الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس وزراء الصين يحث السعودية على تشجيع الاستثمار في قطاع الغاز والنفط

رئيس وزراء الصين يحث السعودية على تشجيع الاستثمار في قطاع الغاز والنفط
16 يناير 2012
ذكرت تقارير لوسائل الإعلام الصينية أمس أن رئيس الوزراء الصيني ون جياو باو حث السعودية على فتح مواردها الضخمة في مجالي النفط والغاز أمام الاستثمارات الموسعة من الشركات الصينية. وقالت شينخوا إن ون قال أيضا خلال محادثات مع الأمير نايف ولي العهد السعودي إن حكومته ستشجع الشركات الصينية “ذات السمعة الطيبة” على الاستثمار في الموانئ والسكك الحديدية والبنية الأساسية السعودية. والسعودية بالفعل أكبر مورد للنفط الذي تستورده الصين، كما أن ضمان أمن الطاقة يتصدر جدول أعمال ون في الرياض، وربما يعكس القلق بشأن كيف يمكن للتوترات النووية والعقوبات أن تؤثر على الواردات من إيران. ويزور ون السعودية في إطار جولة تشمل ثلاث دول خليجية. وأضافت شينخوا إن ون ابلغ الأمير نايف أن “كلا من الصين والسعودية في مراحل مهمة من النمو وهناك إمكانيات واسعة لتعزيز التعاون. “يجب على الجانبين العمل معا لتعزيز التجارة والتعاون في التنقيب عن النفط الخام والغاز الطبيعي وتكريرهما”. وقال ون إن “الحكومة الصينية تشجع الشركات الصينية القوية وذات السمعة الطيبة على المشاركة بشكل اكبر في بناء السكك الحديدية والموانئ والاتصالات والبنية الأساسية الأخرى في السعودية”. ونقل تقرير شينخوا عن الأمير نايف قوله إن السعودية مستعدة لتعزيز التعاون في مجالي الطاقة والبنية الأساسية. والصين هي أكبر زبون للسعودية وتحرص السعودية على تنويع علاقاتها الاقتصادية. ولكن التقرير الصيني لم يشر لصفقات محددة في مجالي الطاقة والبنية الأساسية مع السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم. ولم يذكر تقرير شينخوا بشكل مباشر أي مناقشات بشأن إيران التي تتعرض صادراتها النفطية للصين لضغوط بسبب العقوبات المالية الأميركية الجديدة. وخفضت الصين بالفعل واردات النفط من إيران في يناير وفبراير في خلاف تجاري بشأن شروط العقود وتبحث عن إمدادات بديلة. ونقلت شينخوا عن ون قوله إن من المهم بالنسبة للصين والسعودية أن تواصلا تعميق التعاون”في مواجهة الاتجاهات الإقليمية والدوية المتغيرة والمعقدة”. من جهة أخرى، وقعت المجموعة السعودية العملاقة الناشطة في مجال النفط “ارامكو” أمس الأول اتفاقا مع مجموعة الطاقة الصينية “سينوبيك” لتطوير مصفاة نفط ستعالج 400 ألف برميل يوميا في المملكة العربية السعودية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية. ويبدأ تشغيل المشروع في 2014، وستملك ارامكو نسبة 62,5% منه في حين تبلغ حصة سينوبيك 37,5%. والمشروع الذي يدل على الدور المتنامي للصين في البنى التحتية السعودية يمثل شراكة استراتيجية في صناعة التكرير بين أحد أبرز منتجي الطاقة في السعودية واحد اكبر المستهلكين العالميين، وهو الصين، بحسب ما اعلن رئيس ارامكو خالد الفالح. واعتبر الفالح هذا المشروع “استمرارا لاستراتيجية ارامكو السعودية بتنفيذ استثمارات عالمية في مجال التكرير والتسويق كما أنه حلقة مهمة في نهج شراكة متنامية بين عملاقين صناعيين هما أرامكو السعودية وسينوبيك عبر سلسلة الأعمال الهيدروكربونية المتكاملة في المملكة والصين”. وأشار إلى أن هذا المشروع “هو بكل المقاييس عملاق وعلى درجة عالية من التطور إذ سيقوم بمعالجة وتحويل 400 ألف برميل من الخام العربي الثقيل يوميا وتحويلها بالكامل إلى منتجات مكررة عالية الجودة”. وأكد أن هذا المشروع “يجسد أهداف الشركة لإحداث أثر إيجابي ملموس على الاقتصاد السعودي، وبالإضافة لاستقطابه الاستثمارات الأجنبية سيوفر المشروع فرصا وظيفية للمواطنين تقدر بنحو 1200 وظيفة مباشرة داخل المملكة وخمسة آلاف وظيفة غير مباشرة”. إلى ذلك، أبدى رئيس الوزراء الصيني خلال لقائه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين أوغلي في الرياض أمس اهتمام بلاده بمشروع للسكك الحديد بين بورسودان ودكار، يربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي. وأفاد بيان للمنظمة بأن جياباو أبدى “اهتماما بدعم مشاريع التنمية والبنية التحتية في دول المنظمة التعاون الإسلامي، وبينها مشروع السكك الحديد بين بور سودان ودكار، عاصمة السنغال. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. من جهة أخرى، تطرق الجانبان إلى القضايا الراهنة وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم الإسلامي بشكل عام. كما أكدا “أهمية إقامة المشاريع المشتركة التي تم الاتفاق عليها إثر زيارة أوغلي للصين عام 2010”. ونقل البيان عن أوغلي قوله إن العلاقات التاريخية بين الصين والعالم الإسلامي “لم تشبها مشاكل، مؤكدا ضرورة تطويرها”. وأوضح أن اللقاء يأتي في وقت تمر فيه مناطق من العالم الإسلامي بفترات صعبة، حيث تطالب الشعوب بتطبيق الديمقراطية والحكم الرشيد والحقوق السياسية، مشددا على أن الحوار هو أفضل وسيلة لحل هذه المشاكل وتفادي سفك الدماء”. وتضم منظمة التعاون الإسلامي 57 عضوا، وأمانتها العامة في جدة.
المصدر: بكين، الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©