الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحرمان من تمثيل الفراعنة.. عقوبة المقصرين

الحرمان من تمثيل الفراعنة.. عقوبة المقصرين
8 يوليو 2018 00:57
القاهرة (الاتحاد) لا أحد يتحدث في مصر حالياً سوى عن المنتخب الأول لكرة القدم والأداء الهزيل والمتواضع الذي قدمه في كأس العالم بروسيا، والخروج المهين من الدور الأول، بعد خسارة 3 مباريات متتالية أمام أوروجواي وروسيا والسعودية، وهو الأمر الذي فتح النار على المنتخب والجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، والذي رحل مباشرة، وعلى اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة والذي يتعرض لهجوم شرس ومطالبات بالاستقالة من منصبه، هو ومجلسه بعد فضيحة المونديال والخروج المهين من البطولة. «الاتحاد» حاورت أبو ريدة، وطرحت عليه جميع التساؤلات بشأن أسباب ما حدث في روسيا والخروج المهين، بجانب موقف المدير الفني الجديد للمنتخب المصري والذي سيتولى إدارة الفراعنة بعد رحيل هيكتور كوبر مؤخراً. أوضح أبو ريدة أن المنتخب المصري تعرض للظلم الواضح في بطولة كأس العالم وتحديداً في مباراتي روسيا والسعودية، ولم يتم استخدام تقنية «الفار» بشكل عادل مع المنتخب الذي ظلم كثيراً رغم اعترافه بأن الفريق لم يقدم الأداء المطلوب منه، مشدداً على أن أكبر صدمة تلقاها كانت الخسارة أمام السعودية في الجولة الأخيرة على الرغم من جلساته مع اللاعبين ومطالبتهم بضرورة الفوز لتعويض الجمهور المصري، إلا أن اللاعبين كانوا بعيدين تماماً عن مستواهم وكانت الصدمة كبيرة في الخسارة. وأشار رئيس الجبلاية إلى أنه حذر كثيراً من صيام اللاعبين في أثناء فترة الإعداد لمباريات المونديال، وعلى الرغم من أن الفريق خاض كأس العالم بعد رمضان، فإن الإعداد نفسه كانت به مشاكل عديدة، وهو ما أكدته الشركة الإنجليزية المسؤولة عن التغذية للاعبين بأن الفريق لم يكن في مستواه لإصرار اللاعبين على الصيام، وهو ما أجهدهم بدنياً طوال فترة الإعداد في إيطاليا وبلجيكا والتدريبات اليومية، وظهر ذلك واضحاً على أداء اللاعبين وعدم قدرتهم على إكمال المباريات في المونديال، بدليل أن الفريق كان يقدم مستويات رائعة في الشوط الأول، قبل أن يتراجع بشدة في الشوط الثاني. أبو ريدة فجر مفاجأة، مؤكداً أن عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب أصروا على صيام الستة أيام البيض بعد شهر رمضان، خلال مشاركة المنتخب في كأس العالم، وأنهم صاموا تلك الأيام قبل مواجهة روسيا وهو ما ظهر واضحاً على أدائهم، وأنه طالب اللاعبين كثيراً بالإفطار واستخدام «الرخصة» إلا أنهم أصروا ولم يكن في إمكانه أن يجبرهم على الإفطار. رئيس الجبلاية أشار إلى أن بعض اللاعبين أهانوا قميص المنتخب الوطني، لأن الاتحاد لم يبخل عليهم بأي شيء، حتى العناصر الجديدة، حيث إن أقل لاعب حصل على مليون و200 ألف جنيه مصري، قبل انطلاق البطولة لتحفيزهم على الأداء الجيد والظهور بمستوى يليق بمصر، ولكنهم خذلوا الجميع، وسمح بعضهم باختراق المعسكر، من خلال تصوير بعضهم البعض لفيديوهات وإرسالها لإحدى القنوات التي لا تمتلك حقوق بث كواليس المنتخب، والحصول على مقابل مادي يصل إلى 5 آلاف دولار، وهو أمر أصاب الجميع بالإحباط الشديد، وكان أحد الأسباب الهامة لخروج المنتخب بشكل مهين من كأس العالم. وأكد أبو ريدة أنه أثناء المونديال طلب توقيع عقوبات فورية على اللاعبين التسعة الذين قاموا بالتصوير لصالح إحدى الفضائيات، ولم يكن بإمكانه على الإطلاق استبعاد اللاعبين التسعة من المعسكر أو الإعلان عن العقوبات من أجل الحفاظ على تركيز الفريق، مشدداً على أنه تم إخطار الشركة الراعية للاتحاد بمراجعة التسجيلات التي تمت إذاعتها، ومعرفة المخطئ وإخطار الاتحاد بالعقوبات لتوقيعها على اللاعبين وأن العقوبات ستكون رادعة للجميع. وأشار رئيس الاتحاد إلى أن هناك عقوبات مادية ستوقع على المخطئين بجانب عقوبات أخرى من الممكن أن تصل إلى حد الحرمان من الانضمام للمنتخب لمدة عام كامل، خاصة أن ما حدث في روسيا يعتبر جريمة يجب أن يكون العقاب فيها رادعاً، وأن مجلسه لن يتنازل عن تلك العقوبات العنيفة. ورفض أبو ريدة فكرة الاستقالة الجماعية لمجلسه بعد خروج المنتخب المهين من كأس العالم، مشيراً