الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود» بأقل مجهود!

«أسود» بأقل مجهود!
8 يوليو 2018 01:42
سامارا (أ ف ب) في مباراة رفضت أن تكون فصلاً جيداً في مسرحية التقلبات والمفاجآت التي أطاحت بالكبار تباعاً وآخرهم البرازيل أمس الأول، وفي سيناريو خفيف لأصحاب القلوب الضعيفة من المشاهدين والمتابعين، بلغ المنتخب الإنجليزي الدور نصف النهائي لكأس العالم في روسيا، بفوزه مساء أمس على المنتخب السويدي 2- صفر، ليحجز بطاقته في دور الأربعة للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 1990. وسجل هاري ماجواير في الدقيقة 30 وديلي آلي في الدقيقة 61، هدفي منتخب «الأسود الثلاثة». وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها إنجلترا الدور نصف النهائي، بعد 1966 عندما أحرزت اللقب «الأول والوحيد لها» على أرضها، ومونديال إيطاليا 1990، حينما خرجت أمام ألمانيا الغربية بركلات الترجيح، وأنهت البطولة في المركز الرابع. في المقابل، فشلت السويد في حجز مكان لها بين الأربعة الكبار للمرة الخامسة في تاريخها، والأولى منذ مونديال 1994 «حلت ثالثة». ولم تغير السويد ومدربها أندرسون من الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها منذ الدور الأول، والقائمة على ترك المنتخب المنافس يهيمن على المباراة لناحية الاستحواذ، والتركيز على الصلابة الدفاعية والانطلاق في هجمات مرتدة. إلا أن المنتخب الإنجليزي أفاد أيضاً من استراتيجيته القائمة على التحضير بشكل جيد للضربات الثابتة، والتي جاء منها الهدف الأول برأسية ماجواير من ركلة ركنية نفذها آشلي يونج. ومن أصل الأهداف الـ 11 التي سجلتها إنجلترا في المونديال الروسي «بما يشمل هدفي أمس»، كان هدف ماجواير الثامن الذي يأتي من ضربة ثابتة «ركلة جزاء أو ركنية أو حرة». أما الهدف الثاني، فجاء من كرة رأسية لآلي بعد كرة عرضية رفعها جيسي لينجارد، وأصبح لاعب توتنهام هوتسبر البالغ 22 عاماً، ثاني أصغر لاعب يسجل هدفاً دولياً لمنتخب إنجلترا في المونديال بعد مايكل أوين في مونديال 1998 «كان الأخير في الثامنة عشرة من العمر عندما سجل في مرمى رومانيا». وخاض مدرب المنتخب الإنجليزي جاريث ساوثجيت المباراة بالتشكيلة نفسها التي تغلبت على كولومبيا في ثمن النهائي 4-3 بركلات الترجيح «بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1»، بينما أجرى أندرسون تعديلين على تشكيلته التي فازت على سويسرا 1-صفر، بدخول إميل كرافث في الدفاع بدلاً من مايكل لوستيج الموقوف لطرده، وعودة سيباستيان لارسون من الإيقاف، لخط الوسط بدلاً من جوستاف سفنسون. والتقى المنتخبان 24 مرة سابقة، حيث فاز المنتخب الإنجليزي في ثماني مباريات، وتعادلا في تسع مباريات، وفاز المنتخب السويدي في سبع مباريات. وكان الحرص الزائد هو السمة السائدة مع بداية المباراة، حيث فضل الفريقان عدم الاندفاع هجومياً واعتمدا على التمريرات القصيرة من أجل خلخلة دفاع المنافس، وهو ما أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب، حتى جاءت الدقيقة 12، والتي شهدت أول محاولة على المرمى عندما سدد فيكتور كلايسون، لاعب المنتخب السويدي، كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لكنها جاءت بعيدة عن المرمى. وجاء رد المنتخب الإنجليزي في الدقيقة 19 عندما انطلق رحيم ستيرلينج بالكرة حتى وصل على حدود منطقة جزاء المنتخب السويدي حاول أحد مدافعي المنتخب السويدي قطع الكرة لتصل إلى هاري كين الذي قابلها بتسديدة