جرت مواجهات بين أنصار جماعة «الإخوان» الإرهابية وقوات الأمن المصرية أمس أسفرت عن سقوط قتيلين عشية إعلان النتائج الرسمية للاستفتاء على الدستور الجديد. وتظاهر «الإخوان» أمس في مدن عدة بدعوة من التحالف المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي والذي تقوده الجماعة الإرهابية.
ولقي شخص مصرعه وأصيب اثنان في اشتباكات بين عناصر تنظيم الإخوان وقوات الأمن بعد صلاة الجمعة في محافظة الفيوم (جنوب غرب القاهرة). وذكر مصدر أمني بالفيوم أن قوات الأمن ألقت القبض على 34 شخصا ملثما تابعين لتنظيم الإخوان بمسجد يوسف الصديق بالمحافظة وتم ضبط أسلحة آلية وزجاجات مولوتوف وأقنعة الغاز بحوزتهم واعترفوا انهم كانوا يعدون لمهاجمة مركز شرطة الفيوم.
وفي منطقة الألف مسكن في القاهرة، أطلق متظاهرون المفرقعات على الشرطة التي تفرقت، بعدما سمعت أعيرة أسلحة نارية تطلق من مسيرة المتظاهرين، الذين أطلق شرطي النار باتجاههم.
كما أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع في الاسكندرية وفي الاسماعيلية والسويس حسب مسؤولين في أجهزة الأمن.
وجرت اشتباكات عنيفة بالأيدي وبالهراوات بين مئات من المنتمين لتنظيم الإخوان وتيارات متشددة تناصر مرسي من ناحية وبين معارضيه وعناصر الأمن من ناحية أخرى في مناطق المعصرة، وحلوان، والأميرية، والزيتون بالقاهرة، والمنيب، والمهندسين بالجيزة (جنوب القاهرة). كما قامت مجموعة من قوات الأمن المركزي بإطلاق الغاز المسيل للدموع على مئات من طلاب تنظيم الإخوان بجامعة الأزهر قطعوا الطريق في ضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة). وفرقت قوات الأمن بالغاز المسيل للدموع تظاهرات لتنظيم الإخوان بمناطق السيوف والمندرة، والعجمي بمحافظة الاسكندرية الساحلية، والوليدية وأمام فرع جامعة الأزهر بمحافظة أسيوط، وفيصل بالسويس، وأبو المطامير وحوش عيسى بالبحيرة، ومدينة المنيا.
وكان المئات من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بالقاهرة وعدد من المحافظات بدأوا، بعد ظهر أمس، تظاهرات رفضاً للاستفتاء على مشروع الدستور المعدل الذي أُجري يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، معتبرين إياه دستور الانقلاب. وانطلق مئات من المنتمين لتنظيم «الإخوان» ولتيارات متشددة، من أمام عدد من المساجد في القاهرة وعدد من المحافظات، وقطع عشرات من طلاب الإخوان بجامعة الأزهر شارع مصطفى النحاس الرئيسي مقابل مبنى الجامعة بضاحية مدينة نصر (شمال شرق القاهرة).
كما تظاهر المئات رفضاً لمشروع الدستور بمحافظات السويس، والمنيا، وكفر الشيخ، والاسكندرية.
ووجه المتظاهرون شتائم لقادة الجيش والشرطة والحكومة، فيما حملوا صوراً للرئيس المعزول محمد مرسي القيادي في تنظيم الإخوان وشعار الأصابع الأربع المعبّر عن أنصاره. وانتشرت مجموعات من قوات الجيش والشرطة المصرية منذ الصباح بمحيط القصور الرئاسية والمقار الحكومية الرئيسية بالقاهرة، خشية وقوع مصادمات مع المتظاهرين.
ومن الاسكندرية أفادت قناة «العربية» الإخبارية أمس بأن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة تظاهرة للإخوان بمنطقة السيوف، فيما تجمع المئات من مؤيدي القوات المسلحة بساحة مسجد القائد إبراهيم احتفالا بتأييد الدستور الجديد. وقالت القناة إن العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول بمنطقة السيوف، وتسببت هتافاتهم المناوئة للقوات المسلحة في نشوب اشتباكات بينهم وبين المواطنين، وتدخلت قوات الأمن واشتبكت معهم، وسادت حالة من الكر والفر بالمنطقة. وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ورد عليهم أنصار الجماعة بطلقات الخرطوش والألعاب النارية.
وكان أنصار جماعة الإخوان المسلمين قد انطلقوا بمسيرة من أمام شركة النحاس بمنطقة السيوف، بعد صلاة الجمعة، ضمن فاعلية «أسبوع التصعيد الثوري»، داعين للنزول والمشاركة بذكرى ثورة 25 يناير. وفي المقابل، احتفل مؤيدو الفريق أول عبدالفتاح السيسي بعد صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل في الإسكندرية، بالدستور والموافقة عليه، وحيوا الجيش المصري ووزارة الداخلية والقضاء، على دورهم في عملية الاستفتاء وتأمين المواطنين. وفي سياق تلك الأحداث، وصل عدد المضبوطين من مؤيدي الرئيس المعزول بالإسكندرية إلى 15 شخصاً، عثر بحيازتهم على سلاح ناري وذخيرة ومنشورات وأعلام للقاعدة. وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن قوات الأمن ألقت القبض على 15 من مؤيدي الرئيس المعزول بمناطق الدخيلة والورديان، والسيوف، وعثر بحيازتهم على علمين لتنظيم القاعدة، وسلاح ناري، طبنجة 9 مم، وذخيرة. وأضاف أن قوات الأمن تمكنت من تفرقة تظاهرات الإخوان بمناطق الدخيلة والورديان، غرب الإسكندرية، والسيوف شرقي المدينة، وقامت بتمشيط تلك المناطق عقب تفرقة تظاهرات مؤيدي المعزول، لضبط المحرضين.
عدد اليوم
