الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 8 صوماليين بالعملية الفاشلة لتحرير الرهينة

14 يناير 2013 00:50
مقديشو (أ ف ب) - قتل ثمانية مدنيين صوماليين أثناء العملية العسكرية الفرنسية التي فشلت أمس الأول في الإفراج عن رهينة محتجز في الصومال عندما قوبل بمقاومة شرسة من المتمردين المتشددين الذين تبلغوا من السكان بهبوط مروحيات. وأقر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان أمس الأول بأن مقاومة المتشددين كانت “أقوى مما كان متوقعاً” أمام رجال الكوماندوس الذين انزلوا في جنوب الصومال للإفراج عن أحد زملائهم في جهاز الاستخبارات الخارجية كان المتمردون يحتجزونه منذ ثلاث سنوات. وبات مصير الرهينة دني اليكس مجهولا. وقال الوزير السبت “كل شيء يوحي بأن دني اليكس قد قتل بيد حراسه” خلال العملية. لكن المتمردين أكدوا أن رهينتهم ما زال حياً بعيداً عن مكان الهجوم الفرنسي وأنهم سيثبتون ذلك في أقرب فرصة وأنهم سيحاكمونه بحلول مساء اليوم الاثنين. كذلك هناك غموض حول خسائر الفرنسيين، حيث نوه الرئيس فرنسوا أولاند مساء السبت بمقتل جنديين بينما تحدث لو دريان قبل ذلك عن جندي قتيل وآخر “مفقود” في حين أكد مقاتلو الشباب أنهم يحتجزون جندياً فرنسياً جريحاً دون أن يثبتوا ذلك. وتحدثت الحكومة الفرنسية عن سقوط 17 قتيلاً في صفوف “الإرهابيين”. وصرح الوزير لقناة اي.تي.لي أمس أن الرئيس الفرنسي قرر موعد عملية تحرير دني اليكس “قبل شهر” وذلك “عندما علمنا بأقصى قدر من اليقين مكان وجود الرهينة بالتحديد”. وأكد أن بارجة حربية كانت منتشرة قبالة سواحل الصومال من حيث انطلق رجال الكوماندوس. وأفاد مصدر في الاستخبارات الفرنسية بأن خمس مروحيات على الأقل أنزلت ليل الجمعة السبت حوالى خمسين رجلا من كوماندوس وحدة العمل للاستخبارات الخارجية قرب بلدة بولومارير ، جنوب مقديشو التي يسيطر عليها المتمردون.وهبط الفرنسيون على مسافة ثلاثة كلم من البلدة التي كان يعتقد أن الرهينة موجود فيها لكن سرعان ما أبلغ السكان المتمردين بذلك الإنزال. وقال آدن درو من سكان بولومارير في اتصال هاتفي من مقديشو إن “بعض السكان رأوهم (الكوماندوس الفرنسي) يهبطون في الحقول وتبلغ (المتمردون) بأن مروحيات هبطت وخرج منها جنود وهكذا تمكنوا من الاستعداد”. وأكد قيادي متشدد محلي لفرانس برس أنه تبلغ بوصول الجنود الفرنسيين دون أن يوضح كيف تم ذلك. وصرح الشيخ محمد إبراهيم القيادي في حركة الشباب المتمردة المتشددة بأن “المجاهدين كانوا على علم بالهجوم، وكنا مستعدين للدفاع عن أنفسنا والحمد لله”. ودامت المعركة العنيفة ثلاثة أرباع الساعة حسب حركة الشباب قبل انسحاب الكوماندوس الفرنسي. وأعرب العديد من السكان لفرانس برس عن غضبهم من الغارة الفرنسية التي خلفت ثمانية قتلى مدنيين. وقال شهود إن أربعة من أولئك المدنيين قتلوا خلال تقدم قوة الكوماندوس الفرنسية على الأرض في اتجاه بلدة بولومارير حيث كان الرهينة محتجزا. وأضاف الشهود أن أربعة مدنيين آخرين قتلوا في المعارك التي جرت بعد ذلك بين عناصر الكوماندوس والمقاتلين المتشددين في بولومارير. وقال المعلم أحمد نور من سكان بولومارير “لقد قتلوا مدنيين أبرياء وعادوا دون أن يحصلوا على شيء ، الناس هنا خاب أملهم بالحكومة الفرنسية بسبب الضحايا المدنيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©