أرضية قوية مرت بجوار القائم الأيمن للحارس روبين أولسن. وانحصر اللعب في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 30 والتي شهدت الهدف الأول للمنتخب الإنجليزي عندما لعب آشلي يونج الكرة داخل منطقة جزاء المنتخب السويدي من ركلة ركنية ارتقى إليها هاري ماجواير وقابلها بضربة رأس قوية سكنت المرمى. بعد الهدف كثف المنتخب السويدي من هجماته بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، ولكنه فشل في اختراق الدفاع القوي والمنظم للمنتخب الإنجليزي لينحصر اللعب في وسط الملعب. وكاد المنتخب الإنجليزي أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، عندما لعبت كرة طولية خلف المدافعين لستيرلينج لينفرد بالحارس أولسن حيث راوغه، لكن مدافعي المنتخب السويدي تكتلوا على اللاعب الإنجليزي الذي سدد الكرة لتصطدم بأحد مدافعي المنتخب السويدي، وتخرج إلى ركلة ركنية لكنها لم تستغل. ومر الوقت بدل الضائع من دون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب الإنجليزي على نظيره السويدي بهدف. ومع بداية الشوط الثاني، كثف المنتخب السويدي من هجماته بحثاً عن تسجيل هدف التعادل، في الوقت نفسه، تراجع المنتخب الإنجليزي لوسط ملعبه من أجل الحفاظ على تقدمه واعتمد على الهجمات المرتدة. وأنقذ جوردان بيكفورد حارس المنتخب الإنجليزي منتخب بلاده من فرصة هدف مؤكد في الدقيقة 47 عندما لعبت كرة عرضية من الجانب الأيسر إلى داخل منطقة جزاء المنتخب الإنجليزي ليرتقي إليها ماركوس بيرج قبل أن يقابلها بضربة رأس قوية أبعدها بيكفورد بقبضة يده بصعوبة بالغة. بعد تلك الهجمة استعاد المنتخب الإنجليزي نشاطه الهجومي وبادل المنتخب السويدي للهجمات مستغلاً المساحات الخالية التي ظهرت في دفاع المنتخب السويدي بسبب الاندفاع الهجومي. وفي الدقيقة 59 تمكن المنتخب الإنجليزي من تسجيل الهدف الثاني عندما لعب جيسي لينجارد كرة عرضية من على حدود منطقة جزاء المنتخب السويدي من الناحية اليمنى ليقابلها ديلي آلي بضربة رأس من داخل منطقة الجزاء إلى داخل المرمى. وكاد المنتخب السويدي أن يقلص الفارق في الدقيقة 61 عندما لعبت تمريرة عرضية أرضية داخل منطقة جزاء المنتخب الإنجليزي هيأها ماركوس بيرج إلى فيكتور كلايسون الذي قابلها بتسديدة أرضية قوية تصدى لها بيكفورد لترتد إلى كلايسون مرة أخرى، إلا أن مدافعي المنتخب الإنجليزي تمكنوا من إبعاد الكرة. ورغم المحاولات الهجومية للمنتخب السويدي، إلا أنه فشل في تشكيل أي خطورة على المرمى، في الوقت الذي كانت فيه هجمات المنتخب الإنجليزي المرتدة أكثر خطورة، بسبب المساحات الخالية في دفاع المنتخب السويدي. وفي الدقيقة 72 كاد المنتخب السويدي أن يعود للمباراة ،عندما استلم جون جيديتي الكرة داخل منطقة جزاء المنتخب الإنجليزي، ليمرر كرة عرضية استلمها ماركوس بيرج قبل أن يسدد كرة قوية حولها بيكفورد بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية. بعد تلك الهجمة انحصر اللعب في وسط الملعب، حتى جاءت الدقيقة 87 والتي شهدت حصول هاري ماجواير، لاعب المنتخب الإنجليزي، على أول بطاقة صفراء عندما قام بعرقلة جيديتي، كما حصل سيباستيان لارسن، لاعب المنتخب السويدي، على البطاقة الصفراء في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. ومر الوقت المتبقي من دون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوز المنتخب الإنجليزي 2 - صفر وتأهله إلى الدور نصف النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©