد محادثات مع المعلم «نشير إلى أن الحكومة السورية مستعدة وكما أكد الوزير السوري، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات ذات الطابع الإنساني، خصوصاً رد على دعواتنا». وأضاف «إنها مقترحات عملية تطبق أصلاً لتسليم شحنات من المواد الإنسانية في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى، بما فيها ضواحي دمشق وحلب». من جهته، صرح المعلم بأن النظام السوري مستعد لتبادل «معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة». وقال «أبلغت الوزير لافروف بأننا نوافق من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة، على أن نتبادل اللوائح لنحدد آلية تنفيذ ذلك». من جهة أخرى، قال المعلم «قدمت للوزير لافروف أمس مشروع ترتيبات أمنية يتعلق بمدينة حلب لإجراء الاتصالات اللازمة لضمان تنفيذه وتحديد الساعة الصفر التي يبدأ فيها وقف العمليات العسكرية». وأضاف «إذا نجحت جهوده وآمل أن تنجح، أن يلتزم الجميع بهذه الترتيبات، أعتقد أننا نستطيع أن نبدأ كنموذج في حلب ثم ننطلق إلى مدن أخرى». وتابع «ننتظر من الوزير لافروف أن يعلمنا في يوم كذا ساعة الصفر تكون كذا لكي نلتزم، وتكون لديه ضمانات كافية بأن الطرف الآخر سوف يلتزم». واتهم المعلم الولايات المتحدة بأنها أول من شجع المتطرفين على القدوم إلى سوريا، وأشار إلى أن أولئك الذين اتهموا الحكومة السورية بقصف شعبها هم من يمول الإرهابيين الذين يدمرون البلاد، مضيفاً لا أفهم موقف واشنطن تجاه سوريا، فهي تدعم الحكومة العراقية في قتالها ضد «داعش». وأعرب عن تصميم بلاده على التنسيق مع روسيا في مجال التخلص من الأسلحة الكيميائية. وقال أبلغت لافروف بأنه بالأمس تم إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغزلانية، وسيتم ذلك إلى قرية أخرى بالتنسيق مع الأمم المتحدة وتلبية لرغبة الجانب الروسي، وأشار إلى أن مسلحين أطلقوا النار على قافلة كانت تحمل مساعدات إلى اليرموك ما أعاق العملية، مؤكداً، في الوقت عينه، استعداد دمشق لإدخال المساعدات إلى اليرموك في أية لحظة بشرط ضمان أمن القوافل، وداعياً المسلحين للوفاء بالتزاماتهم فيما يخص تأمين إيصال المساعدات الإنسانية. بدوره، أعرب وزير الخارجية السوري، عن استعداد بلاده العمل مع المعارضة لمكافحة الإرهاب، وقال إن «التطلعات التي تحتل أولوية بالنسبة إلى الشعب السوري تتلخّص بتحقيق نصر على الإرهاب ومكافحته»، مؤكداً استعداد بلاده التعاون مع المعارضة لبلوغ هذا الهدف. وفي رده على دعوة موسكو لتجنب الاستفزازات، قال ممازحاً إن الذي ينجح باستفزاز وزير سوري يحصل على مليون دولار. التنظيم المتطرف يحرق منازل ويعدم 5 مقاتلين 68 قتيلاً والمعارضة السورية تطرد «داعش» من سراقب دمشق (وكالات) - قتل 68 مدنيا سوريا بقصف قوات النظام لمناطق متفرقة من البلاد، فيما وجهت قوات المعارضة السورية صفعة قوية لتنظيم «داعش»، الذي اضطر إلى الانسحاب من مدينة سراقب شمال غرب سوريا،احد ابرز معاقلهم في إدلب، بعد قتال عنيف اجبره على الانسحاب. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «انسحب عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش فجر امس من مدينة سراقب، في اتجاه بلدة سرمين»، على بعد نحو 15 كلم غربا. وأضاف أن عناصر هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة «انسحبوا بعدما اصبح وضعهم صعبا في المدينة، وحوصروا من قبل الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة في الطرفين الغربي والجنوبي لسراقب». وأوضح عبد الرحمن أن هذه المدينة «كانت من ابرز معاقل داعش في إدلب، وتواجد فيها اكثر من 300 مقاتل قبل بدء المعارك»، مشيرا إلى أن العشرات من هؤلاء «قتلوا أو جرحوا خلال الأيام الماضية». ومن ابرز هؤلاء «أمير» الدولة الإسلامية في المدينة «أبو البراء البلجيكي» الذي قضى الأربعاء في إطلاق نار عليه من مقاتلين معارضين، بحسب المرصد.وكان «أبو البراء» توعد باللجوء إلى السيارات المفخخة في حال تواصل المعارك بين عناصر الدولة الإسلامية ومقاتلين من المعارضة. وأفاد «مركز حلب الإعلامي» عن وقوع انفجارين انتحاريين في كبرى مدن شمال سوريا. وأوضح أن احد التفجيرين «نفذه انتحاري في تجمع لجيش المجاهدين في حي الأنصاري »، مشيرا إلى أن الانتحاري «هتف النصر للدولة الإسلامية قبل ان يقوم بتفجير نفسه». أما التفجير الثاني فوقع في حي الزبدية القريب، وعلى بعد «نحو 200 متر من حاجز» لمقاتلي المعارضة، بحسب المركز الإعلامي. وتمكنت «داعش» امس من «فرض سيطرتها الكاملة على جرابلس الواقعة في أقصى الريف الشمالي لحلب قرب الحدود التركية، وذلك اثر اشتباكات عنيفة مع المقاتلين»، بحسب المرصد. وأوضح عبدالرحمن أن مقاتلي المعارضة «تقدموا بشكل كبير في المدينة منذ مساء الأمس الأول وحتى فجر امس، إلا أن الدولة الإسلامية استقدمت تعزيزات من ريف حلب والرقة، وتمكنت من إحكام سيطرتها على المدينة». وبدأت المعارك في المدينة مساء الاثنين اثر انتهاء مهلة حددها مقاتلو المعارضة لعناصر الدولة الإسلامية للانسحاب من دون قتال. وأوضح عبد الرحمن أن مقاتلي المعارضة الذين كانوا يشاركون في المعارك «إما قتلوا أو أسروا أو انسحبوا». ودارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي (داعش) من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط مدينة منبج في حلب. وذكر المرصد في بيان، أن مقاتلي «داعش» يحاولون اقتحام مدينة «منبج» من طرف المطاحن وسط استقدامهم تعزيزات عسكرية من مدينة الرقة الى محيط منبج. وقال المرصد إن مقاتلي داعش فجروا بيوت لمقاتلين مناوئين لهم في مدينة جرابلس في حلب ، كما تم إعدام 5 مقاتلين من الكتائب المقاتلة.وأضاف أن هناك «معلومات عن مقتل 17 من مقاتلي الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع الدولة الإسلامية في العراق والشام بمدينة جرابلس ترافق مع حركة نزوح كبيرة لأهالي المدينة باتجاه الريف». كما سيطر المعارضون «على أجزاء واسعة من الفوج 46 الذي كان اهم معاقل الدولة الإسلامية في ريف حلب الغربي»، بحسب المرصد. وتواصلت أعمال العنف في مناطق عدة من سوريا. ففي ريف دمشق «قتل 23 شخصا بينهم 12» في قصف من القوات النظامية على بلدة مديرا شمال شرق العاصمة، بحسب المرصد. و 15 قتيلا بغارات لطائرات النظام على درعا و18 في حلب و4 في حماة و8 في حمص . من جانبها، أفادت مصادر سورية أن قوات الجيش السوري «واصلت عملياتها النوعية ضد أوكار وتجمعات المجموعات الإرهابية وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©