السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطاعم ترفع أسعار وجباتها 20% مدفوعة بارتفاع الكلف

مطاعم ترفع أسعار وجباتها 20% مدفوعة بارتفاع الكلف
18 ديسمبر 2008 01:16
رفعت مطاعم أسعار وجباتها بنسب تتراوح بين 10 إلى 20% خلال الأشهر الأخيرة من العام الحالي مدفوعة بارتفاع كلف المستوردات الغذائية، بحسب مسؤولين في مطاعم، الأمر الذي أثار حفيظة مرتادي تلك المطاعم لا سيما من فئة المقيمين الذين يعتمدون عليها في مأكولاتهم بشكل يومي· وفيما أبقت المطاعم على الكم والنوعية التي تقدمها، قامت أخرى بتقليل الكميات المقدمة لكل وجبة سعيا وراء ضمان أعلى ربحية، وسط شعور بانحسار نشاطها في الآونة الأخيرة· وقال عدنان محمد مدير أحد المطاعم : ''ارتفعت الأسعار بنحو 10% منذ 7 أشهر، وذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار المواد الغذائية المستوردة أكثر من 30%، ومن هذه المواد الحليب والأرز والزيوت واللحوم''· بيد أن أسعار المواد الغذائية تميل إلى الاستقرار والتراجع في الفترة الحالية وتحديداً منذ حوالي شهر، والسبب يعود بحسب محمد إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، ويلاحظ هذا الانخفاض بشكل أكبر في الدول الخارجية· وأضاف: ''هناك اتفاق ضمني بين التجار على سعر معين، وذلك لعدم تكبد الخسارة بشكل واضح، وبهذه الطريقة ستصبح هناك شبه أرباح كبيرة''· وبلغ عدد المطاعم المصنفة بدرجات مختلفة في أبوظبي كالدرجة الأولى والثانية والثالثة ومطاعم الوجبات السريعة 1841 مطعماً، منها 83 مطعماً للوجبات السريعة و156 مطعماً من الدرجة الأولى و116 مطعماً من الدرجة الثانية و1486 مطعماً من الدرجة الثالثة، بحسب البيانات المتوفرة عن المطاعم على الموقع الإلكتروني لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي· إلى ذلك، أكد محمد أن جودة المأكولات في المطعم لم تتغير بهدف المحافظة على إقبال الزبائن، حيث إن هناك حالة نفسية اقتصادية أثرت على المستهلك· وقال: ''وزارة الاقتصاد تلتزم بمراقبة الأسعار، الارتفاع يرتبط بالتاجر والمستورد ويجب أن تفرض الرقابة على المستورد''· وأشار محمد إلى أن عدد الموظفين والأجور والإيجارات تؤثر على انخفاض وارتفاع الأسعار في المطاعم· واتفق معه بالرأي محمد الزجال مسؤول أحد المطاعم بأبوظبي· وقال: ''الإدارات هي المتحكم في الأسعار في المطاعم، ومن الطبيعي زيادة الأسعار في حال ارتفاع أسعار المواد المستوردة والإيجارات''· وبين أن ارتفاع الأسعار يأتي موازياً لارتفاع دخول الأفراد والمستوى المعيشي، وأن هناك أهمية للمحافظة على الجودة والكمية للحفاظ على تردد الزبائن· وأضاف: ''الإيجارات تؤثر على توازن الأسعار من مكان لآخر''· بدورها، تقوم وزارة الاقتصاد بفرض الرقابة على المطاعم، للتأكد من التزامها بلوائح الأسعار المعلنة وعدم المغالاة في رفع أثمان الوجبات· وقالت مصادر في الوزارة: ''نستقبل الشكاوى ونقوم بتحويلها لجمعية حماية المستهلك، مع تواجد الرقابة في الأسواق، وهناك إجراءات متبعة ضد المخالفين الذين تثبت مخالفتهم''· وبينت مصادر الوزارة أنه في حال استلام الشكوى، تقوم بدورها باستدعاء المخالف وفرض غرامة عليه بموجب القرار 466 الذي أقرته الوزارة، وفي حال تكرار المخالفة يتم إغلاق المحل لمدة أسبوع· وفيما شكا مرتادون للمطاعم من تدني مستوى الجودة رغم رفع الأسعار، أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مراقبته لجميع المواد المستوردة والمستخدمة في إنتاج المأكولات· وقال محمد جلال الريايسي مدير الاتصال والإعلام في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية: ''نراقب جميع الأغذية والمواد المستوردة من خارج الدولة، ويشترط توافقها مع المعايير الخاصة بدولة الإمارات، تقوم الرقابة بأخذ عينات عشوائية من الأسواق من المواد لإخضاعها لتحاليل مخبرية''· وأكد الريايسي القيام بالجولات التفتيشية المفاجئة على المطاعم والمحلات بكافة مستوياتها، وأنه في حال وجود شكوى فإنها تخضع للمتابعة والتأكد من سلامتها· وأضاف: ''في حال التأكد من وجود عيب في المادة، يتم إبلاغ البائع بالتوقف عن بيعها ومن ثم يتم سحبها من الأسواق، مع تنبيه المستهلكين بالتوقف عن شرائها عبر وسائل الإعلام المختلفة''· وفي الوقت الذي يتنافس فيه أصحاب المطاعم على وضع الأسعار المختلفة على منتجاتهم ومأكولاتهم، اهتم بعضهم بالجودة والكمية للمحافظة على توافد الزبائن، وبعضهم اضطر لرفع الأسعار وخفض الكمية لتحقيق أعلى ربحية· وتذمر عدد من أصحاب المطاعم من حالة الركود التي تسيطر على أعمالهم في الآونة الأخيرة، الأمر الذي ربطوه بتداعيات الأزمة المالية العالمية· وقال محمد الخطيب أحد الزبائن: ''المطاعم التي حافظت على الجودة والنوعية، قامت بالتلاعب في كمية الوجبة لتحقيق الربح، ومنها من رفع أسعاره وقام بتقليل الكمية أيضا''· وأضاف: ''أقضي معظم وقتي خارج المنزل هذا يدفعني للاعتماد على الوجبات السريعة، حتى لو طرأ تغيير على النوعية أو الكم· والأمر لا يختلف بالنسبة لعبير محمد، إحدى مرتادات المطاعم· ويتمنى الخطيب وجود دور للإعلام ينشر التوعية بين المستهلكين، لمعرفة طبيعة الجهة التي يجب التوجه إليها في حالة الشكاوى· وقالت عبير ''العديد من المطاعم انخفضت جودتها وذلك بسبب نفسية العاملين المتدنية التي لم تعد كما في السابق بسبب صعوبة الحياة المحيطة بهم، أو قلة الرواتب المدفوعة وهذا يؤثر بالتأكيد على جودة ما يقدم من طعام''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©