الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات 2010: إنجازات الداخل ونجاحات الخارج

2 يناير 2011 14:16
تدخل دولة الإمارات العربية المتحدة العقد الثاني من الألفية الثالثة بخطى ثابتة ورؤية واضحة ومنهجية راسخة وضع أسسها القائد والمؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قبل أربعة عقود، ليقيم دولة اتحادية عصرية حققت الرفاهية لأبنائها، وسجلت معدلاً من أفضل معدلات التنمية البشرية على المستوى العالمي، وفقاً لتقارير التنمية البشرية، وكان آخرها تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السنوي للتنمية البشرية، حيث تصدرت دولة الإمارات الترتيب العربي، وجاءت في المركز الـ 32 عالمياً. ويمضي بالمسيرة الاتحادية، وعلى خطى أسلافه، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين يتفانون من أجل تمكين وترسيخ البناء الاتحادي ومواصلة مسيرة الإنجازات الحضارية لدولة الإمارات. لقد كان عام 2010 زاخراً بالعمل الوطني الدؤوب وتنمية المواطن، سواء على صعيد تحقيق الإنجازات الوطنية في الداخل، أو النشاط الإنساني الواسع لتقديم المساعدات والإغاثات للأشقاء والأصدقاء في الخارج. وعلى صعيد الإنجازات الحضارية، شهد العام المنصرم وتحديداً شهر يناير افتتاح «برج خليفة» في دبي، الذي يعد أعلى مبنى شيده البشر في التاريخ بطول 828 متراً، محققاً بذلك إنجازاً عالمياً لدولة الإمارات، ليس لكونه مبنى من حجز وإنما إنجازاً يعكس روح الإدارة والتصميم على تحقيق الأفضل. وكان العام المنصرم استثنائياً، من حيث حجم المشاريع الخيرية والإنسانية التي قدمتها دولة الإمارات للشعوب الصديقة التي تعرضت للكوارث والنكبات في مختلف دول العالم، فقد هرعت الدولة لإغاثة منكوبي هايتي التي ضربها الزلزال المدمر في الثاني عشر من يناير وأودى بحياة الآلاف. كما قدمت دولة الإمارات جهوداً كبيرة لإغاثة منكوبي الفيضانات التي اجتاحت عدة أقاليم في جمهورية باكستان أغسطس الماضي، حيث لم تتوقف أشكال الدعم عن تقديم المساعدات المالية والعينية وتسيير الجسور الجوية، وإنما أقامت الدولة على أرض الواقع مستشفيات ميدانية ومخيمات إغاثة، مع توزيع المساعدات الجوية على مناطق معزولة لم تصلها إلا مروحيات قواتنا المسلحة. دبلوماسياً، شهدت دولة الإمارات في العام المنصرم نشاطاً دبلوماسياً لافتاً، حيث استضافت العاصمة أبوظبي في ديسمبر، مؤتمر القمة الحادي والثلاثين لدول مجلس التعاون الخليجي، كما استضافت الدولة عدة مؤتمرات وقمم سياسية واقتصادية دولية، ناهيك عن اللقاءات بين قيادة الدولة وقادة الدول الشقيقة والصديقة التي عززت من آفاق التعاون والتواصل المشترك بين الدولة والعالم. في سبتمبر الماضي عمت الأفراح أرجاء الدولة بالعودة الميمونة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى أرض الوطن بعد أن منّ الله تعالى على سموه بالشفاء. وكانت المناسبة فرصة للتعبير عن ولاء أبناء الوطن للقائد وفرحة شارك فيها الصغير والكبير والمواطن العادي والمسؤول الكبير. ولم يخل العام المنصرم من أحزانٍ على فقد رموز وطنية كان لها أثرها في تنمية مسيرة الدولة، حيث فقدت الإمارات المغفور له الشيخ مبارك بن محمد آل نهيان يوم الأربعاء 24 فبراير، وفي يوم الثلاثاء 30 مارس، انتقل أحمد بن زايد آل نهيان إلى رحمة الله، وكذلك فقدنا آخر الآباء المؤسسين برحيل صقر القاسمي في الـ 27 من أكتوبر المنصرم. يقبل علينا عام 2011 ولا يزال هناك المزيد من العمل الوطني بانتظار إنجازه، والذي سيتحقق بإذن الله بتضافر جهود الجميع قيادة وشعباً، خاصة أن الكل يضع مصلحة الوطن نصب عينيه، وكل عام وإماراتنا الحبيبة بألف خير. أحمد المنصوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©