السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش التونسي ينتشر في بن قردان بعد أسبوع من المواجهات

الجيش التونسي ينتشر في بن قردان بعد أسبوع من المواجهات
14 يناير 2013 00:49
تونس (أ ف ب) - انتشر الجيش التونسي أمس في مدينة بن قردان جنوب البلاد قرب الحدود مع ليبيا، بعد أسبوع من المواجهات بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على سوء الأوضاع الاجتماعية بعد سنتين على الثورة التونسية. ولوحظ أن وحدات من الجيش والحرس الوطني (الدرك) انتشرت في المدينة من دون تسجيل وجود للشرطة، ولم يقع أي حادث يذكر قبل الظهر بينما أحرقت مجموعات من الشبان السبت للمرة الثانية في أسبوع مركز شرطة عقب يوم جديد من المواجهات مع الشرطيين. وقد دعا المتظاهرون الذين يطالبون ببرنامج تنمية إقليمية وتدابير لمكافحة البطالة، إلى نشر الجيش لضمان الأمن في المدينة، وخصوصا أنه يحظى بسمعة جيدة في تونس بعد أن كان في قلب النظام القمعي للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ويتوقع أن تستقبل الحكومة التي تقودها حركة النهضة وفدا من مندوبي المجتمع المدني لمناقشة مطالب المتظاهرين، وقال عمار حمدي زعيم الفرع المحلي للاتحاد العام التونسي للشغل إن الحكومة “ستستقبل وفدا الثلاثاء في الساعة العاشرة في تونس” العاصمة. واندلعت أعمال العنف في هذه المدينة في السادس من يناير إثر تظاهرة طالبت بإعادة فتح المعبر الحدودي مع ليبيا الذي أغلقته السلطات الليبية بداية ديسمبر، ما عطل التجارة عبر الحدود المصدر الأساسي لعيش سكان هذه المنطقة الحدودية التي تعاني من التهميش منذ عقود. وبعد اجتماعات الاثنين في طرابلس بين رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي ونظيره الليبي تمت إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي الخميس، لكن حركة الاحتجاج لم تخمد واستمرت أعمال العنف مساء اليوم نفسه ما أدى إلى إعادة غلق المعبر في اليومين الأخيرين. وتحيي تونس اليوم الاثنين في ظل استمرار حالة الطوارئ، الذكرى الثانية لثورة “الحرية والكرامة” التي تتزامن مع مغادرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011 بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة. من جانب آخر، قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إن بلاده التزمت طريق الديمقراطية والتوافق بين الإسلاميين و”الحداثيين” لتجنب “حرب أهلية”. وأوضح الرئيس التونسي في مقابلة مع قناة فرانس-24 الإخبارية قبل يومين من الذكرى الثانية للثورة في تونس، “لقد حققنا أمرين استثنائيين تماما، الأول هو ثورة في العقلية حيث اصبح التونسيون اليوم مواطنين ولم يعودوا يخافون الشرطة ولا السلطة”. وأضاف المرزوقي اليساري العلماني المتحالف مع حزب النهضة الإسلامي في الحكومة “وهناك أيضا ثورة سياسية حيث بات التونسيون يتمتعون بحرية التعبير وحرية التظاهر”. وبعد أن أشار إلى وجود فريقين هما “المحافظون والحداثيون” حذر المرزوقي من مخاطر المواجهة بين هذين الفريقين، مدافعا عن الائتلاف الذي يشارك فيه داخل الحكومة مع الإسلاميين. وأضاف “إما أن يتواجه الفريقان ونكون إزاء حرب أهلية باردة أو ساخنة، أو أن نتخذ موقفا مغايرا وهو موقفي: لا بد من أن نجعل من تونس المتعددة هذه واقعا موحدا ولا بد من دفع الناس إلى التحاور”. وتابع الرئيس التونسي “نحن في طريقنا للوصول إلى توافق فريد في العالم العربي” رغم التأخير في كتابة الدستور، مؤكدا أنه غير نادم على “الخيار الاستراتيجي” الذي اتخذه بالتحالف مع الإسلاميين. وتتهم المعارضة مع قسم من المجتمع المدني، حزب النهضة بالعمل على أسلمة البلاد عبر الحد من حرية التعبير ومن حقوق المرأة بشكل خاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©