السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل.. «الكابوس مستمر»!

البرازيل.. «الكابوس مستمر»!
8 يوليو 2018 01:43
موسكو (أ ف ب) عاشت الجماهير البرازيلية ليلة مظلمة بعد أن تابعت منتخب بلادها يغادر مونديال روسيا من ربع النهائي بالخسارة أمام بلجيكا 1 - 2، في مشهد مكرر لخروج السامبا في البطولة التي استضافتها البرازيل عام 2014، والتي جاء الوداع فيها بخسارة مزلة وتاريخية أمام ألمانيا 1 - 7، ليستمر كابوس الإخفاق البرازيلي ويتبخر الحلم بالحسرة والدموع في كأس العالم بعد أن وضعت تلك الجماهير آمالها في المنتخب الحالي بأن يعيد لها البسمة برفع الكأس في روسيا. الواقع يشير إلى أن منتخب البرازيل أصبح لا يعرف أداء رقصة السامبا الشهيرة، حيث إن أسلوب لعبه الهجومي تكتنفه مشاكل دفاعية، نجوم يغيبون في اللحظات الحاسمة، وانعدام اليقين بشأن المستقبل. الأسطوانة التي تتكرر دائما إثر فشل المنتخب البرازيلي في المواعيد الكبرى، طرحت غداة خروجه من الدور ربع النهائي للمونديال الروسي بعد 4 أعوام عن الإقصاء الكارثي من النسخة التي استضافها على أرضه. سقطت البرازيل، دون أن تضع بصمة مميزة في البطولة حيث من الواضح أنه لا توجد خطة لعب بديلة، في غياب نظام متجانس مباراة ربع النهائي، حيث اعتمد السيليساو على فرديات لاعبيه، الحل له حدوده، خطة اللعب الهجومية ركزت كثيرا على نيمار الذي تعرض للسخرية بسبب تحايله بالسقوط على أرضية الملعب في كل احتكاك مع المنافسين، لكنه بدا أقل «تمثيلا»، وأظهر البرازيليون نقاط ضعف في استعادة الكرات في وسط الملعب «فرناندينيو وباولينيو» والدفاع «ميراندا، فاجنر». ونشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، صور لمعسكر المنتخب البرازيلي في سوتشي، تبدو فيها ابتسامات اللاعبين خلال تواجده على الضفة المشمسة للبحر الأسود حيث تقام حفلات الشواء التي يتم تقاسمها مع الأسر التي كانت تقطن بالقرب من المعسكر الإعدادي للسيليساو، لكن بمجرد الدخول إلى أرضية الملعب، كان من الواضح أن العواطف والضغوط تغمر لاعبي السيليساو، حيث إن دموع تياجو سيلفا في نسخة 2014 ظهرت مجددا بعد 4 أعوام، ولخص مدافع باريس سان جرمان الفرنسي الملقب ب «الوحش» معاناة المنتخب عقب السقوط في فخ التعادل أمام سويسرا في المباراة الأولى «1-1» قائلا: «لا زلنا نعاني من الضغط». بعدها بخمسة أيام، انتهت المباراة ضد كوستاريكا بدموع نيمار، بعد الفوز الصعب 2-صفر بهدفين في الوقت بدل الضائع، أكد نيمار أنها «دموع الفرح والإثارة والقوة» بعد المباراة التي شهدت مشادة بينه وبين تياجو سيلفا، وأعرب الأخير عن أسفه قائلا: عندما أرجعت الكرة إلى لاعبي المنتخب الكوستاريكي «اللعب النظيف»، صرخ في وجهي. وبعد الخروج واستمرار الكابوس بدأ الحدث عن المستقبل، حيث يعتبره الكثيرون أنه ليس الوقت المناسب، في أربعة أعوام، تناوب على الإدارة الفنية للمنتخب البرازيلي ثلاثة مدربين، أقيل لويز فيليبي سكولاري بصعوبة بعد الخروج الكارثي من مونديال 2014 عقب الخسارة المذلة أمام ألمانيا 1-7 في نصف النهائي وهولندا صفر-3 في مباراة المركز الثالث، تمت الاستعانة بكارلوس دونجا لإنقاذ السيليساو، دون نتيجة، حيث إن أسلوبه الدفاعي أخرج المنتخب من ربع نهائي بطولة كوبا أميركا 2015، في العام التالي، خرج من الدور الأول ليقود الثلاثي السامبا إلى المجهول. في عامين، أعاد تيتي فلسفة اللعب إلى السيليساو، وبدا المنتخب أكثر توازنا، لكنه غاب مرة أخرى عن المربع الذهبي، حيث كثرت الأسئلة حول مستقبل تيتي عقب الصافرة النهائية لمباراة بلجيكا، لتدخل ليدخل منتخب البرازيل دوامة جديدة لمعرفة من هو المدرب الذي سيخلف تيتي الذي من المرجح أن يبقى في منصبه حتى النسخة المقبلة لكوبا أميركا، في يونيو 2019، في البرازيل، التقييم بات حاجة ضرورية، خشية تكرار كارثة مونديال 2014. من جانبه، عبر ريناتو أجوستو الذي أحرز هدف البرازيل الوحيد في شباك بلجيكا عن حزنه العميق للخروج من كأس العالم، وقال: كان علينا أن نكون مستعدين لمواجهة كل الأوضاع، بما فيها التأخر في النتيجة. وأضاف: بعد الهدف الأول لبلجيكا كنا يائسين بعض الشيء، بعد ذلك، تلقينا الهدف الثاني وأصبح الوضع أصعب، إلا أننا قاتلنا حتى النهاية. وتابع: نعم خرجنا من البطولة ويجب أن نواجه هذا الموقف بشجاعة، الجميع يجب أن يتحملوا المسؤولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©