10 قتلى بينهم 3 بنيران أميركية في العراق

قتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة بنيران أميركية وأصيب ثلاثون آخرون بتفجيرات واعتداءات مسلحة في عدة مدن عراقية. في حين دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأجهزة الأمنية بجميع صنوفها إلى رفع درجات الإنذار والحذر الشديد والتأهب لاعتداءات إرهابية متوقعة خلال الشهرين المقبلين اللذين يسبقان الانتخابات. فقد أسفر انفجار سيارة مفخخة وعبوة لاصقة في شارع عشرين في منطقة البياع” غرب بغداد أمس عن مقتل شخصين وإصابة 21 آخرين. وفي حي الجامعة غرب العاصمة أيضاً أصاب انفجار قنبلة مثبتة في سيارة مدنيين اثنين بجروح. كما قتل قناص ضابطاً في نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي بمدينة الصدر في شمال شرق بغداد. وقالت النائبة عن الكتلة الصدرية زينب الكناني إن قوة من الجيش العراقي دهمت مكتبها في مدينة الصدر ولم تكن موجودة فيه، وعبثت بمحتوياته وقامت باستفزاز الأشخاص الموجودين فيه دون أن تقدم أية أسباب لذلك الإجراء. وعلى الطريق السريع الذي يربط بغداد بمحافظة بابل جنوب غرب العاصمة العراقية، قتلت القوات الأميركية ثلاثة مدنيين عراقيين. ونقلت وكالة أنباء “يقين” المستقلة عن شهود عيان قولهم إن محافظة بابل شهدت مقتل أحمد كامل الكصيري، ومضر عباس الشمري، وناظم الكصيري بعد إطلاق القوات الأميركية النار عليهم. وأضاف الشهود “تصادف مرور المدنيين الثلاثة لدى عودتهم من بغداد إلى مدينتهم، وعلى الطريق الدولي بين بغداد وبابل مروا برتل أميركي، فأطلقت القوات الأميركية وابلاً من الرصاص أدى إلى مقتلهم في الحال” وفي الفلوجة بمحافظة الرمادي أعلنت الشرطة أن قنبلة مثبتة في سيارة قتلت شرطياً خارج نوبة عمله وأصابت اثنين آخرين في جنوب المدينة. كما قتل أحد أفراد حماية عضو مجلس محافظة الأنبار وأصيب ثلاثة مدنيين بانفجار عبوة لاصقة بسيارة عنصر حماية في مدينة الفلوجة. وفي الموصل بمحافظة نينوى استهدف مسلحون مجهولون صائغاً فأصابوه بجروح عندما اقتحموا متجره في وسط المدينة. وأسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي شرق الموصل عن إصابة أحد الجنود بجروح بالغة. وذكرت الشرطة أن اثنين من عناصرها قتلا واختطف مسيحي في حادثين منفصلين بضواحي الموصل. ولقي شخص مصرعه بنيران مسلحين مجهولين فيما اختطف ثلاثة آخرون في حادثين منفصلين جنوب مدينة بعقوبة بمحافظة ديالى. واعتقلت القوات العراقية 8 مطلوبين في عمليات أمنية نفذت في أماكن مختلفة من محافظة ديالى. وفي السياق، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأجهزة الأمنية بجميع صنوفها إلى رفع درجات الإنذار والحذر الشديد والتأهب لاعتداءات إرهابية متوقعة خلال الشهرين المقبلين اللذين يسبقان الانتخابات. وقال المالكي في كلمة خلال لقائه قادة وآمري وضباط قيادة عمليات بغداد أمس، إن “الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون الحجر الأخير في بناء الدولة وإن البلد مقبل على مهام جديدة، ومن أجل أن يستقبل هذه المهام لابد أن يكون هناك نظام متكامل، ومن هنا نقول إنه وبعد شهرين ستأتي الانتخابات العامة التي ستكون الحجر الأخير في بناء الدولة واستكمالها”. ودعا المالكي الأجهزة الأمنية إلى عدم التأثر بالنقد الذي يطلق من هنا أو هناك، ولفت إلى أن العسكريين يجب أن يكون لهم إدراك ووعي للعملية السياسية، ليس بمعنى أن يكونوا حزبيين لأن ذلك محظور عليهم في القانون والدستور، ولكن يجب أن يكون هناك وعي سياسي لدى رجل الأمن