الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الشياطين الحمر» يهددون العالم بشعار «صنع في البريميرليج»!

«الشياطين الحمر» يهددون العالم بشعار «صنع في البريميرليج»!
8 يوليو 2018 00:39
محمد حامد (دبي) «صنع في البريميرليج»... واقع وليس مجرد شعار يرفعه منتخب بلجيكا لينثر الذعر بين منتخبات المونديال الروسي، حيث تضم القائمة البلجيكية 12 لاعباً من أندية الدوري الإنجليزي، واللافت في الأمر أن 9 من هؤلاء النجوم ضمن عناصر التشكيلة الأساسية في المونديال، وقد برهنوا جميعاً على جودتهم وتناغمهم في موقعة المنتخب الملقب بالشياطين الحمر أمام البرازيل. وشهدت مباراة السيليساو أمام بلجيكا والتي انتهت بهدفين لهدف لمصلحة رفاق هازارد مشاركة 9 نجوم من أندية دوري الإنجليز، وهم حامي العرين كورتوا حارس تشيلسي، والذي تألق في الدفاع عن مرماه أمام هجمات الكتيبة البرازيلية، وخاصة في شوط المباراة الثاني، وأمام كورتوا ظهر القائد كومباني بروحه القتالية العالية، والتي كان لها مفعول السحر في تتويج مان سيتي بالبطولات منذ انضمامه لصفوف «البلو مون» عام 2008. وفي الدفاع البلجيكي يتألق فيرتونخين والديرفيريلد وهما من نجوم دفاع فريق توتنهام الذي يقدم مستويات باهرة في البريميرليج مع مدربه الأرجنتيني بوتشيتينيو، وفي وسط الملعب يتألق مروان فيلايني لاعب مان يونايتد، ومعه الشاذلي نجم وست بروم، أما أكثر عناصر البريميرليج تأثيراً في التشكيلة البلجيكية فهو ثلاثي الرعب، دي بروين، وهازارد، ولوكاكو، وهم ليسوا من أفضل عناصر بلجيكا فحسب، بل من بين الأفضل على الساحة العالمية في الوقت الراهن. ثلاثي الرعب البلجيكي دي بروين نجم مان سيتي، وهازارد مايسترو تشيلسي، ولوكاكو هداف اليونايتد تبلغ قيمتهم المالية في عالم الاحتراف 350 مليون يورو، وهي قيمة مرشحة للزيادة في حال نجحوا في الفوز بلقب كأس العالم، لتصبح المرة الأولى في تاريخ بلجيكا التي تتوج خلالها باللقب، بل إنه سيكون وجهاً جديداً يفوز بالمونديال ليكسر احتكار 8 منتخبات توجت باللقب على منذ عام 1930 حتى 2014، وهي منتخبات البرازيل، وألمانيا، وإيطاليا، والأرجنتين، وأوروجواي، وإنجلترا، وفرنسا وإسبانيا. والأمر لا يتوقف في التجربة البلجيكية على 12 لاعباً أتوا من أندية الدوري الإنجليزي، بل إن المدير الفني روبرتو مارتينيز هو أحد العقول التي خاضت كل تجاربها التدريبية في البريميرليج، فقد تولى تدريب أندية سوانسي سيتي وويجان وإيفرتون في الفترة من 2007 حتى 2016، وهي كل مسيرته التدريبية قبل أن يتولى تدريب المنتخب البلجيكي، وهو اختيار غاية في الذكاء من الاتحاد البلجيكي، حيث يتألق اللاعبون في دوري الإنجليز، فكان قرار الاستعانة بمدرب يملك خبرات واسعة في هذا الدوري، كما استعانت بلجيكا بالنجم تيري هنري الذي أبدع طوال سنوات مسيرته هو الآخر في أرسنال، وعقب اعتزاله عمل محللاً في القنوات الإنجليزية، لتصبح تجربة بلجيكا إنجليزية خالصة في المونديال الحالي، كما أن غالبية نجوم هذا الجيل لديهم عقلية الفوز بالبطولات والتي اكتسبوها مع أنديتهم في إنجلترا، وخاصة كورتوا وكومباني وهازارد ودي بروينه. من يفوز على البرازيل لن يخشى أحداً، هذا ما قالته الصحافة الفرنسية لتحذير منتخبها، وكذلك تفاعلاً مع تأهل بلجيكا إلى الدور قبل النهائي، ليضربوا موعداً مع منتخب الديوك، وأشارت إلى أن نجوم بلجيكا يبهرون العالم، ولكن الأهم أنهم يبهرون أنفسهم، في إشارة إلى أن ما يحدث لم يكن متوقعاً بهذه الصورة، أما «جازيتا ديللو سبورت» الإيطالية فقالت إن نيمار يودع على يد هازارد ورفاقه، ولن يتذكره أحد إلا بالأداء المسرحي، وأشارت إلى أن دي بروينه هو «التوب». وفي ألمانيا بدت ملامح الرغبة في التقليل من شأن المنتخب البرازيلي واضحة، فقد أشارت «بيلد» إلى مرور 1460 يوماً على الهزيمة المذلة للبرازيل على يد الألمان بسباعية مقابل هدف في مونديال 2014، مشيرة إلى أن سيناريو الخروج من المونديال يتكرر هذه المرة أمام بلجيكا، فيما أشارت الصحف الإنجليزية وكذلك البلجيكية إلى أن تأثير نجوم البريميرليج بدا واضحاً بقوة، وسط إجماع على أن الفرصة مواتية لتحقيق المعجزة بالتتويج باللقب المونديالي، حيث قالت صحيفة «مورجن» البلجيكية: «الآن يا بلجيكا وإلا لا للأبد» في إشارة إلى أن الجيل الحالي قد لا يتكرر، ومن ثم لن تعود فرصة المنافسة الحقيقية على لقب كأس العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©