السودان يرفع إنتاج النفط إلى 180 ألف برميل يومياً بنهاية 2012

الخرطوم (رويترز)- قال أزهري عبد الله المدير العام إدارة الاستكشاف والإنتاج بوزارة النفط السودانية أمس إن السودان يعتزم تعزيز إنتاجه من النفط إلى 180 ألف برميل يوميا بنهاية العام الجاري، باستخدام تكنولوجيا أعلى كفاءة وتحسين معدلات الإنتاج من الحقول. وفقد السودان نحو ثلثي إنتاجه من النفط إثر استقلال جنوب السودان في يوليو بموجب اتفاقية سلام، أنهت عقودا من الحرب الأهلية. ويسعى السودان في الوقت الحاضر لزيادة إنتاجه النفطي وصادرات المعادن للتغلب على أزمة اقتصادية حادة. وحقق السودان إيرادات نفطية بلغت خمسة مليارات دولار في 2010 ويحتاج إلى تعويضها في الميزانية. وقال عبد الله أمام مؤتمر للاستثمار إن إنتاج السودان حاليا 115 ألف برميل يوميا ويتجه فقط للاستهلاك المحلي. ومضى يقول إن الإنتاج سيرتفع إلى 180 ألف برميل يوميا بنهاية العام الجاري من حقول ومناطق امتياز قائمة. وأضاف أن السودان يعتزم تحسين معدل الاستخراج من الحقول إلى 47% من 23% حاليا من خلال تطبيق تكنولوجيا أعلى كفاءة. وأفاد بأن الزيادة ستأتي بصفة أساسية من المنطقة رقم 6 بينما سيرتفع إنتاج المنطقتين 2 و4 بمقدار 15 ألف برميل يوميا والمنطقة 17 بنحو عشرة آلاف برميل يوميا. وتوقع أن يستقر الإنتاج عند 180 ألف برميل يوميا حتى 2016، ويريد السودان زيادة الإنتاج بعد ذلك التاريخ إلى 320 ألف برميل يوميا. وقال إن السودان لن يعود مجددا لتصدير النفط حتى عام 2017 رغم أنه سينتج اعتبارا من العام المقبل فائضا صغيرا لا يحتاجه في الاستهلاك المحلي. وأطلقت وزارة النفط خلال المؤتمر أمس عطاءات لست مناطق امتياز جديدة للنفط والغاز سميت بالمناطق 8 و10 وB12 و14 و15 و18 وتغطي بشكل رئيسي شمال وغرب السودان وساحل البحر الأحمر وأيضا ولاية النيل الأزرق التي تشهد أحداث عنف. ويشك بعض المحللين في نجاح اكتشافات نفطية كبيرة جديدة في السودان. وأهم الشركات التي تعمل في السودان من الصين والهند وماليزيا. ودخل السودان في نزاع مع جمهورية جنوب السودان التي لا يوجد لها منفذ بحري بخصوص النفط الذي تصدره من خلال خط أنابيب وميناء في الشمال. وفشل الطرفان في الاتفاق على رسوم عبور لنفط الجنوب الذي اتهم الشمال بمنع تحميل شحنات النفط ببورسودان بينما اتهمت الخرطوم الجنوب بعدم تسوية رسوم استخدام الميناء. وأكد أزهري أن السودان لن يغلق خط أنابيب ينقل صادرات الخام من جنوب السودان رغم نزاع مع جوبا بشأن تقاسم إيرادات النفط. وقال إن خط الأنابيب سيظل مفتوحا. وأبلغ “رويترز” عندما سئل إن كان الخط سيغلق “ما أستطيع تأكيده من جانبنا هو أننا لن نغلق أي خط. سيظل مفتوحا. يمكنك أن تعتبره أمرا مفروغا منه”. وأحجم عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل بشأن النزاع قائلا إن محادثات ثنائية ستعقد يوم الثلاثاء بمقر الاتحاد الأفريقي في إثيوبيا. واكتفى بالقول “سنتباحث مع أشقائنا في الجنوب لكي نحصل على مستحقاتنا”. كان جنوب السودان قال أمس الأول إن الخرطوم أمرت بتحميل ناقلة تابعة لها بشحنة حجمها 650 ألف برميل من النفط الجنوبي قيمتها 65 مليون دولار في بورسودان. ويحتاج البلد الافريقي الجديد إلى خط أنابيب شمالي وإلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر لتصدير إنتاجه من الخام لكن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن المقابل الذي ينبغي أن يدفعه الجنوب. كانت وزارة الخارجية قالت يوم الجمعة إن السودان يحتجز شحنتين جنوبيتين لأن جنوب السودان لم يدفع رسوم استخدام الميناء. وأضافت أن سفينتين أخريين عادتا أدراجهما بعد اقترابهما من بورسودان عندما علمتا بأن الرسوم لم تسدد. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن الخرطوم ستفرض رسما لحين التوصل إلى اتفاق مع جوبا على رسوم النقل. ولم يذكر تفاصيل. ويمر السودان بأزمة اقتصادية حادة في ظل ارتفاع أسعار الغذاء ونقص في الدولارات وبطالة مرتفعة.