إلى أن الاتحاد لم يقصر في شيء على الإطلاق ووفر كل شيء من إعداد رائع وصرف مستحقات مالية وإنهاء جميع الأزمات، موضحاً أن الاتحاد الألماني، رغم أن منتخبه هو بطل العالم وخرج بشكل مهين من المونديال من الدور الأول، فإنه لم يتقدم سوى باعتذار للجماهير قبل أن يجدد تعاقده مع المدرب يواكيم لوف، مشدداً على أن موقفه ثابت ومجلسه لن يستقيل بأي وجه من الوجوه. رئيس الجبلاية تحدث عن فكرة إجبار محمد صلاح نجم الفراعنة ولاعب ليفربول الإنجليزي على مقابلة الرئيس الشيشاني رمضان قديروف خلال تواجد المنتخب في جروزني وهو ما جعل الصحافة الإنجليزية تهاجمه، حيث أشار أبو ريدة إلى أن صلاح لم يبد أي نوع من الرفض لمقابلة رئيس الشيشان، بل كان سعيداً للغاية، أبو ريدة كشف عن أن رامي عباس وكيل أعمال محمد صلاح وراء تسريب أخبار تفكير اللاعب في الاعتزال الدولي بسبب إجباره على حضور حفل الرئيس الشيشاني، في محاولة من جانبه لإلصاق التهمة بالاتحاد في مواجهة الإعلام الإنجليزي الذي يهاجم اللاعب، موضحاً أن عباس يعمل ضد مصر دائماً، ويحاول تشويه صورة الدولة في كل مكان، ولا يهتم سوى بمحاولة الحصول على أكبر قدر من الاستفادة من وراء صلاح، ويجب على نجم ليفربول أن يعي ذلك وأن وكيله يستغله بشكل غير مقبول. رئيس الاتحاد كشف عن أنه كان معترضاً من البداية على اختيار مدينة جروزني لاستضافة معسكر المنتخب خلال المونديال، وأنه اختار مدينة كازان ولكن اللجنة المنظمة عرضت 3 مدن من بينها جروزني لتكون مقراً لإقامة البعثة المصرية، وبعد معاينة الملعب والفندق، أصر هيكتور كوبر المدير الفني على اختيارها، مؤكداً أنها الأنسب والأفضل فنياً بالنسبة له، وأنه حاول إقناع المدرب باختيار مدينة أخرى خوفاً من الانتقادات إلا أنه أصر عليها. وأوضح أنه بعد ظهور أحاديث وانتقادات لاختيار الشيشان، طلب تغيير مقر الإقامة، وخاطب وزارة الخارجية المصرية وغيرها من الجهات المسؤولة في الدولة، وخاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، والذي رد بأنه لا توجد مشاكل في اختيار المدينة، وبالتالي وافق على الاستمرار بها من أجل الحفاظ على العلاقات المصرية الروسية والتي كانت ستتأثر كثيراً بإلغاء المعسكر في المدينة التي كانت تنتظر وصول المنتخب المصري ووفرت كل شيء لراحة الفريق. أبو ريدة قال إن قصة حضور الفنانين لمعسكر المنتخب والصعود لغرف اللاعبين ليلة مباراة روسيا التي خسرها الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف، قصة مختلقة تماماً وليس لها أي أساس من الصحة والغريب أن الجميع صدقها، فالمنتخب كان يلعب في بطولة كأس العالم التي تحكمها قوانين ولوائح صارمة، ولا يمكن لأي شخص أن يصل للمنتخب أو اللاعبين بهذه السهولة، فهناك أمن وقواعد وممرات وغيرها من الترتيبات، وهناك أيادٍ خفية كانت السبب وراء ونشر تلك الشائعات لتشويه صورة المنتخب واللاعبين قبل المباراة الهامة. رئيس الجبلاية قال إن الأزمة الحالية تتمثل في أن «القماشة» المتاحة من اللاعبين أقل بكثير من الأسماء السابقة مثل عمرو زكي ومتعب وسيد معوض وغيرهم، موضحاً أن الاتحاد سيعمل على اختيار مدرب صاحب قدرات هائلة لخلافة هيكتور كوبر الذي نجح بشدة مع الفريق وكانت تجربته ناجحة تماماً، مشدداً على أن الهدف الأساسي للمدرب الجديد سيكون الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2022، والمنافسة على بطولتي أمم أفريقيا 2019 و2021، وأن مجلسه يراقب في الوقت الحالي مباريات بطولة كأس العالم في روسيا، للاختيار من بين المدربين المشاركين فيها لقيادة المنتخب المصري خلال الفترة المقبلة. وعن أزمة مجدي عبد الغني، قال أبو ريدة إن عضو المجلس أخطأ تماماً وكان يجب عقابه، وإعلان إعفائه من رئاسة بعثة المنتخب في روسيا لم يؤثر على الفريق، أو يكون أحد أسباب خروج الفراعنة من كأس العالم مبكراً، مشدداً على أنه لم يتصالح مع عبد الغني خوفاً من تهديداته للمجلس، وإنما حتى ينهي الأزمات قبل مباراة روسيا الهامة ويعلن عن تماسك جميع الأعضاء، مع وعد بإعادة العضو لكل ما أخذه والاعتذار للعامل الذي أهانه، والبعض صور ذلك على أنه ضعف وخوف من مجدي عبد الغني والأمر بعيد عن ذلك تماماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©