طارق الغديري (تونس)
شهد مجلس نواب الشعب التونسي، جلسة استثنائية لمناقشة ماجدولين الشارني، وزيرة الشباب والرياضة، حول ما أسماه 62 نائباً وقعوا على عريضة طلب عقد الجلسة بـ «أزمة في قطاعي الرياضة و الشباب».
واستمعت الوزيرة، لأسئلة النواب في جلسة المناقشة التي تمت بمقر المجلس في قصر باردو، غرب العاصمة التونسية.
وقالت النائبة سامية عبو «إن وجود ماجدولين الشارني على رأس وزارة الشباب والرياضة، مثير لشبهات الفساد، وطلبت تفسيراً لأوجه التصرف في ميزانية الوزارة التي تبلغ 663 مليون دينار تونسي».
ووصف النائب ياسين العياري، ماجدولين الشارني بعدم الاختصاص وغياب الكفاءة، وقال إنها لا تستحق منصبها. وطلب النائب عمار عمروسية «إبعاد وديع الجريء رئيس اتحاد كرة القدم، وإقالة نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي، أو إرساله إلى قطر».
واعتبر النائب فيصل التبيني «أن المشاركة التونسية في المونديال كانت فضيحة، وطلب من وزيرة الرياضة ترك منصبها ما دامت عاجزة عن إيقاف رئيس الاتحاد الذي قال بأنه تسبب في دخول الفساد إلى الرياضة».
وكشفت ماجدولين الشارني، وزيرة الشباب والرياضة، في إجاباتها عن أسئلة نواب مجلس الشعب عن المراسلة الرسمية الذي أرسلتها الوزارة إلى الاتحاد التونسي لكرة القدم يوم 4 يوليو الحالي، والتي تضمنت طلب تقرير مفصل عن الملفين المالي والفني للمشاركة التونسية في مونديال روسيا 2018.
وأكدت الوزيرة أنه سيتم تطبيق القانون على الاتحاد التونسي ، عند ثبوت حدوث أي تقصير مهما كان نوعه. وبينت الشارني أن تحضيرات المنتخب التونسي للمونديال تكلفت مبلغ 4,2 مليون دينار، ساهمت فيه الوزارة بـ 573 ألف دينار.
وأجابت الوزيرة عن سؤال يخص الراتب الشهري لنبيل معلول، وقالت إن مدرب المنتخب التونسي يتقاضى 40 ألف دينار شهرياً، حسب ما ينص عليه العقد الذي يربطه باتحاد كرة القدم.
ودعت وزيرة الشباب والرياضة نواب مجلس الشعب إلى عدم اتخاذ «فيسبوك» مصدراً للمعلومة.
وقالت الوزيرة ماجدولين الشارني إن الدولة التونسية تحترم القوانين المنظمة لكرة القدم الدولية والقارية، وهي تتخذ قرارات من شأنها أن تتسبب في عقوبات للمنتخبات والنوادي التونسية.
وتحدثت الشارني عن جلسة عمل جمعتها بأحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ، وجياني اينفانتينو رئيس الفيفا، طلبت فيها الوزيرة التونسية من الاتحادين الدولي والأفريقي العمل على تعديل قوانينهما بما يتلاءم مع هيبة الدول وسيادتها على الاتحادات المحلية.
وأوضحت الوزيرة التونسية أنها أعدت خطة لمحاربة العنف في الملاعب، وأن الوزارة تفاعلت مع المقترحات التي قدمتها مجموعات الجماهير «الأولتراس»، وتم إدراجها ضمن مشروع مناهضة العنف في الملاعب، إضافة إلى تركيز كاميرات مراقبة في الملاعب، وتتبع من يبثون البلبلة في الملاعب قضائياً.
عدد اليوم
